بعد أكثر من 3000 ليلة وليلة من العدوان.. (عاصفة الحزم) بعيون مختلفة.. بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

بالعودة إلى هذه العاصفة وهي في أوجها، تعالوا نستعرض بعضاً من الرؤى والأفكار التي كانت تطرح حولها لننظر، وقد هجعت، أيها بعد أكثر من ثماني سنواتٍ ثبت صوابيته وصحته.

في معسكر العدوان:

السياسيون كانوا يرون فيها حرباً لإعادة الأمل وإنقاذاً وتخليصاً للشعب اليمني!

وأما العسكريون فقد كانوا ينظرون إليها من منظور أنها حربٌ لتحرير (اليمن) وإعادة (الشرعية) المزعومة بالقوة!

وأما رجال الدين، فقد كانوا يعدُّونها حرباً (مقدسةً) على (الروافض) وَ(المجوس) وَ..!

وأما وسائل الإعلام وأبواقها الناعقة فقد كانوا ولا يزالون يروجُّونها حرباً ضد (ميليشيا الحوثي)!

وأما (محمد بن سلمان) فقد كان يرى فيها أسهل الطرق للوصول إلى العرش وخلافة أبيه!

وأما الملك، فقد كان يقضي وقته هناك في طنجة حيناً وفي شواطئ فرنسا حيناً آخر لا يدري ما الذي يجري في مملكته ولا ما ينتظرها!

أما الجامعة العربية فقد كانت تدَّعي أنها معركةٌ (ضرورية)؛ مِن أجل الدفاع عن الأمن القومي العربي وباب المندب!

وأما منظمة التعاون الإسلامي، فلم يكونوا يجدون حرجاً من القول من أنها حربٌ للدفاع عن الحرمين الشريفين مكة والمدينة!

أما الأمم المتحدة، وكعادتها في الوقوف مع الجلاد ضد الضحية، فقد كانت ترى فيها حقاً سعوديّاً مشروعاً في الدفاع عن نفسها!

وأما أمريكا وبريطانيا وفرنسا فلم يكونوا يرون فيها سوى وسيلةٍ غير مكلفةٍ لاستدرار الأبقار الأكثر إدراراً على مستوى العالم!.

وهكذا تعددت الآراء وتباينت حولها الرؤى.

وكذب المنجمون ولو صدقوا!

أما اليمنيون في المعسكر المقابل فلم يكونوا، في الحقيقة، يرون فيها سوى عدواناً غاشماً وظالماً يتوجب مواجهته ومقاومته بكل الوسائل والطرق المتاحة والممكنة حتى يتم دحره وردعه.

على أية حال،

اليوم وبعد أكثر من ثماني سنواتٍ من انطلاقها،

برأيكم..

أية الرؤى ثبت صوابيته وصحته؟!

أليست الرؤية اليمنية هي الأصوب والأصح والأكثر تطابقاً وانسجاماً مع الحقيقة؟

أم أن هنالك من لا يزال يعتقد بغير ذلك؟!

الحُكم لكم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com