إيران وفنزويلا توقِّعان على 19 وثيقة للتعاون الثنائي

 

المسيرة | وكالات

وقَّع مسؤولون رفيعو المستوى من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية فنزويلا على 19 وثيقةً للتعاون الثنائي بحضور رئيسي البلدين.

وأقيم حفل توقيع وثائق التعاون بين إيران وفنزويلا في كاراكاس بحضور رئيسَي البلدَين السيد إبراهيم رئيسي ونيكولاس مادورو، إذ وقع مسؤولون رفيعو المستوى في البلدين 19 وثيقة ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي.

مذكراتُ التعاون شملت مجالات التعاون في قطاعات “الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والتأمين، والنقل البحري، والتعليم العالي، والزراعة، والأدوية والطب، والثقافة، وقطاع التعدين”، بما في ذلك الوثائق الهامة الموقعة بين وزراء الشؤون الخارجية والنفط والدفاع والرعاية الصحية والثقافة مع نظرائهم الفنزويليين.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد استقبل رسميًّا الرئيس السيد إبراهيم رئيسي، الذي زار فنزويلا على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، عصر الاثنين، في القصر الرئاسي لهذا البلد المعروف باسم ميرا فلوريس.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي، أكّـد الرئيسُ الإيراني أن “العلاقات بين طهران وكراكاس ليست علاقات دبلوماسية عادية، بل علاقات استراتيجية”.

وقال السيد رئيسي: “لإيران وفنزويلا خصمٌ مشترك يتمثل بالدول التي لا تريد السّلم لها”، مُشيراً إلى أنّ البلدين لديهما “مصالح مشتركة ووجهات نظر في مجالات السعي للاستقلال والحرية والعدالة”.

ورأى السيد رئيسي أن “هناك حاجة إلى تقدم أكبر في العلاقات مع فنزويلا رغم الاتّفاقيات الموقعة بين الطرفين”، آملًا أن “يتمكّن البلدان من خلال تنفيذ الوثائق الموقعة من اتِّخاذ خطوة كبيرة في مسار تحسين مستوى العلاقات بين البلدين”.

ووصف المحادثات مع نظيره الفنزويلي بأنها كانت مفيدة وبنّاءة؛ مِن أجل تحسين مستوى العلاقات بين البلدين، وذكر أنّ الجانبين أكّـدا خلال المحادثات أنّه “على الرغم من الإجراءات المتخذة لتطوير العلاقات لا يزال هناك الكثير من الطاقات لتوسيع التعاون الثنائي”.

وفي إشارة إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين من 600 مليون دولار عام 2021 إلى أكثر من 3 مليارات دولار، رأى السيد رئيسي أنّه “يمكن زيادة حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في خطوة أولى وإلى 20 مليار دولار في خطوة ثانية”.

بدوره، قال الرئيس الفنزويلي: “إنّ زيارة رئيسي تمثل علامة فارقة جديدة في العلاقة مع إيران التي تؤدي دورًا ممتازًا كواحدة من أهم القوى الناشئة في العالم الجديد”.

وأضاف: “وقعنا عدة اتّفاقيات في هذه الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس رئيسي، ولا تزال اتّفاقيات جديدة قيد التفاوض”.

وتابع: أنّ “هدف العقوبات هو جعل المجتمع الفنزويلي ينهار لكي تسيطر الولايات المتحدة على نفطه، لكن ها هي فنزويلا تقف على قدميها، وهي مستعدة لمواصلة التقدم في بناء عالم جديد”.

وكان السيد رئيسي قد وصل إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس على رأس وفد رفيع المستوى، وبعد وصوله إلى فنزويلا، زار السيد رئيسي، قبر “سيمون بوليفار” زعيم ثورات التحرّر بأمريكا اللاتينية، واشاد بنضالاته ضد الاستعمار ووضع عليه إكليلا من الزهور.

وتعد “نيكاراغوا” وَ”كوبا” المحطتين التاليتين للزيارة الرسمية للرئيس الإيراني إلى أمريكا اللاتينية؛ بهَدفِ “استمرار سياسة تعزيز العلاقات مع البُلدان الصديقة والمتماثلة التوجّـه والنهوض بالتعاون الاقتصادي والسياسي والعلمي”، فيما تستمرّ هذه الزيارة على مدى 5 أَيَّـام بدعوة رسمية من نظراء رئيسي في البلدان الثلاثة.

يرافقه في هذه الزيارة وزراء “الدفاع والخارجية والنفط والثقافة والإرشاد الإسلامي والصحة والعلاج”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com