بطلُ سيناء أعاد الحنينَ لأمجاد العرب..بقلم/ أم الحسن أبو طالب

 

البطل المصري الذي أحيا ضمير الأُمَّــة العربية التي كانت في موتٍ سريري وسباتٍ أبدي، محمد صلاح الذي رفع رأس الأحرار، واستطاع إعادة المجد والفخر للشارع المصري خُصُوصاً والشارع العربي بشكل عام، فقد ضج الجميع محتفيًا ببطولة هذا الشاب المصري، واعتبروه بطلًا قوميًا، أعاد النخوة والعزة لهم، وأعادت حادثة سيناء الدمَ العربي الغيور، وفتحت العيون على العدوّ الحقيقي الذي تخفى طويلًا تحت عدة مسميات.

غيرةُ العربي على أرضه وَنخوته تجاه ما يحدُثُ لأبناء أمته عادت من جديد؛ بفعل عملية واحدة استهدفت جماعةً من الصهاينة في الحدود مع مصر فكيف إن تكرّرت السيناريوهات على جميع الحدود مع العدوّ، وكيف لو أن كُـلَّ بلد منها امتلكت بطلًا كمحمد صلاح! لا يرى أيَّ مبرّر لوجود محتلّ على شبر واحد من أراضيه، ويرى جرائمَ الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ويتألمُ لمصابهم ويسعى للانتقام لدمائهم وحرماتهم التي تُنتهَك، هل ستقوم للصهاينة قائمةٌ بعدها وهم الأذلاء الجبناء، الذين قذف اللهُ في قلوبهم الرعب؟! أم أنهم سيعملون ألفَ حساب لكل جندي يحرُسُ حدودَ أرضه، وسيسعون حتماً لتغيير سياستهم؛ خوفاً من أية خطوة تودي بحياة جنودهم الجبناء، الذين ترعبهم الحجارةُ بيد الأطفال من العرب، فكيف بجنودٍ يحمون الحمى ويدفعون عن أرضهم كُـلّ عادٍ ولو كان الثمنُ أرواحَهم ودماءهم.

إن ما حدث في سيناء من تنكيل بالعدوّ الصهيوني يجب أن يُعطَى حقَّه من التغطية والانتشار وكذا تفاعل الشارع المصري والعربي معه؛ لأَنَّ بطولته أعادت حقًا المجدَ القديم للجندي المصري الحر الذي لا يرضى محتلًّا ولا يقبل معتديًا مهما كان ثمن ذلك؛ فهو الغيور على أرضه وأبناء أمته أمام عدوه وعدوهم، ومما لا شك فيه أن هذه الحادثة أَيْـضاً ستدعم وحدة مسار القضية الفلسطينية العادلة، التي تماهى قاداتُ العرب ومنهم المصريون فيها، وباتت تأخذ شكلًا سياسيًّا يغيِّر الواقع المفترَض في التعامل؛ نصرةً لها وعداوةً لأعدائها، فسلام الله على روحِ الشهيد البطل محمد صلاح الذي فتح أبواباً مشرقةً لعودة توحُّد العرب ضد عدوهم الأزلي الغاصب المحتلّ العدوّ الإسرائيلي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com