تنومةُ ثأرُ الأحرار..بقلم/ إياد الأسد
قبل مئة عام وثلاث سنوات، ثلاثة آلاف حاج يمني قُتلوا بلا ذنب يُذكَر.
بينما هم بطريقهم لأداء شعائر الله كان بانتظارهم القلوب المليئة بالحقد وانهالت عليهم شياطين البشر بوابلٍ من الرصاص تنهال عليهم من كُـلّ صوب وتخترق الأجساد الطاهرة من الرجال والنساء والولدان فتسقط تلك مضرجة بدمائها الطاهرة وترسم صورة وحشية وقذرة لنظام استبدادي عميل سخر نفسه ومقدراته لحرب دين الله، جريمة وحشية وحقد وخبث يكنه النظام السعوديّ الحاقد بحق الشعب اليمني منذ تأسيس هذا النظام السعوديّ على يد المخابرات البريطانية وسخرت هذا النظام السعوديّ لحرب الإسلام والمقدسات، فتلك المجزرة الموجعة والمفجعة والتي غيبت أحداثها وجعاً لكل الأحرار وتمثل ملامح الحقد الدفين لهذا النظام العميل السعوديّ الصهيوني ومشروعهم التكفيري، فجرائم الطغاة من بني سعود صهاينة العرب لم تتوقف منذ فرض قبضتهم وسيطرتهم على نجد والحجاز إلى اليوم.
إن مجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعوديّ بحق الحجاج اليمنين وصمة عار في جبين بني سعود، وَتاريخ بني سعود ملطخ بدماء اليمنيين ومن سنن الله وعدله أن ينتقم للمظلوم من الظالم ولو بعد حين، لم ينسَ الشعب اليمني ثأر دم أجداده التي سفكها بني سعود قبل مئة عام في مجزرة تنومة بحق الحجاج اليمنيين فكيف سيغفر لهم!
وجريمة بني سعود بحق الحجاج اليمنيين الذين قتلوا في تنومة وسدوان عام 1341هجري لن يفرط فيها أي يمني حر طال الزمن أَو قصر، وما يحدث اليوم من عدوان على شعبنا أيقظ فينا كُـلَّ الجرائم السابقة الذي قام بها هذا النظام الإجرامي البغيض الذي امتلأ غروراً وتكبراً وعنجهيةً وظلماً بحق كُـلّ الشعوب الإسلامية، فلقد كشف النظام السعوديّ عن وجهه الحقيقي المصبوغ بالحقد والكره الكبير ضد الشعب اليمني والأمّة الإسلامية وأنه من الطبيعي أن تصطف مجزرة تنومة مع مجازر هذا العدوان القائم على بلدنا اليوم في مسار واحد، لدى عموم شعبنا الحر بأن عدو الأمس هو نفسه عدو اليوم.
هل يعتقد النظام السعوديّ والصهيوني أن الشعب اليمني المؤمن قد نسي هذهِ الجريمة الّتي لطالما حاولوا تضليلها ومحوها على الشعب عبر أدواتهم نظام عفاش والإخونج البائدين!؟
إن مجزرة تنومة هي جرحٌ في قلوب اليمنيين لم يُشفَ ونزفُهُ باقٍ، ويزدادُ هذا الألم مع كُـلّ جريمة يرتكبها أبناء سعود.
لا يوجد أمامنا إلا الاستعداد والجهوزية المُستمرّة لمواجهة هذا العدوّ الحقود الذي لا يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمة بين ما صنعته في الماضي وما تصنعه في الحاضر وتدرك أن شعبنا لن ينسى ما فعلته به، وأن الحق لا يسقط بالتقادم، لا بُـدَّ أن يتجرع الويلات في الدنيا على أيدي جنود الله على الأرض وفي الآخرة عذابٌ أليم بجهنَّم على أيدي ملائكة غِلاظ شداد.