في حرب الـ 3 آلاف يوم مكائدُ العدوان ورحمةُ القوي المَنَّان..بقلم/ فضل فارس
الـ٢٦ من مارس من العام ٢٠١٥م كان اليوم الذي انطلقت فيه العاصفة الإجرامية على هذا الشعب وأبنائه، وعلى حين غفلة والناس نيام بدأ التحالف العسكري بشن هجومه.
تحالف دولي اتحدت فيه الأعراب، وجُمعت فيه الحشود الجرارة من كُـلّ الأقطار، بالسلاح الفتاك وأحدث ما صنع الأعداء، كان الهجوم الإجرامي والناس نيام، مسنوداً في ذلك بالكذب الإعلامي الفوضوي والحصار الخانق الجوي والبحري والبري، مع استراتيجية الحرب الاقتصادية المتعددة الجوانب، كان ذلك “من إجرام واعتداء” ما خُطط وأُعدّ مع مكرهم وحقدهم الشديد على هذا الشعب والناس جميعاً في هذا الشعب كانوا في نوم وسبات، ولَكنه نوم العين لا نوم الغفلة عما يعمله الأعداء.
في ليلةٍ ظلماءَ اجتمع السعوديّ واليهودي وأرادوها مع مَن معهم من لفيف وخونة في البلاد حرباً شعواء وأقسموا وهم حينها في تآمرهم يتخافتون أن يدخلوها -وهم فيما اشتهت أنفسهم مخطئون-، صباحاً مسلّحين ولن يستثنوا، لكن الله وهو المطلع على ما تخفيه الصدور وهم عن ذلك غافلون وغير مدركين فهّمهَا لوليه وعبده “أبي جبريل” كما فهمها لعبده من قبل سليمان.
عند ذلك وبما معهم وتحت أيديهم باءوا بالخسران -وقد استيقنتها بذلك أنفسهم-، وقالوا وإن لم تقلها إلى الآن -كِبراً أفواههم- إنَّا لضالون بل نحن محرومون.
كان هناك “سلطان من عمان” هو أوسطهم ولكنه ليس شريكاً لهم في ظلمهم قالها لهم من قبل وهو بها مُستمرّ، يا قوم لما أنتم بهذا الشعب جاهلون، ألم تَخبروهم من قبلُ -في بأسهم وصمودهم- وتدركوا ولعلكم، أنهم ورغم ما لديكم وما معكم –الأعلون- وذاك حقيقة لتأييد الله ووقوفه معهم.
يا قوم وظل بذلك يدعوهم إنما مَنَّ الله بهم؛ فعودوا عن ذلك أدراجكم، إنني بذلك والله لكم لمن الناصحين، لَكنهم ورغماً عنه وعن واقع مع هذا الشعب قد شاهدوه وعايشوه -أصمّوا آذانهم- وبتعالٍ واستكبار من أنفسهم قالوها وبملء الفم: إنّا بعزة أمريكا لنحن الغالبون.
هنالك وبعون الله وسواعد يمنية مؤمنة خبرت في علم التصنيع وقواعد ضرب المعتدين في كُـلّ الميادين انقلبوا وبعزة الله صاغرين، وأصبحت اليمن ومن ذلك اليوم وإلى بعد الثلاثة آلاف يوم ولله في ذلك جمّ الحمد والتبجيل -تلقف ما صنعوا وما يأفكون- وإنما صنعوا كيدَ حاسدٍ لهذا الدين ولا يفلح المجرم وقد خاب من كان من المعتدين، واللهُ -بعد الـ ٣ آلاف يوم- غالبٌ على أمره والعاقبة للمتقين.