ناشطون عرب وأجانب يطالبون برفع الحصار الكامل عن مطار صنعاء الدولي
الشايف: تحالف العدوان لم يلتزم بفتح مطار صنعاء والرحلات لا تزال محصورةً على المملكة الهاشمية فقط
خلال فعالية دولية نظمها ملتقى كتاب العرب والأحرار
المسيرة- خاص
تتعمَّدُ دولُ العدوان الأمريكي السعوديّ معاقَبَةَ الشعب اليمني، وعدمَ التخفيفِ من آلامه ومعاناته المُستمرّة للعام التاسع على التوالي؛ فالرحلاتُ الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي لم تحقّق الانفراجة الكافية، ومِلف الاستحقاقات الإنسانية لم ينفذ منه سوى النزر اليسير.
ويؤكّـد مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أن “الدمار الذي لحق بالمطار جراء العدوان كَبيرٌ، حَيثُ تم استهدافه منذ اللحظات الأولى في 26 مارس 2023م، واستمرت الغارات تتوالى على المطار وبشكل جنوني طيلة السنوات الماضية”.
وقال الشايف في مؤتمر دولي عقده ملتقى كتاب العرب والأحرار عبر منصة زووم، السبتَ الماضي: إن “تحالف العدوان لم يسمح لطائرة إيرانية تنقل جرحى جامع الحشحوش في الجريمة الإجرامية التي هزت صنعاء قبل العدوان بأيام”، لافتاً إلى أنه “تم إغلاق مطار صنعاء الدولي نهائيًّا في 9 أغسطُس 2016م حتى عام 2021م، ولم يفتحوا المطار بالشكل المطلوب سوى رحلات لوجهة واحدة هي الأردن، وبنسبة 2 % من حاجة الشعب اليمني فقط”.
وأشَارَ إلى أن المطار الذي يشكل 80 % من حاجة المناطق الشمالية كان قبل العدوان يسير 50 رحلة يوميًّا إلى أكثر من 15 وجهة من دول العالم، لكنه اليوم لم يسمحوا سوى لـ6 رحلات فقط بالأسبوع، مؤكّـداً أن هناك مأساةً كبيرةً في ظل الحصار على المطار، وأن تحالف العدوان لم ينفذ بنود الهدنة، ولم يلتزم بفتح المطار، وأن الرحلات إلى مطار القاهرة والهند لم تفعل، بل ظلت محصورة على المملكة الأردنية الهاشمية، في حين أن هناك حاجةً كبيرةً للمتضررين من الشعب اليمني وحاجة الغذاء والدواء.
وطالب الشايف برفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي والشعب اليمني بالكامل.
وشارك في مؤتمر كتاب العرب والأحرار عدد من الناشطين اليمنيين والعرب والأجانب من مختلف دول العالم، متطرقين إلى معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحصار على المطار، حَيثُ نسق للمؤتمر حسن مرتضى وبإدارة وإشراف الإعلامية اللبنانية رباب تقي، وبحضور جمع كبير من العلماء والمفكرين والسياسيين والإعلاميين والكُتَّاب الأحرار من مختلف البلدان العربية والإسلامية.
وأشَادَ رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، حميد عنتر، بالجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب اليمني ورفع الحصار، مقدماً الشكر لكل أحرار العالم الذين يبذلون جهوداً جبارة لفضح جرائم العدوان الأمريكي السعوديّ بحق الشعب اليمني المظلوم المحاصر، مؤكّـداً أن النصر للشعب اليمني الحر والشجاع؛ وهو ما طالب به كذلك النائب العام للحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء، عبد الرحمن الحوثي، مؤكّـداً أن الحملة فتحت نافذة للعالم لنقل مظلومية اليمن وليست فقط تقف مع مظلومية اليمن بل مع مظلومية كُـلّ الشعوب.
