النشءُ جيشٌ قرآني.. من ثمار المدارس الصيفية..بقلم/ علي عبد الرحمن الموشكي

 

يطمئن القلب ويرتاح الضمير وتطيب النفوس، ونشعر بعزة تعانق النجوم، عندما نرى أُمَّـة من جيل القرآن المحصَّنين بالثقافة القرآنية من زيف الغزو الفكري، ونحن نرى جيلاً قرآنياً من خريجي المدارس الصيفية وأنشطتها المتنوعة والعروض الكشفية التي أبهرت العالم، بجيش من الأشبال المتسلحين بالثقافة القرآنية والتي من خلالها يعرفون عدوهم وطموحاتهم تزهر في الدنيا، يسابقون الزمن بلهفة وشغف للتعلم في كافة المجالات.

أمة قرآنية من فئة النشء أبهروا العالم، وأوجدوا الحيرة والخوف واليأس في دول العدوان والحصار على اليمن رغم مضي (3000) يوم من العدوان والحصار على اليمن، لكن الشعب الذي أردتم له الموت، يرسل للعالم رسالة الحياة القرآنية المستقيمة وفق منهجية الله، الشعب الذي أرادت دول العدوان من خلال شن مئات الآلف من الغارات التي خلفت مئات المجازر البشرية بحق الإنسان اليمني وبمخطّطات شيطانية تبيد الحرث والنسل، وتقضي على كافة مقومات الحياة، وكلّ ذلك كان بصمت أممي عالمي من الأمم المتحدة من تدَّعي راعية السلام والأمن العالمي.

أمة قرآنية من فئة النشء المحصنين بالثقافة القرآنية تزهر اليمن بهم، رغم محاولات التشوية والحملات الإعلامية المسيئة والإرجاف في قنوات العدوان ومرتزِقتهم، الذين أتعبوا أنفسهم وزيّن لهم الشيطان إجرامَهم، لم ينالوا سوى الخسران والذلة ومزيد من الفساد الأخلاقي والقيمي في واقعهم، واكتساب وزر، وكلّ ذلك؛ لأَنَّهم يسعون جاهدين إلى أن لا تعمر الحياة وفق منهجية ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

أمة قرآنية من فئة النشء المحصنين بالثقافة القرآنية، تأهلوا في العديد من المجالات وَاستمتعوا بإجازتهم الصيفية واكتسبوا العديد من المهارات والخبرات، رغم ضيق وقت فترة الإجازة الصيفية إلا أن العون والتأييد الإلهي رافقت العملية التعليمية والتي بعون الله أبهر العالم وأصابهم بالهلع والخوف بالعروض الكشفية ومدى الوعي بالثقافة القرآنية الذي تحلى بها فلذات أكبادنا العظماء.

أمة قرآنية من فئة النشء المحصنين بالثقافة القرآنية، أفواج هيَّأهم الله، ووجوب الشكر والتسبيح والاستغفار لله، إنه كان تواباً، هو وحده من بيده كُـلّ شيء وهو وحدَه من بيده القوة وعليه نتوكل وبه نثق في مواجهة قوى الضلال والاستكبار.

إن الجيل المحصن بالوعي القرآني هو الجيل الذي تتحقّق على يديه الإنجازات والنتائج العظيمة في الواقع العملي يحظى برعاية إلهية لقوة إيمانه؛ فهنالك العديد من المجالات التي يجب علينا الدفع بإخواننا وأبنائنا للتسجيل فيها كأكاديمية تعليم القرآن الكريم والعلوم الأكاديمية، وغيرها من الجامعات القرآنية الذي يتأهل طالب العلم في العديد من المجالات ويكتسب خبرات ومهارات كثيرة ويتنور بالمعرفة القرآنية والفقهية؛ فتستقيم دنياه وينعَمُ في آخرته.

نقبل أقدام القائمين من المدرسين والعاملين على المدارس الصيفية وكلّ من يقدم العلم القرآني، ونرسل للعالم أننا أُمَّـة قرآنية ونقول لهم ونحن نعيش (3000) يوم من العدوان والحصار، إننا واثقون بالله متوكلون عليه هو الناصر والمعين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com