فارقٌ كبيرٌ بين الدورات الصيفية والشذوذ الأمريكي..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

نقطة تأمُل وفارق كبير بين الدورات الصيفية لأولادنا في اليمن وبين الشذوذ الأمريكي والتي أصدرت قرار المثليين، ومن سوى الولايات المتحدة الأمريكية التي تتبجح في جميع قراراتها في المجتمع الدولي تتغنى بأنها من ترعى الحقوق والحريات وحقيقتها مغايرة بل ومتناقضة مع حقوق وحرية الإنسان؛ لذلك تدعو للرذيلة بكل وضوح لذلك نجد الفرق كبير جِـدًّا بين الدورات الصيفية في اليمن التي تبني أجيالنا في اليمن وتربيهم على القيم والمبادئ من الدين.

من خلال المراكز الصيفية تعلم أشبال اليمن طاعة الله وحب الوطن و تعلّموا كيف يستطيعون حماية أنفسهم من الغزو الفكري، بل يتعلمون كيفية الحفاظ على العزة والكرامة والشرف والعرض الذي هو مصان من عند الله سبحانه وتعالى الذي خلقه الله في بني آدم والذي أكرمهم في الخلق، ومن فضل الله على بني آدم في هذه الأرض أن ميزهم بالعقل عن بقية المخلوقات؛ لكي يعرفوا ويُميزوا بين الحق والباطل.

الدورات الصيفية لأطفال اليمن لها نتائج إيجابية وآداب دينية وتُنبت الحُب والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، كما تثمر في نفوس أولادنا قرار الحُرية للأرض وللإنسان بل وتُعزز في نفسية أطفال اليمن العزة والكرامة التي خلقها الله في ديننا الإسلامي والتي تبخرت من العرب بل وسُلبت من المُسّلمين مما تحولت أُمَّـة الإسلام إلى عبيد الغرب والكُلَّ يسارع في طاعة أمريكا بل وفي خدمتها، وقد سخر قادة العرب والمُسّلمين شعوبهم وأموالهم لأمريكا لا يمتلكون حتى الحُرية في القرار داخل أوطانهم بل أصبحت جميع الأنظمة تحت حماية أمريكا وهذه حقيقة قادة العرب والمُسّلمين.

لقد خلق الله بني أدم من الذكر والأنثى وتتكاثر الأُمَّــة في النسل من الذكر والأنثى، كما أن كُـلّ مخلوق يحمل في دمهُ الهرمونات سواءً الذكرية أَو الأُنثاوية لذلك الله سبحانه وتعالى لم ينقص بني آدم في الخلق وقد خلق الله البشرية، وكُلٌّ يحمل الغريزة التي خلقه الله بها، لذلك فَــإنَّ الله هو العدل سبحانه وتعالى لم يخلق الله الأنثى في شكل وهيئة الذكر، لقد خلق الله الذكر ذكراً وقد خلق الأنثى أنثى منذ أول تكوين خلق الإنسان وتصويره في الأرحام، قال الله تعالى: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ اَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا اخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ اَحْسَنُ الْخَالِقينَ) – سورة المؤمنون.

