منظمة “إنسان” تكشفُ خفايا اختطاف وتعذيب مواطنة مصرية لخمس سنوات في سجون مرتزقة “الإصلاح” بمأرب
المسيرة: متابعات
كشفت منظمةُ “إنسان” للحقوق والحريات، تفاصيلَ الجريمة التي ارتكبتها مليشيا حزب “الإصلاح” في مدينة مأرب المحتلّة بحق مواطِنة مصرية وطفلتها المولودة في السجن والتي تعرضت للعقوبة دون ذنب.
وقالت المنظمة في بيان لها: “وصلت إلينا المواطنة المصرية سحر رجب عبد المحسن وابنتها سماء البالغة من العمر ٥ سنوات، حَيثُ أفادت المواطنة المصرية سحر رجب وهي متزوجة من مواطن يمني، بأنه تم اختطافُها في 16 ديسمبر العام 2018م، وهي حاملٌ في الشهر السادس أثناء سفرها من مطار سيئون إلى محافظة إب مسقط رأس زوجها”.
وَأَضَـافَ البيان: “وقد أدلت المواطنةُ المصرية بشهادتها عما تعرّضت له من تعذيب جسدي ونفسي خلال الخمس السنوات بسجن الأمن السياسي بمأرب والحرمان من التواصل مع أهلها، وكذلك الجريمة التي ارتكبت بحق الطفلة سماء التي ولدت وَعاشت في ظروف السجن مع والدتها وهذا انتهاك صارخ لحقوق الطفل”.
وتابع البيان “وأفَادت المواطنة المصرية عن الوضع الكارثي الذي تعاني منه النساء في سجن الأمن السياسي بمأرب”.
ونوّهت منظمة إنسان إلى أنه “قد تم إخراجها مع طفلتها وزوجها ووضعهم في فندق بمدينة مأرب تحت الإقامة الجبرية نهاية شهر مايو ٢٠٢٣م ولاحقاً تمكّنت من الخروج إلى صنعاء”.
وطالبت منظمة إنسان بالإيقاف الفوري لكافة الانتهاكات المتمثلة بالإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية، التي تقوم بها سلطات المرتزِقة بمارب المحتلّة والتي أصبحت بصورة ممنهجة دون محاسبة أَو مراعاة لقيم وأخلاق الإنسانية، داعية إلى سرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها سلطات مأرب، وخَاصَّة تلك الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمعتقلين في سجونها.
وفي ختام البيان، أكّـدت منظمة إنسان للحقوق والحريات أنها ستقف إلى جانب كُـلّ إنسان يصل إليها ويدلي بمظلوميته دون تمييز، يتعرض إلى تجريد من حقه في الحياة والعيش الكريم، وستبقى المنظمة صوتاً ومنبراً لجميع الضحايا والمختطفين المدنيين.
وعلى صعيد متصل أدانت قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب الاعتقالات التعسفية للنساء من قبل سلطة الإخوان الموالية للعدوان بمأرب والانتهاكات اللا إنسانية التي يتعرضن لها في السجون.
واعتبرت السلطة المحلية في بيان، ما تعرضت له المواطنة المصرية سحر رجب عبدالمحسن من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب في سجن الأمن السياسي بمأرب لخمس سنوات، وما كشفت عنه من تفاصيل التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرضن له المعتقلات، جريمة تجاوزت القيم الإنسانية والأعراف القبلية والمواثيق الدولية.
وأشَارَت السلطة المحلية إلى أن جرائم سلطة الإخوان بحق المعتقلات والسجناء، وينتج عنها وفيات بشكل متكرّر، لا تعبر عن قيم وعادات وأخلاق المجتمع الماربي بقدر ما تعبّر عن سلوكيات ميليشياوية لحزب “الإصلاح” الدخيلة على محافظة مأرب والشعب اليمني.
وطالب بيان السلطة المحلية بمأرب، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها ومسؤولياتها في إيقاف جرائم مليشيا “الإصلاح” بحق النساء المختطفات، وإلزامها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلات، واحترام القوانين والمواثيق الدولية والأعراف والقيم الإنسانية في التعامل مع الأسرى والمعتقلين.