مسيرٌ عسكري وإصرارٌ يمني..بقلم/ مرام عبدالغني

 

في مشهدٍ هو الأول من نوعه في عرضٍ يسبقه مسيرٌ عسكريٌ بدأ من محافظة ذمار وانتهى بمحافظة إب سيرًا على أقدام 12 ألف عسكريٍّ مجاهدًا، يُفخر بهم كُـلّ أبناء شعبنا اليمني، وتُرفع كُـلّ الهامات إعزازًا وإعظامًا لهم، في ذلك المشهد الذي لوحت تفاصيله بنصرٍ وعزٍ لليمن من أقصاه إلى أقصاه، والمسيَّر من فوقهم ينطلق من محافظة ذمار وُصُـولاً إلى إب، فأية قوة وإصرار حمله أُولئك العظام بعظمة ذاك المشهد الذي بعث فينا وفي روح كُـلّ يمنيٍ حر، قوة وثقة بنصر الله القريب لهذا الشعب المجيد.

إن عرض المنطقة العسكرية الرابعة يُضيف قوة إلى جانب قوات وجيش اليمن الباسل المغوار، ويُثبتُ الجيش اليمني أنه قد أصبح جيشًا مستعدًا لأية تطوراتٍ مرحلية تأتي عليه في قادم الأيّام بإذن الله تعالى.

لقد أثبت الشعب اليمني بالعروض العسكرية المتواصلة، وُصُـولاً لعرض المنطقة العسكرية الرابعة الجهوزية التامة في مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي وكلّ مخطّطاته وسيناريوهاته الخبيثة بكل إصرار وثبات، حاملين على أكفهم الجعبة والسلاح وبأعناقهم وعد الثأر والكفاح من عدو شعبهم ومغتصب أرضهم وبلدهم.

إني هنا أعتقد أن العدوّ قد فهم الرسالة واضحة بأن الشعب اليمني شعب لن يرضى بحالة اللا سلم واللا حرب التي يُريدها له العدوان، بل أثبت أنه مستعدٌ لأي خيار تختاره له القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد العلم القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، الذي يُعتبر خيار نصر لليمن واليمنيين، إما سلامٌ مشرف متمثل بفك الحصار في البر والبحر والجو وإيقاف العدوان وسحب كُـلّ مرتزِقتهم من كُـلّ مناطق وجزر ومحافظات اليمن، وصرف مرتبات الشعب وإعادة الإعمار وإصلاح كلما فتك به العدوان، والاعتذار لليمن وشعب اليمن، أَو حربٌ بالنار والصواريخ والمسيَّرات المنكلة بهم وبعروشهم وممالكهم الطارئة، والأيّام ستُثبت جدية الشعب اليمني لأية الخيارات السابقة، كما أن الخيار الثاني سيكون أشد وجعًا وإيلامًا لتحالف العدوان، ولن ينجو منه إذَا استمر في تماطله وتبهطله العائد عليه بالخزي والخسارة والأيّام بيننا وبينهم، والله معنا والشيطان معهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com