التهدئةُ تلفُظُ أنفاسَها الأخيرة..بقلم/ إياد الأسد

 

لقد ارتكب تحالف العدوان المجرم أبشعَ الجرائم ضد أبناء الشعب اليمني بشكل عام، ولم يراعِ حرمةَ الدم وقدسية الروح التي كرّمها الله وحرّم قتلها، ومع مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان والبشاعة والإجرام التي ارتكبها النظام السعوديّ المتغطرس، ارتكب كُـلّ أنواع الممارسات الإجرامية في حق هذا الشعب من همجية وارتكابهم المجازر الوحشية في قتلهم مئات الآلاف من المواطنين وتشريد الملايين وحصار وتجويع وهدم للمنازل والبنى التحتية، تدمير للأرض والإنسان وانتهاكات صارخة.

يقابله صمودٌ أُسطوري، بفضل الله صمد هذا الشعب لعدوان ظالم بكل ما تعنيه الكلمة على أيدي حلف الشر، بل صمود أُسطوري لا نظير له وعلى مر العصور صمود وارتقى “يد تبني ويد تحمي”.

لقد خاض اليمنُ غمارَ المعركة بكل عِزٍّ واقتدارٍ، وسطّر أروعَ الملاحم والبطولات تسطر بالتاريخ بأحرفٍ من ذهب.

وبفضل الله وببركة القيادة ممثلةً بقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك -حفظه الله ورعاه- والمخلصين من أبناء الشعب اليمني، خابت كُـلّ مساعي الأعداء، وتحطّمت كُـلَّ مشاريعهم أمام موقف يماني كصخرة صماء، ويريكم اللهُ آياتِ العجب بدَّلَ ضعفنا قوةً، وشعب الإيمان في شموخٍ وعزةٍ وانتصار، وحسب التجارب السابقة للغزاة.

وما أثبته التاريخ على مر الأزمان بأن نهايةَ المحتلّ الغازي تحت التراب؛ فاليمن هي مقبرةُ الغُزاة مُنذ القِدم، والتحالف الجبان في فشلٍ وخسارةٍ وانكسار.

لا تزال السعوديّة تتجاهل كُـلّ التحذيرات والإنذارات التي توجّـهها صنعاء لها، وتصر على عدم التفاعل معها، وأخذها على محمل الجد، وما زال العدوّ في مربع المراوغة والاستهتار، بل محصوراً بإملاءات خارجية، ما يفرضه عليه الشيطان الأكبر، وعليه لقد أقمنا أمامكم كُـلَّ الحجج وللصبر حدود، وإن لم تعقلوا وتنفذوا شروطَنا المحقة: دفع المرتبات، وإعادة الإعمار، ورفع كلي لجيشكم وحصاركم.

ومن منطلق الجدية.. التهدئةُ تلفظُ أنفاسها الأخيرة، إن لم تغتنموها وتجنحوا للحق وتنفذوا الالتزامات ستألموا؛ والعد التنازلي بدأ ولن يطول الصبر.

ومن حق أية دولة في العالم أن تعملَ على تحرير أراضيها من الغازي المحتلّ، ومن حقها أن تعمل على رفع الحصار المفروض عليها من قبل أعدائها بكل الطرق والسبل المتاحة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com