مظلوميةُ شهداء مجزرة أطفال ضحيان وانكشافُ حقيقة المنظمات الدولية وزيف ادِّعاءاتهم..بقلم/ محمد سعيد المُقبِلي
في مثل هذه الأيّام وقبل خمس سنوات حصل حدَثٌ مؤلم ومُريْع، فاجعة أوجعت قلب كُـلّ يمني حر لم تتدنس فطرته بالعمالة لأعداء الله وأذنابهم، حادثةٌ مروعة وجريمة شنيعة ارتكبها تحالف العدوان بحق طلاب أطفال ضحيان.
حين خرج أُولئك الأطفال من دورتهم الصيفية وهم ذاهبون معاً في رحلةٍ صيفية على متن حافلة مدرسية، كانوا فرحين وسعداء بالرحلة وبإكمالهم للدورة الصيفية؛ ثم يأتي عدو مجرم ظالم حقود -لطالما قتل أبناء اليمن- لِيُفسد على هؤلاء الأطفال فرحتهم ويحرمهم من رحلتهم ويسلبهم أرواحهم ويرتكب بهم أبشع جريمة ارتُكبت بحق الأطفال في العالم، وهذا مما يكشف للجميع استباحة آل سعود لدماء أطفال اليمن وبغضهم وحقدهم الدفين على كُـلّ أبناء اليمن وعلى مر التاريخ..
وأمام هذه الجريمة نلاحظ جميعاً مقدار التواطؤ والسكوت والتغطية على هذه الجريمة وبقية الجرائم بحق اليمنيين من قِبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدّعي أنها تدافع وتحفظ للأطفال حقوقهم وأنها حريصة عليهم!!
هذا مما يكشف ويوضح للجميع زيف ادعاءاتهم وكذبهم وتشدقهم باسم حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وَ.. إلخ، وهذه العناوين البراقة ليست إلا أقنعة تُخفي خلفها الكثير من الحقد والخبث والإجرام وقتل الأطفال والنساء والتغطية وغض البصر عن أية جريمة ترتكبها أمريكا.
وأيضاً وللأسف نجد من أبناء أُمتنا والمحسوبينَ يمنيين، مَن يُبدي رضاه بمثل هذه الجريمة أَو يغض الطرف عنها ويُدافع عن مرتكبيها!
أي قلب وأي ضمير وأي مبدأ وأي قيَم وأي دين يحمله مثل هذا المنحط، وإلى أي مستوى من الانحطاط والسقوط والعمالة والخزي والعار الذي وصل إليه حتى يرضى ويبرّر لجريمة تهُز الأرض والجبال وما فيهما؟!