يا قائدًا شعبَه لأعالي القمم..بقلم/ كوثر العزي

 

ثمة قيادات تقودُ أُمَمًا وشعوبًا للذل والخـزي، وَتلبِّي مصالحَها الشخصية، غيرَ مبالية بالمصالح العامة، قياداتٌ تزُجُّ بجنودها للهاوية، وتبيعهم للحروب بثمن بخس، قياداتٌ تتلاعب بإمكانات الدولة، وقيادات تحبك وتنفذ إعدام كامل لشعب يعاني من ويلات الظروف، وقيادات في قعر التطبيع مطبعين، قيادات تلاعبت بالعروبة، وانتشلت الإسلام من القلوب، وجعلتهم صرعى للحروب الناعمة وأسرى للتواصل الاجتماعي، بات اليوم اليهودي هو القائد والعربي المنفذ، يتحكم بالقيادات.

وهناك قيادات المحـور المقاوم، قياداتُ وعد الآخرة، قيادات الإبادة الحتمية لإسرائيل، قيادات أنشأوا أجيالاً، وجندوا جنودًا لا يخشون في الله لومة لائم، جـنود هدفهم الأسمى تحرير القدس، عروضٌ ترهب العداء ومعدات عسكرية، صناعات وطنيـة، قيادات هاشمية من نسل علوي، قادوا سفينة النجـاة، وأناروا الطرق المعتمة.

من إحدى دول المحـور المقاوم “اليمن” ومع قائدها الحيدري، قائدها المغـوار، من أعد وهيَّأ بقوة الله جيوشًا حيدرية، بتربية إيمانية، وعـزم حسيني، قائد انتشل اليمن من وحل التطبيع، وحضيض الذل، وعمق التخاذل، قائد قالها بصحيح العبارة: “وهذا رأس عبدالملك الحوثي فداء لهذا الشعب”، وأكّـد قوله في مناسبة المـولد النبوي قائلاً: “روحي لكم الفداء” أيا قائداً يفدي شعبه، ويسعى جاهداً في تدارك واقعهم، وإزاحتهم من المخاطر، وعيشهم في الدنيا تحت رضا الله -سبحانه وتـعالى-، وفوزهم في الآخرة، نستقي منه مواعظ وحِـكَم، في محاضراته تسكن البلاغةُ في القول، وفي تهديداته تقبعُ الجدية، بصيرة زرعت بعمق الفؤاد، من ربّى أجيالاً قرآنية، وأنشأ شعباً اكـتفى ذاتيًّا بالصناعة المحـلية والزراعة للأراضي، أعد جيشًا عسكريًّا.

وفي ظل قيادته برزت الصناعات الحربية اليمنية، وتوحَّدت القوى، وعرف الشعب حقه، وباتت السيادة يمنية، ولها الحق في الدفاع عن ثرواتها البحرية، وإسقاط أي متدخل في سماء الجمهورية، بينما اليمن بالأمس مستصغرة في أعين العـالم، أما اليوم صمدت في وجه عدوان غاشم ولعامنـا التـاسع، وعلى حصـار جوي بري وبحري، ومنع دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية.

نهضت اليمن بالقائد الذي طالما سعى في إثبات عظمة اليمن، وأهميّة التوكل على الله، عُرفت اليمن بـالقائد وعُرف القائد باليمانيين الأحرار، فاللهم إنّا نتولاك ونتولى رسولك ونتـولى مـن أمرتنا بتوليهم السيد المجاهد عبدالملك الحوثي، واللهم إنّا نبرأ إليك من أعدائك، واقبلنا يا الله مجاهدين تحـت ظل مرشدنا ومعلِّمنـا وقائدنا ومنقذنا مـن وحل الظلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com