خلق الله كُـلّ المخلوقات من البشر ومن الحيوانات بل ومعه أعضائه التناسلية، ذكر أَو أُنثى، لكن سياسة أمريكا لا تزال في تخبط علمي لمعصية الله، فهي لا تعقل ولا تفهم خلقها ولا تعرف بعزة وكرامة الذكور والإناث بل ونجد من بحوث أمريكا ومن يدور في فلكها العلمي في تناقض وتناقص دائماً؛ فهي من تخالف القوانين بل وتتطاول على تعديل الخلق الإلهي للإنسان والذي خلق الله الإنسان وصوره في أحسن تقويم، لكن لا تزال أمريكا تقدح لها قوانين خارجة عن العدل والعدالة الإنسانية، جميع الدول الغربية تدعو إلى الفساد والفاحشة باسم الحقوق والحرية، هذا القرار لقهر الإنسان وكسر شرف الذكور وتحطيم عزة وكرامة الرجال بل وتسعى لمساعدة ظلم الإنسان في خلقه وكأنهم عادلون، ألم تعلم أمريكا بأن ما تقوم به وما تدعو إليه من الفساد في فاحشة الشذوذ هي جريمة في حق الإنسان، وما تسعى إليه أمريكا في القرار المعتوه بحق الحُرية بل وتدعم الشذوذ للمثليين، والتي تجوز هذه الرذيلة في شعوبها بحق الرجال والنساء، بل وبكل قناعة تريد غرس هذا القرار ثقافيًّا من خلال تدريس الأطفال وتزويدهم بمعلومات خارجة عن القيم والمبادئ الإنسانية وتريد أن يتقبل الأطفال هذه الأشياء المخالفة للشرف والعزة والكرامة للذكور وتريد أن تزرع القناعة علمياً.

لذلك لم يتم اللواط بين الذكر والذكر بالقناعة بل بالإغراء للطفل أَو بالاغتصاب وبالقهر وبالقوة؛ ما يُحوِّل الأطفال بعد انكسار الشرف إلى موقف مكسور الشرف وحتى يصبح ضعيف الشخصية بين الرجال وقد تتصحر منه الكرامة وتهزل منه القوة في مواجهة من يُريد هتك عرضه وقد يصبح الطفل مجبوراً على الشذوذ بالصمت مما يصبح يتقبل هذه العادة من بعد الاعتداء عليه وإرغامه بالقهر والظلم ويسير بين الرجال ناقص الرجولة أَو قد يبحث من بعد على اللواط الشاذ وقد يصبح عاجزاً عن حماية أهله وقد يسمح لهم أَو يجلب لهم الرذيلة والفاحشة في أهله وقد يبحث ويستسلم للشذوذ بكُلَّ قناعة ويتصحر الحياء من وجهه أكثر من المرأة التي خلقها الله للتزاوج مع الرجُل، وهل ما تدعو إليه أمريكا وتروّج للمثليين هي الديمقراطية والحقوق والحريات؟ أم أن الفوضى في جميع الدول تثبت أن قيادة الدول الأوروبية جلهم من الشواذ لذلك الرجال المحصنة لشرفها تعرف مكانتها في البشرية ولا تسمح باللواط.

رسالتي إلى أبناء اليمن وأقول لهم: لقد بذلتم ما بوسعكم من الغالي والنفيس بل وأرخصتم الدم الطاهر النقي في مواجهة العدوان وكلما بذلتموه من دماء هو في سبيل الله وفي سبيل حماية الأرض والعرض اليمني والذي لم يُدنس، لذلك ما بقي علينا إلا أن نعي ونتفهم ما تسعى إليه أمريكا وحلفاؤها من العرب ويجب أن نعزز الثقة والشرف في نفسية أبنائنا الطلاب وندفع بهم للمركز الصيفية التي تقلق منها الشرق والغرب والعُملاء من العرب، والذين يسعون الآن تدريجيًّا إلى نشر الفسق والفاحشة بل ويجوزون في شعوبهم الرذيلة، لذلك آخر ما لحضناه أثناء الحضر لفيروس كورونا والذي أرسلت إيطاليا طائرة شواذ شحن فوري إلى المملكة العربية السعوديّة لنشر هذه الفاحشة بالعلن وقد تقبلت قيادة المملكة العربية السعوديّة هذه الفاحشة في أطهر أرض الله أرض الحرمين بكُلَّ قناعة العملاء، أرخصوا فحولة وشرف ورجولة وعزة وشيمة شباب العرب بل وأرخصوا دينهم أمام سياسة اليهود، لذلك تحويل الذكر إلى أنثى والأنثى إلى ذكر هذه سياسة الشيطان الأكبر أمريكا.

قال الله تعالى في سورة لقمان: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) صدق الله العظيم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com