القوةُ العسكرية بانتظارِ إشارة قائد الثورة..بقلم/ إياد الأسد
لقد جرَّبتم مصداقيةَ كُـلِّ التحذيرات، ولكن استمرارَكم بهذه الوتيرة يعني عدمَ نيتكم للسلام، وأن أهدافكم لا تزال عدوانية.
لن ينفعكم إطالةَ أمد التفاوض والمراوغة والمماطلة، ما عليكم هو الجدية وما قبل التهدئة ليس كما بعدها.
علماً أن التفاوضَ لن يستمر إلى ما لا نهاية خُصُوصاً في ظل المماطلة والمراوغة.
الصبر له حدودٌ وقد أوشك صبر القيادة أن ينفد إن لم يكن قد نفد، وإن الجيش اليمني حاضر، وما زالت القدرات تتعاظم يوماً بعد يوم في السلم والحرب.
وعلى الأعداء أن يفهموا أن الوضع الراهن متعلق بإشارة فقط من السيد القائد؛ ليقلب الموازين والأوراق والأوضاع على الأعداء، لقد انتهى الوقت وكلّ ما أدرك العدوُّ اقترابَ ساعة الصفر أقدَمَ على إرسال الوساطات؛ للعمل على تأخيرها وَتأجيلها؛ خوفاً ورعباً من وَقْعِها عليه.
حَيثُ إنه يعرف أنها ستكونُ قاصمةً ومدمّـرةً وواسعة ومزلزلة، ولا طاقة له على مواجهتها والصمود أمامها، وبرغم من معرفته الكاملة بحجم قوة الضربات وَاتساعها، وتأثير العمليات العسكرية القادمة ومعرفته بعدم قدرته على التصدي لها إلَّا أنه يماطل وَيراوغ، انتهى الوقت والجيش رهن إشارة قائد الثورة.
نفد الصبر والتحالفُ لا يزال يتهرب كعادته، وهذا يعني أن الوضعَ قد ينفجر في أية لحظة، وأن الخيارات الضاغطة ستنفَّذ قريبا جِـدًّا، خُصُوصاً بعد تجاهل النصح وَالتحذيرات والإنذارات التي وجهتها القيادة والشعب، انتهى الوقت.
وعلى التحالف الأرعن أن يتحمَّلَ المسؤولية عن أي تصعيد عسكري شامل وبُعد استراتيجي قد يحدث قريباً؛ فالجاهزية القتالية في الوحدات والتشكيلات العسكرية إلى أعلى درجة.
أصبحت كُـلّ الوحدات على أهبة الاستعداد التام، وفي انتظار التوجيهات من القيادة لتنفيذ المهام الموكلة إليها، حسب الخطة الموضوعة، والتي قد تصدر في أية لحظة تقرّرُها القيادةُ الحكيمة والشجاعة للبدء بعمليات واسعة وعلى كافة المستويات.