اليمنُ يواجهُ الإساءات السويدية للإسلام بمقاطعة دبلوماسية واقتصادية وغضب شعبي
قائد الثورة: لن تكون لنا علاقات مع السويد ولا يمكنها استضافة أية جولات مشاورات قادمة
“الصناعة” تعلن حظر التعاملات التجارية مع السويد ومقاطعة كافة منتجاتها
المسيرة | خاص
جَدَّدت الجمهوريةُ اليمنية، قيادةً وسلطةً وشعباً، تأكيدَ رفضِها العملي لإساءَات دول الغرب المُستمرَّة تجاهَ المقدَّسات الإسلامية، والتي تكرّرت مؤخّراً في السويد، حَيثُ أعلن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عن مقاطعة السويد دبلوماسياً، فيما أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن اتِّخاذ إجراءات حاسمة في إطار المقاطعة الاقتصادية، وذلك بالتوازي مع تأكيد جماهيري واسع على ضرورة مواجهة المؤامرات العدائية ضد الإسلام.
مقاطعة دبلوماسية:
وكان متطرفون في السويد أقدموا مرة أُخرى، قبل أَيَّـام، على إحراق نسخة من المصحف الشريف، في جريمة إضافية تأتي ضمن مسلسل إساءَات عدوانية متكرّرة شهدتها البلاد ضد المقدسات الإسلامية، وبغطاء من الحكومة السويدية، تحت مبرّر “حرية التعبير”.
وأثارت الإساءة الجديدة استنكاراً واسعاً على مستوى العالم الإسلامي، حَيثُ أصدرت العديد من الدول بيانات إدانة.
لكن على المستوى الوطني، تجاوزت ردود الفعل مستوى التنديد والاستنكار، إلى اتِّخاذ مواقفَ حازمة، حَيثُ أعلن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن صنعاء أبلغت السويد برفض استضافة الأخيرة لأية جولات جديدة من المشاورات؛ رداً على جرائم الإساءة المُستمرّة للمقدسات الإسلامية.
وَأَضَـافَ القائد في كلمة قبل أَيَّـام أنه: “لن تكون لنا أية علاقة دبلوماسية أَو اقتصادية مع السويد”.
وكان قائد الثورة قد أكّـد في وقت سابق أنه “لو كان لصنعاء علاقاتٌ دبلوماسية مع السويد فَــإنَّه صنعاء ستقطع هذه العلاقات وستطرد السفير السويدي”؛ رداً على جرائم الإساءة للمصحف الشريف.
وأكّـد السيد القائد أن ردودَ الفعل في العالم الإسلامي تجاه جرائم الإساءة للمقدسات “ضعيفةٌ جدًّا” وأنها يجب أن تكون على مستوىً أكبر، داعياً الدول الإسلامية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع السويد.
وأوضح أن تكرار هذه الجرائم يؤكّـد أن وراءها اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على دول الغرب.
مقاطعةٌ اقتصادية:
قائد الثورة أعلن أَيْـضاً أن “هناك قراراً حاسماً في صنعاء بمقاطعة المنتجات السويدية”.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الصناعة والتجارة بحكومة الإنقاذ، محمد شرف المطهر، أن الوزارة اتخذت إجراءات بهذا الشأن استجابة لتوجيهات قائد الثورة.
وأوضح أن تلك الإجراءات تتضمن “حظر جميع السلع ذات المنشأ السويدي، سواء التي يتم استيرادها مباشرة من السويد أَو التي يتم استيرادها عبر دول أُخرى” إلى جانب “إلغاء وشطب الوكالات المسجلة لدى الوزارة للسلع والمنتجات والخدمات ذات المنشأ السويدي”.
وَأَضَـافَ أن قرارات الوزارة تتضمن أيضاً: “إلغاء وشطب تسجيل فروع الشركات والبيوت الأجنبية التي تعمل باسم أَو لحساب شركة، أَو بيت أجنبي سويدي” و”حظر استقبال أية طلبات أَو معاملات متعلقة بأية وكالة أَو علامة تجارية ذات ارتباط بالسلع ذات المنشأ السويدي”.
تأكيدٌ شعبيٌّ على الدفاع عن المقدسات:
وبالتوازي مع القرارات والإجراءات الرسمية، خرجت قبلَ أَيَّـام حشودٌ جماهيرية كبيرة في مسيرة غاضبة في العاصمة صنعاء؛ استنكاراً لجريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد؛ وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الصهيونية المُستمرّة.
وأكّـد بيانُ المسيرة أن جريمةَ إحراق نسخ المصحف الشريف تستهدفُ العالَمَ الإسلامي ومقدساته بصورة “لا يجوزُ السكوتُ عنها” مُشيراً إلى أن اللوبي الصهيوني المسيطِر على قرار الغرب يقفُ وراء هذه الجريمة بشكل مباشر.
ودعا بيانُ الخروج الجماهيري دولَ وشعوبَ العالم الإسلامي إلى اتِّخاذ مواقفَ وإجراءاتٍ عمليةً حازمة تجاه دول السويد، بما في ذلك مقاطعة بضائعها ومنتجاتها وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.