مفتي اليمن يشيد بأهميّة الدورات الصيفية ويدعو إلى أن تكونَ طوالَ العام
خلال زيارته لمركَز الشيخ محسن أبو نشطان بأرحب
المسيرة – صنعاء
أكّـد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، على أهميّة الدورات الصيفية في إكساب الطلاب العلوم النافعة ومحبة الله تعالى والخشية منه والوقوف عند حدوده، والتي من خلالها ستعود لأمّة محمد عزتها.
وحَثَّ -خلال زيارته مع وفد علمائي إلى مركز الشيخ المرحوم محسن أبو نشطان بمديرية أرحب ومركزي الإمام زيد والإمام الهادي في الخمسين بمحافظة صنعاء ومركزي النبي الأكرم والإمام علي “عليه السلام” بأمانة العاصمة- طلاب العلم على التأسي بأخلاق النبي -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- كالصدق والأمانة والخشية والتقوى والتواضع والأدب وطاعة الوالدين، داعياً إلى الاستمرار في طلب العلم ليس في الإجازة الصيفية فحسب بل طوال العام.
من جانبه، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف، عبدالمجيد الحوثي، إلى أن من أفضل نعم الله على الإنسان أن ينعم عليه بنور العلم والمعرفة والبصيرة، لافتاً إلى أن الله تعالى فضل أهل العلم على الجاهلين درجات، من خلال سعيهم لتطبيق منهج الله في واقعهم.
وأوضح العلامة الحوثي، أن العلم يحث على العمل وطاعة الله والتحَرّك في ميدان الحياة من خلال المسؤولية التي كلف بها العالم في إقامة العدل وإحياء الحق وإماتة الباطل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بدوره، رحب رئيس هيئة الزكاة بزيارة العلماء لمركز الشيخ أبو نشطان الذي استهدفه طيران العدوان بـ55 غارة.
وأشَارَ الشيخ أبو نشطان إلى أنه ورغم استهداف العدوان الممنهج للمنشآت التعليمية إلا أنه يوجد في مديرية أرحب قرابة 138 مركزاً يستفيد منه نحو 12 ألف طالب وتحظى بإقبال كبير من الطلاب في رسالةٍ لقوى العدوان باستمرار مسيرة العلم، لافتاً إلى أهميّة هذه المراكز في حماية النشء والشباب من الأفكار والثقافات المغلوطة.
وألقيت كلماتٌ من قبل الباحث والمؤرخ الدكتور حمود الأهنومي، والعلامة قاسم السراجي، والعلامة عبدالله الشاذلي، أشَارَت إلى أهميّة الدورات والأنشطة الصيفية كونها محطات للعلم والوعي والمعرفة والتحصين وتعزيز الارتباط بالهُــوِيَّة الإيمانية والثقافة القرآنية.
وأوضحت أن استهدافَ تحالف العدوان لهذه المراكز، سواءً بالقصف أَو الحملات الإعلامية، يؤكّـد الأهميّة التي تكتسبها، حاثين الطلاب على الاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي.