صحيفةُ “ذا ريكوردر”: أمريكا تتحمَّلُ المسؤوليةَ الكاملةَ إزاء الكارثة الإنسانية في اليمن
طالبت برفع القيود عن الموانئ اليمنية وإنهاء الحصار الذي يمنع دخول الغذاء والوقود والأدوية:
المسيرة: متابعات:
قالت صحيفةٌ أمريكية، أمس السبت، إن بلادَها تتحمَّلُ المسؤولية الكاملة إزاء التداعيات الإنسانية الكارثية التي تشهدها اليمن؛ بسَببِ استمرار العدوان والحصار لأكثرَ من ثماني سنوات.
ودعت صحيفة “ذا ريكوردر” الأمريكية في مقالٍ للكاتب والصحفي “ويليام لامبرز”، الإدارةَ الأمريكية إلى دعم عملية السلام في اليمن بدلاً عن تأجيج الحرب، موضحة أن لدى واشنطن حَـاليًّا فرصةً للتخفيف من الظروف المأساوية في اليمن.
وأضافت الصحيفة أن “الحرب والحصار السعوديّ المدعومين من الولايات المتحدة يحاصران اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات، فيما أشَارَت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخّراً أن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، دفعت باقتصادهم ومؤسّساتهم إلى حافة الهاوية”.
وأشَارَت صحيفة “ذا ريكوردر” إلى أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة ومساعدات عسكرية أُخرى للسعوديّة والإمارات، بما يبلغ قيمته عن 54.6 مليار دولار، مبينة أن كميات كبيرة أُخرى من المعدات العسكرية الأمريكية تدفقت إلى الرياض وأبو ظبي منذ بدء العدوان على اليمن؛ أي منذ عام 2015م، وبالإضافة إلى ذلك، وصل أكثر من 55 ألف لاجئ من أفريقيا إلى اليمن، محطِّمين الأرقامَ القياسية ومزيداً من الضغط على موارد اليمن.
وبينت الصحيفة أن ممثلي مجلس النواب الأمريكي يقودون آخر محاولة لإنهاء التواطؤ الأمريكي ودعم عملية السلام في اليمن، لافتة إلى أن البرلمانيين يدعون إلى إنهاء جميع صادرات الأسلحة والدعم العسكري الأمريكي سواءً استمرت المحادثات أَو عادت الأعمال العدائية؛ وهذا يعتبر شهادةً أُخرى من بين مئات الشهادات التي تؤكّـد تورط الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان على اليمن.
وطالبت صحيفة “ذا ريكوردر” برفع القيود عن الموانئ اليمنية بالكامل ورفع الحصار السعوديّ، الذي يمنع حتى المواد الأَسَاسية من الغذاء والوقود والأدوية، من الوصول إلى اليمنيين؛ إذ يحتاجُ أكثرُ من ثلاثةِ أرباع السكان، مضيفةً أنه يجبُ أن نتابعَ بناءَ عالم في سلام، حَيثُ الناس أحرار ولا يعيشون في مجاعة، يجبُ على هذا البلد بالتأكيد متابعةَ مسؤوليته في رعاية أرض اليمن وشعبه.