عمليةُ البطل المصري تعكسُ الرغبة والحلم والرؤية..بقلم/ أنس عبد الرزاق

 

في الحياة هناك دائماً مكانٌ للعمل الفذ معروف، وهل من الممكن أن تكون بطلاً في عصرنا؟ لمَ لا؟!

نعم فعصرنا عصر ولادة الأبطال، المجاهد الذي انتصر في الجبهات أليس بطلاً؟ الفتى الذي أخرج إخوته الصغار من البيت الذي قصف، أليس بطلاً؟ من أجبر السعوديّة على الخضوع، وقام بإيقاف نهب النفط والغاز، ألم يظهر شجاعة شخصية على خلفية الخنوع العام؟

وماذا عن مهندس الاتصالات العسكرية الذي أنقذ على حساب حياته الجنود التابعين له أثناء انفجار قنبلة قتالية؟

وهؤلاء المجاهدين الذين وفروا حياة رفاقهم، مدنيون وأطفال في اليمن باسم شيء واحد الإيمَـان، أليسوا أبطالاً؟ نعم الوقت لم يتوقف عن ولادة الأبطال، طبعاً مثل هؤلاء الأشخاص لا يمكن أن يتشكلوا في الأندية والمتنزهات، بل حقّقوا كُـلّ شيء باجتهاد وصمود وانطلاقة وتصميم.

بطل عصرنا الذي أصبح حديث كُـلّ شاب عربي هو الجندي المصري محمد صلاح، يا لها من أيادٍ ذهبية أعاد للاحتلال الإسرائيلي ذاكرته.

جندي مصري كيف بجنود مصر، أصبحت الجبهة جزءاً من كيانه، أعاد لسيناء رائحة النصر، لقد قام الاحتلال بإحصاء الرجال المتبقين في محور المقاومة وأدركت أنه، لن يتوقف الصراع الدموي قبل أن تموت كُـلّ إسرائيل شاءت أم أبت، لقد أثبت محمد صلاح أن الكيان الصهيوني لم يجتمع؛ مِن أجل السلام، أثبت أنه لا يزال هناك رجال شجعان لن يتردّدوا في بذل أنفسهم في سبيل الله، ضربة تلو ضربة كان يكسر السلسلة الثقيلة، وأثبت أن عيش الحياة لا يعني عبور الحدود الإسرائيلية فقط، بل يؤكّـد مدى قدرة الأبطال على إزالة الكيان الإسرائيلي من المنطقة.

يبدو لنا أن هؤلاء الأبطال تُعلم كُـلّ شخص ما يجب أن يكون بعد كُـلّ شيء بطلاً حقيقيًّا، لقد تمكّن من فهم معنى الحياة، ترك إبداعات يديه على الأرض، أردى ثلاثة قتلى من جنود الاحتلال قبل أن يستشهد سلمت يداه، وفي هذا الإطار يمكننا القول إن الجندي المصري محمد صلاح استطاع كسر إرادَة العدوّ الإسرائيلي من خلال اقتحام الحدود الإسرائيلية فأثبت للمصريين وللعالم الإسلامي كافة أنه لا بُـدَّ من الخروج من حالة اللا حرب واللا سلام، مؤكّـداً عن أكثر من مؤشر يؤكّـد هذا الأمر في محور المقاومة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com