3 شهداء في (174) عملية توغُّلٍ لقوات الاحتلال في مناطقَ متفرقة من الضفة المحتلّة
المسيرة | متابعات
واصلت الترسانةُ القمعيةُ لجيش الاحتلال الصهيوني مزيداً من الإمعان في القتل والتنكيل والإرهاب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حَيثُ استشهد خلال أَيَّـام الأسبوع الفائت، 3 فلسطينيين أحدهم من ذوي الإعاقة، وأُصيب أكثر من 81 مواطنًا فلسطينياً، بينهم 4 أطفال وصياد، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات متفرقة لقوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلّة.
في التفاصيل: في 9/6/2023م، قتلت قوات الاحتلال الشاب مهدي سمير بيادسة، 29 عاماً من سكان رام الله، بعد إطلاق النار تجاهه قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل بلدة رنتيس غرب رام الله، واحتجزت جثمانه، وادعت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار تجاه بيادسة بعد إصابة أحد جنودها طعنًا على الحاجز بعد وصول المذكور بسيارة للحاجز، وأنها فتحت تحقيقا بالحادث، ولم يتوفر شاهد عيان فلسطيني على الحادث.
في 13/6/2023م، استشهد الشاب فارس عبد المنعم حشاش، 19 عاماً، من ذوي الإعاقة العقلية، بعد إصابته بعيار ناري في بطنه، وأُصيب 7 مواطنين آخرون، بينهم طفلان أحدهما حالته خطيرة، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اشتباكات ومواجهات رافقت اقتحامها مخيم بلاطة في نابلس.
في 15/6/2023م، استشهد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال خلال العدوان على نابلس، وأفَاد مدير مركز الإسعاف بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل أن شابين أُصيبا بالرصاص الحي في الرأس والفخذ، ونقلا إلى المستشفى، أحدهما بحالة حرجة.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني عن استشهاد 158 مواطنًا، منهم 80 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و7 قتلهم مستوطنون، وتوفي فلسطينيان في سجون الاحتلال، فيما أُصيب 702 مواطن، من بينهم 109 أطفال و26 امرأة و14 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الجرحى والمصابون:
أما الجرحى فقد أُصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أَو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون.
في 8/6/2023م، أُصيب 20 مواطنًا، بينهم صحفيان، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة رام الله، وهدم منزل عائلة المعتقل لديها إسلام الفروخ.
في 9/6/2023م، أُصيب ثلاثة مواطنين، أحدهم طفل، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية في قلقيلية.
في 14/6/2023م، أُصيبت طفلة بشظايا في يدها وهي داخل منزلها، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة يعبد في جنين.
وفي قطاع غزة، أُصيب صياد بعيارين مطاطين جراء إطلاق الزوارق الحربية للاحتلال النار تجاه قارب صيد كان يستقله مع شقيقه قبالة بيت لاهيا، شمال القطاع، في 13/6/2023م.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار 8 مرات على الأقل تجاه الأراضي الزراعية (شرقًا) و7 مرات تجاه قوارب الصيادين (غربًا).
في 15/6/2023م، أكّـد الهلال الأحمر الفلسطيني أن “شابًا أُصيب بعد تعرضه للدهس من قبل مركبة للاحتلال، إضافة إلى 170 آخرين بحالات اختناق بالغاز السام، ونقل اثنين منهم إلى المستشفى.
وفي 16/6/2023م، أفادت جمعية الهلال الأحمر عن وجود 7 إصابات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بيت دجن شرق نابلس، كما أعلنت عن إصابة 3 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق قلقيلية.
في اليوم نفسه، اندلعت مواجهات في منطقة عصيدة في بيت أمر إثر اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة؛ ما أَدَّى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي في الفخذ، أحدهما الصحفي إيهاب العلامي، ونقلا إلى المستشفى.
من جانبٍ آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حسين علي حمدوني من قرية امريحة بالقرب من بلدة يعبد جنوب جنين بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، كما أُصيبت زوجة حمدوني بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز تجاههم، ومنع جنود الاحتلال سيارة الإسعاف من الوصول للمكان.
في سياق متصل، ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 95 عائلة، قوامها 605 فرد، بينهم 128 امرأة و275 طفلاً، جراء تدمير 100 منزل، منها 25 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و11 دمّـرت على خلفية العقاب الجماعي، كما دمّـرت 86 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت ممتلكات أُخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومنذ بداية العام دمّـرت قوات الاحتلال 11 منزلاً على خلفية العقاب الجماعي.
إلى ذلك، ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 222 اعتداء بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
التوغل والاعتقالات:
نفذت قوات الاحتلال (174) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (82) مواطناً، بينهم 13 طفلاً، وفي قطاع غزة، نفذت تلك القوات عملية توغل محدودة شمال بلدة بيت لاهيا في 8/6/2023م، كما اعتقلت 3 صيادين وصادرت قاربهم بعد اعتراض قاربهم وإطلاق النار تجاهه في عرض البحر قبالة بيت لاهيا.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 4605 عمليات اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2627 مواطناً، بينهم 304 أطفال و25 امرأة، وفي قطاع غزة، اعتقلت 39 مواطنًا، منهم 17 صيادًا، و19 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 17 عملية توغل.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاماً، كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (106) حواجزا فجائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقلت 3 مواطنين خلال مرورهما عبرها، ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 2752 حاجزًا فجائيًّا على الأقل، اعتقلت عليها 129 مواطنًا.