وأشاد بدور الأحرار بالعالم الذين وقفوا وتضامنوا مع اليمن، مؤكّـداً كذلك وجوب وضرورة المزيد من الاستمرار بتوسعة هذه النافذة للتصدي للعدوان الظالم.
من جانبه أكّـد الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد النعماني، أن الحصار على الشعب اليمني لا يزال قائماً، ولم يتم تنفيذ بنود الهدنة، لافتاً إلى أن العدوّ يتهرب من التعويضات.
بدوره أوضح رئيس ملتقى التصوف باليمن، العلامة عدنان الجنيد، أن تحالف العدوان يخادع وأنه لم يلتزم بما وعد به من استحقاقات إنسانية للشعب اليمني.
أما الناطق باسم وزارة حقوق الإنسان، الدكتور عارف العامري، فتطرق في كلمته إلى 3000 يوم من العدوان والحصار على اليمن، مؤكّـداً أن العالم لا يزال يتجاهلُ مظلوميةَ الشعب اليمني حتى الآن.
وعلى صعيدٍ متصل، قال الخبير والمحلل العسكري اللواء عبد الله الجفري: إن تحالف العدوان فرض حصاراً، ودمّـر مطار صنعاء وقاعدة الديلمي، وعصف بكل ما هو جميل، لافتاً إلى أن القيود المفروضة على المطار تعسفية ولا مبرّر لها على الإطلاق.
متضامنون مع اليمن:
مشاركةُ المتحدثين من الدول العربية والإسلامية أكّـدت على وقوف أحرار العالم مع مظلومية الشعب اليمني ضد عنجهية وغطرسة العدوان الأمريكي السعوديّ الظالم.
وأثنى هيثم أبو غزلان، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بمواقف الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية بالكلمة والمال والمظاهرات وفي مواقفهم الشجاعة مع فلسطين، في ظل محنتهم وحصارهم الذي استمر لثمانية أعوام وما زال مُستمرّاً.
تلتها مشاركة الدكتور إسماعيل النجار، وهو كاتب لبناني وقال: “لا يجوز أن يستمر الحصار على اليمن وفق الهدنة التي لم تكُن منصفة ولم تكُن صادقة، بحسب كلامه، مطالباً بفتح الحصار الكامل على الشعب اليمني”.
بدوره بارك العلامة حسن عياد من لبنان، للسواعد المجاهدة اليمانية في وقوفها ضد الغطرسة السعوديّة، مؤكّـداً على ضرورة الوقوف مع اليمن ضد العدوان الذي قتل الطفولة باليمن، ومطالباً جميع الأحرار بالعالم وباليمن بألا يقبلوا الحصار، وأن يقفوا مع اليمن؛ باعتباره حَقًّا شرعيًّا وواجبًا.
أما رئيسة المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطَنة، الدكتورة رولا حطيط، فتحدثت عن مظلومية اليمن وسكوت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وَأَيْـضاً الازدواجية التي تمارسها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التي تدعي بحقوق الإنسان ولم تقف مع مظلومية اليمن، مؤكّـدة ضرورة الوقوف مع الشعب اليمني.
وفي السياق أكّـد الكاتب والسياسي المصري أشرف ماضي، أن الحصار على اليمن يجب ألا يستمر.
من جانبها قالت الإعلامية والناشطة اللبنانية مريم دولابي: إن الشعب اليمني الحر ضرب أروع الأمثلة في الصمود في مواجهة العدوان وصبر وتحمل مرارة الحصار الغاشم، واصفةً الشعب اليمني بالقوي وليس الضعيف أبداً.
وخلال مشاركتها في المؤتمر دعت عريب أبو صالحة، إلى ضرورة رفع الحصار عن اليمن بشكل عام، ومطار صنعاء بشكل خاص.
وأكّـدت أَيْـضاً تعايشها مع مظلومية اليمن منذ بداية العدوان على اليمن وهي تقفُ مع اليمن ولا زالت مُستمرّة تدافع عن اليمن مع كُـلّ أحرار العالم.