فلسطينُ في وجدان القائد..بقلم/ جبران سهيل

 

في زمن ساد خلاله النكران وتغليب المصلحة الشخصية والعامة حتى على قضية الأُمَّــة الأولى فلسطين، يبقى السيد المجاهد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- ورغم المؤامرة الكونية عليه وعلى وطنه وشعبه، متمسكاً بحق هذه القضية ومظلومية شعبها.

لم ولن تتغير مواقفه مع أبناء فلسطين، ولا تزدادُ مشاعرُه إلا حقدًا وسخطًا على الصهاينة وإجرامهم، لم تسكته أوجاعُ الشعب اليمني ليصمت عن أوجاع فلسطين، ومدى القهر الذي يتعرضون له من المحتلّ أَو نتيجة طعنات أعراب النفاق والعمالة لهم من الظهر.

بالأمس رأيناه يطل مجدّدًا مفضِّلاً فيها اللقاء بأحد قادة المقاومة في فلسطين المقيم باليمن دون أشياء أُخرى، ظهورٌ يحمل رسائل كثيرة يفهمها الجميع، في موقفٍ يعكس عظمة القادة الذين ندر أمثالهم في وقتٍ فيه الأُمَّــة بحاجة ملحة لأمثالهم ولا غرابة أن نشهد هذا من رجل القيم والمواقف والمبادئ سليل الرسل وَمضرب مثل لليمني الحر الذي كانت بصماته واضحة في أنصع صفحات الإسلام منذ فجر الرسالة وعلى مر الزمن وفي شتى مراحل التاريخ.

بك أنت وحدك يا أمل المستضعفين وقاهر المستبدين أن يفاخر ويعتز وَيقتدي كُـلّ الأحرار، فأنت يا سيدي الفجر القريب لأمة أرهقتها ضربات العدوّ وَطعنات الغدر والخيانة من حكامها أيادي الحاقدين على مجدها ومكانة أبنائها وتاريخ رجالها الأوفياء.

فأنت ومن سواك وكلّ العظماء بصف الحق والحرية وَمواجهة الطغاة والخونة والغزاة الجدد، فخر وَإباء وغيمة خير يرقبها ملايين المقهورين ممن يتعرضون للقهر والإذلال على يد الأعداء وَأنظمة الغدر والفساد في أمتي.

أنت الرهان الحقيقي والصحيح للقائد المؤمن الإنسان الذي تتجلى منه أصدق عناوين الشجاعة وَالوفاء في زمن الغدر والخداع.

أنت وحولك عدد من قادة المقاومة النجوم والشهب التي يمتع بها الأحرار عيونهم وتعمى منها وتحترق وترتعب عيون وقلوب الأعداء في زمن لا أحد سواكم يقف بشموخ في مواجهتهم فأنتم صرح الكرامة وجدارها القوي والمتماسك أمام تنفيذ الأعداء لبقية مخطّطاتهم وأهدافهم والأيّام حبلى بمزيدٍ من المفاجآت التي ستستعيد خلالها الأُمَّــة مكانتها بين الأمم على أيديكم أنتم وَتحت قيادتكم أنتم يا بصيرة الزمن وَروح العطاء والتضحية والمواقف المشرفة التي ترضي الله ورسوله والمؤمنين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com