مستوطنون صهاينة يعتدون على مسجد الرباط في نابلس ويمزِّقون نسخاً من المصحف الشريف
رابطة علماء اليمن تستنكر الجريمة وتدعو للتحَرُّك الإيماني نصرةً للأقصى
المسيرة- صنعاء
أكّـدت رابطةُ علماء اليمن، على أهميّة التأييد والمباركة لأية عملية جهادية أَو استشهادية ضد العصابات الصهيونية والوقوف صفاً واحداً مع خيارات حركات الجهاد والمقاومة في الضفة وغزة.
واستنكرت الرابطة في بيانٍ لها، أمس، صمت الأنظمة الإسلامية تجاه جريمة ومنكر إحراق المصحف الشريف والتعامل البارد واللا مسؤول تجاه هذه الجريمة، مؤكّـدة على وجوب التحَرّك الإيماني القوي والفاعل نصرةً للأقصى الشريف ومناصرة للشعب الفلسطيني في مظلوميته وقضيته العادلة.
ودعت الأنظمة المطبعة والعميلة لمراجعة حساباتها والتعامل مع الكيان الصهيوني المؤقت وفق الحقائق والمعطيات والشواهد الشاهدة على عنصريته ووحشيته، مؤكّـدة على حتمية الإعداد الجهادي والعسكري لمنازلة العدوّ الصهيوني وإخراج اليهود من فلسطين وتحقيق وعد الآخرة.
وأقدم مستوطنون صهاينة على تمزيق نُسَخٍ من القرآن الكريم بعد الاعتداء على مسجد الرباط في قرية عوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلّة.
وانتشر عبرَ منصات التواصل الاجتماعي، مقطعُ فيديو يوثِّقُ لحظةَ تمزيق المصحف الشريف من قبل المستوطنين أثناء اقتحام عوريف في مدينة نابلس.
وفي السياق، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري، من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها، مؤكّـداً أن الاعتداء على مسجد الرباط هو الاعتداء الثاني خلال أَيَّـام قليلة، و”يجب أن نقف بكل مسؤولية أمامه حتى نكف يد هذه العصابات عن التعرض لمساجدنا ومقدساتنا”.
من جانبها أدانت حركة حماس جريمة تدنيس قطعان المستوطنين للمساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في قرية عوريف جنوب نابلس، وقالت إن ما حدث جريمة بشعة، وتصعيد خطير للحرب الدينية التي تشنها المؤسّسات الصهيونية.
وأكّـدت الحركة في بيان، أن “هذا السلوك الهمجي من قطعان المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال والحكومة الصهيونية يشكِّلُ استفزازاً لمشاعر كُـلّ أبناء شعبنا وأمتنا، واستهتاراً غيرَ مسبوق بمقدساتها”.
وشدّدت الحركة على أن “تدنيسَ قطعان المستوطنين للمساجد وحرق المصاحف في الضفة الغربية سلوك عنصري بغيض، يتطلب موقفًا واضحًا من مكونات الأُمَّــة الإسلامية الرسمية والشعبيّة والمؤسّسات الدينية”.
وحمّلت الحركة الاحتلال ومستوطنيه المسؤوليةَ كاملةً عن تداعيات الحرب الدينية المسعورة على مقدساتنا، مشيرة إلى أنهم سيدفعون ثمنَ هذه الجريمة والعدوان على شعبنا ومقدساتنا.
بدورها ندّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالاعتداء الصهيوني الآثم الذي استهدف المساجد وتدنيسها وحرق المصاحف وتمزيقها وتدمير ممتلكات المواطنين في بلدتي ترمسعيا وعوريف جنوب نابلس، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يأتي “بدعم وتحريض حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعياته الخطيرة”.
وقالت في بيان: “إننا في حركة الجهاد الإسلامي، نؤكّـد أن هذا التصعيد الإجرامي الخطير يعكس رغبة العدوّ المجنونة في إشعال حرب دينية تستهدف رأس عقيدتنا وديننا والذي لا يمكن السكوت عنه أَو تجاوزه، وسوف تكون للمقاومة كلمتها التي لن تتأخر في ردع الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته”.
واعتبرت الحركة أن “هذه الحرب المسعورة التي تستهدف مقدساتنا وهُــوِيَّتنا العربية والفلسطينية، لن تثني أهلنا المؤمنين بعقيدتهم وحقهم ولن تنال من صمودهم وعزيمتهم، ونهيب بجماهير شعبنا الصابر إلى النفير الدائم والتصدي لهذه الحرب الإجرامية المفتوحة من العدوّ حتى النصر المبين بإذن الله”.
وعلى صعيدٍ متصل، أكّـد حزب الله اللبناني أن ما أقدمت عليه عصابات المستوطنين في قريتي عوريف وترمسعيا من تدنيس للمساجد وحرق للقرآن الكريم واقتحام للبيوت هو عمل إجرامي خطير، مُشيراً إلى أن ما قامت به عصابات المستوطنين وبحماية من حكومة العدوّ ينتهك كُـلّ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية؛ وهو إساءة بالغة للأمتين العربية والإسلامية.
وقال الحزب في بيانٍ له: إن “التطاوُلَ على كتاب الله هو عملٌ مُدانٌ ومرفوض، يمثّل أعلى درجات الإرهاب والعنصرية ويمُسُّ في معتقدات الناس وعباداتهم”، داعياً الحكومات الإسلامية والعربية والمنظمات الحقوقية والدولية إلى القيام بكل ما من شأنه إدانة هذا العمل الإجرامي، كما دعا للقيام بكل الخطوات التي تمنعُ تكرارَه وتحولُ دونَ قيام عصابات المستوطنين بأعمال إرهابية مماثلة.