عرضان عسكري وَأمني ورسالةٌ مزدوجةٌ ذات مضمونَين..بقلم/ محمد أحمد البخيتي
ما بين الداخلية والدفاع ومدينتي إب وذمار عرضان عسكري وأمني في يومٍ واحد وآنٍ واحد كرسالةٍ مزدوجة ذات مضمونين مختلفين، وكما الجيش يكون الأمن، فكلاهما في جهوزية تامة ويقظة دائمة ومُستمرّة، ومستعدون لجميع الخيارات والكرة في ملعب تحالف العدوان وأدوات آل سعود وآل نهيان.
مضمونان أحدهما يضع دول تحالف العدوان أمام خيارين لا ثالث لهما فإما المضي في عملية السلام وتنفيذ الحقوق والمطالب التي وضعتها صنعاء كشروط أَسَاسية على طاولة التفاوض دون تلاعب أَو تهرب أَو مماطله، وأما فحالة اللا سلم واللا حرب تنذر بانفجار قريب وتصعيد عسكري هو الأعنف منذ بداية الحرب على اليمن يلوح في الأفق، ميادينه مختلفة تماماً عن الماضي وأوجاعه وأضراره لم تقتصر على المنطقة والإقليم بل ستصل إلى أبعد من ذلك بكثير، فالرسالة التي بعثها الرئيس المشاط للأمم المتحدة وَلأمريكا وبريطانيا عبر المبعوث الأممي واضحة وجلية.
وثانيهما يحمل رسالة تحذير لكل من يحاول إقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن بأي شكل من الأشكال خُصُوصاً من يثبت ارتباطه بالتحالف وأدوات التحالف ويسعى لخدمة أجندة التحالف بما فيها تأجيج الوضع الداخلي أَو تأليب الرأي العام وَمحاولة شق صف الجبهة الداخلية أَو إثارة النعرات والصراعات القبلية، تحذير مفاده بأن وزارة الداخلية بكافة وحداتها الأمنية والمخابراتية على يقظةٍ تامة وفي أتم الاستعداد والجهوزية للضرب بيد من حديد كُـلّ من تسول له نفسه المساس بالأمن العام دون تراجع أَو تردّد؛ مِن أجل الحفاظ على السكينة العامة وحماية الوطن وممتلكات المواطنين.