استذكارٌ للماضي وعبرةٌ من الحاضر..بقلم/ جارالله نايف حيدان
أكثر من 3000 يوم منذ بدء العدوان السعوديّ (العلني) الذي تقوده أمريكا وبريطانيا على شعب الإيمان والحكمة (الشعب اليمني) والذي قتل البشر وأحرق الشجر وقتل الطفولة دون مراعاة لأية حقوق أَو مشاعر إنسانية، عدوان خالف جميع الأنظمة والقوانين والجريمة الأكبر أن بعض المرتزِقة اعتبروه بأنه جاء بأمر الله!!
من المؤكّـد أن هذا العدوان قد رتب له من سابق وبدأ بشن غاراته على عاصمة الصمود لأسباب ودوافع عديدة وحقد كبير، وليس كما يدعي بأكاذيبه محاربة الانقلاب واستعادة الشرعية؛ أحقاد من تلك الأسرة الحاكمة منذ مئات السنين ويتوارثها أبناء آل سعود كما يتوارثون الحكم!
السعوديّة بعدوانها على اليمن جعلتنا نستذكر ماضيها الأسود والملطخ بالمجازر والجرائم والتي كان من أهمها مجزرة تنومة التي حدثت قبل 100 عام؛ أي في عام 1341 هجرية الموافق 1923م التي راح ضحيتها أكثر من 3000 ضيف من ضيوف الرحمن وهم في منطقة تنومة -عسير في طريقهم لأداء مناسك الحج ولا يوجد سبب لارتكاب تلك الجريمة!
لنقارن بين فترات الحكم لحكام السعوديّة وماضي السعوديّة وحاضرها، ارتكبت المجازر بحق اليمنيين في الماضي ومجزرة تنومة نموذج لذلك؛ وها هي في الحاضر ترتكب أبشع المجازر بحق اليمنيين ومجزرة ضحيان والقاعة الكبرى وغيرها العديد من المجازر نموذج لذلك.
إن وصية الهالك/ عبدالعزيز آل سعود التي تحدث فيها بخصوص اليمن قائلاً: (عز اليمن في ذلكم، وذلكم في عز اليمن) دليل واضح ونموذج بارز يكشف مدى قبح وظلم تلك الأسرة الحاكمة وحقدها على اليمن، وأن من المستحيل أن تجد اليمن الخير ومن يحكم نجد والحجاز من أسرة آل سعود.
أجل، 3000 يوم تجسدت فيها أروع البطولات التي سيفاخر ويعتز بها الأجيال جيلاً بعد جيل، وكافية أَيْـضاً بأن تجعل السعوديّة ومن تحالف معها من دول الغزو يعرفون قيمة اليمني وعظمته، وأنه من المستحيلات أن يقبل اليمني بالتنازل عن شبر من أرض اليمن كُـلّ اليمن شمالاً وجنوباً -شرقاً وغرباً، سواءٌ أكان بالحرب أَو بالسلم.