يُريدون أن نكونَ أُمَّـة ضائعة..بقلم/ شمُوخ مأرب

 

ما يسعون له من إفساد المرأة المسلمة هو ضربة للدين في إفساد تلك التي تريد تربية الأجيال، على النهج القوي الثابت والصادق والمتمسك بكتاب الله وبالجهاد ضد عدو الله.

هم يسعون لضرب تلك النفوس؛ لكي تكون أُمَّـة مُدجنة ضائعة بعيدة كُـلّ البعد أن تنجب عربياً أصيلاً.

استخدموا كُـلّ الوسائل لغزو المرأة المسلمة؛ كي ينالوا من الجيل الصاعد ليكونَ خادمًا لهم أَو ذليلًا أمامهم وعبيد تحت أرجلهم، اليهود بذلوا كلّ الجهد لكي ينالوا حقاً من صانعات الرجال وَمعادن الأبطال، وها نحن نراهم يتخبطون بكل تخطيطاتهم من الحروب الناعمة لإفساد المرأة، والسعي لضرب النفوس، وخلع الأخلاق وكلّ القيم الإسلامية

أصبح واقعًا مؤسفًا لملايين الأسر المسلمة أن تقتدي بالمُسلسلات الغربية والمسلسلات التي تترسخ في أذهانهم بمعنى التطور، والشهرة للراقصة فلانة والفنانة فلانة وإعجاب بمظاهرهن الشيطانية، غزو تفكيري ثم تطبيقي في الساحة الإسلامية.

أصبحت أكثر الأسماء تدعى بأسامي فنانات راقصات عاهرات، وذلك من خلال إعجابهم بما يستمعوا له من خلال المسلسلات التي غزوا بها الأُمَّــة العربية.

واقعٌ تنهاه كُـلُّ القيم الإنسانية حين لا نفرق بين أعمال العدوّ، وماذا يريد من خلال حروبه ووسائله الشيطانية، هو يسعى للنيل من أن نكون أُمَّـة مستذلة وَعبيدًا له خدامًا ضعفاء، ننسى حضارتنا ونتحضر بحضارتهم المُفبركة لنا من خلال غزوهم.

هم متمسكون بكل حضاراتهم، وما يريدونه هو نسيان العرب والأمّة عن حضارتها وتاريخها القوي والأصيل، حينها يسلبوا كلّ ما يريدوه وما سعوا له بشيء بسيط دون مقابل فقد أفقدوا الكثير عقولهم بأوهامهم، ووصلوا لغايتهم أن تكون العرب سهلة على أن يتحكموا فيها كما يريدون.

اليهود والنصارى لا يريدون لنا الخير ومن لا يعلم يطلع على كتاب الله وينظر ويتأمل في محكم كتابه قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، (وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أهل الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أنفسهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)، (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).

الله سبحانه وتعالى، وضح لنا حقيقتهم وما علينا إلا الرجوع إلى كتابه الذي هو نجاة، قال تعالى: (وَمَا كَانَ هَذَا القرآن أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَـمِينَ).

الرجوع إلى الله سبحانه ينجينا من كيدهم ومكرهم وما علينا إلَّا أن نكون متمسكين بهذا الكتاب كي نكون أُمَّـة قوية لا يحكمها غير الله أحد.

وأن نطبق المشروع القرآني بكل توجيهاته الإلهية، لا نكون من الذين يقرأون الكتاب ويُلحنون مسامعه، ويكون هكذا هي مسؤوليتهم فقط..!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com