آل سعود وفريضة الحج.. موسم لرفد خزينة المملكة لخدمة مشاريع الترفيه.. بقلم/ عدنان القحم
الحج فريضة مقدسة وركن من أركان الإسلام فرضها الله على عبادة لمن استطاع إليه سبيلاً، وهذه الشعيرة الدينية المقدسة ملاذ لأفئدة المسلمين وموطن لالتقاء شعوب الأمم من كل فج عميق حتى يشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله ويتزودوا من هذه العبادة بالأجر والثواب.
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك .. يأتي هذا الشعار الذي يردده الحجاج لإعلان الولاء لله وحده والبراءة مما سواه ويحمل معاني الحمد والثناء لله على ما اصبغ به علينا من نعم وفيرة واعتراف بواحديته لا شريك له وأن العبد قد قدم بروحه كما ولدته أمه لا يرجو سوى العفو والقبول من ارحم الراحمين.
هذه الشعائر المقدسة والمناسك العظيمة الذي شرعها الدين جعل منها آل سعود وسيلة لتنفير المسلمين من شعائر الله ومقدساته وحولوها إلى ملكية خاصة ومشاريع ربحية تستهدف وحدة الأمة وتنال من قدسيتها ومكانتها في قلوب وافئدة المسلمين ، فتارة يجعل منها النظام السعودي موسم لحصد أعداءه والزج بهم في السجن بتهم باطلة وحجج عارية عن الصحة وتارة يتعمد آل سعود في التضييق على الحجاج والمعتمرين بدواعي أمنية أو صحية باطلة من أجل تلبية رغبات اليهود والنصارى وتحقيق مآربهم الدنيئة.
إن الإنسان وهو يرى مقدساته تدنس ويستباح قدسيتها من قبل اليهود والنصارى وبموافقة وترحيب ممن يدعون أنهم قائمون على هذه المقدسات وخدام لها يجعلنا نعي خطورة هذه المؤامرات التي تحاك ضد أمتنا وتنال من مقدساتها ويجعل المرء يعيد النظر في ضرورة أن تنال المقدسات استقلاليتها من أيادي العابثين والطامعين، وتحييد إدارتها والقائمين عليها كونها تخص المسلمين كافة وليس آل سعود فقط.
سنوياً يبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام قرابة 2 مليون إلى 3 مليون واحتياجات ومصاريف كل حاج من سفر و أكل و شرب و هدايا تصل إلى 10 الف دولار، ولذا يصل خزينة السعودية سنويًا ما بين30 و50 مليار دولار وما تقدمه السعودية في خدمة الحج مبلغ لا يصل إلى 2% مما يدخل في خزينتها من هذا الموسم ولذا من المحزن أن البعض من الحجاج يعتقدون أن أموالهم التي صرفوها ستذهب إلى الله وخدمة بيته و يكسبون مقابلها حسنات وهم لايعرفون أن محمد بن سلمان وحاشيته وآل سعود هم المستفيدين الوحيدين من هذه الأموال الطائلة وستصرف في تخريب دول المسلمين و شراء يخوت و فلل و سيارات فخمة و طائرات خاصة في أرض المشركين و الكفار (دول الغرب) وتستقدم بها المملكة وتستضيف الممثلين الإباحيين ودعاة المثلية والشذوذ وحفلات رقص وغناء للمطربين والمطربات العربيات في موسم الرياض والموسم الرمضاني.
*مدير عام مديرية خراب المراشي