لن ننسى..بقلم/ عبد الواحد الشرفي*

 

تعد مجزرة تنومة وسدران بمنطقة عسير والتي قام بها الجنود السعوديّون من أبشع الجرائم في التاريخ، والتي أسفرت عن قتل وذبح أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني ذهبوا محرمين وقاصدين بيت الله الحرام، قبل مِئة وثلاثة أعوام، ولم يكونوا في أية وضعية عسكرية أَو في حالة استعداد للقتال، دوافع تلك الجريمة النكراء عديدة منها ‏الانحراف العقائدي والفكري عند هؤلاء السعوديّين المنتمين للفكر الوهَّـابي وَتكفيرهم للحجاج ولأهل القبلة من المسلمين وتحليل دمائهم، كما كان عليه الخوارج من أهل النهروان، فضلاً عن سرقة ما بحوزتهم من أموال وبضائع كان يحملها بعض الحجاج لبيعها في موسم الحج واستبدالها بما يحتاجونه.

علاوة على تنفيذ أجندة القوى الغربية في فرض تقسيم المنطقة وضم عسير في ظل ظروف الدولة اليمنية الصعبة ومواجهتها للخطر البريطاني المحتلّ للجنوب والطامع في التهام كُـلّ المناطق اليمنية، واحتلالها أَو مساعدة حلفائها كالنظام السعوديّ في الاستيلاء والسيطرة على أراضي الدولة اليمنية أَو الدول المجاورة.

وما تشهده اليمن من عدوان ومجازر وحشية وحصار ما هو إلا استمرار لمسلسل الجرائم البشعة التي يرتكبها نظام آل سعود بحق اليمنيين.

والتي لن يستطيع أحد أن يمحو وحشيتها ودمويتها حتى وإن حاول بعض مرتزِقتها من اليمنيين التغطية عليها وتبريرها، كما لم يستطع من سبقوهم من الحكام الموالين للنظام السعوديّ أن يدفن مجزرة تنومة في تراب النسيان وإدخالها في طيات من النسيان والإهمال، فكما لم ينس اليمنيون شهداء مجزرة تنومة لن ننسى شهداءنا الذين سقطوا خلال الثماني سنوات من العدوان الأمريكي السعوديّ ولن ندير ظهورنا لتضحياتهم وعطائهم ولن نسامح، وعلى المعتدين أن يدركوا ذلك جيِّدًا، وأننا سننتصر بإذن المولى تعالى.

* عضو مجلس الشورى

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com