غضبٌ شعبي واسعٌ في المحافظات المحتلّة تنديداً بانهيار العُملة وانقطاع الكهرباء
المسيرة: متابعات:
شهدت محافظةُ حضرموت المحتلّة، أمس الثلاثاء، احتجاجاتٍ شعبيّةً غاضبةً؛ للتنديد باستمرار أزمة الكهرباء وانعدام الخدمات في المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية.
ونظم المئات من المتظاهرين في مديرية تريم بوادي حضرموت وقفة احتجاجية غاضبة أمام مبنى الإدارة المحلية، أمس الثلاثاء، للتنديد بأزمة الكهرباء، حَيثُ رفع المحتجون شعارات ويافطات تستنكر نهب الفاسدين والنافذين المرتزِقة لخيرات المحافظة، كما شهدت إحدى المباني العامة وسط مدينة حضرموت، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية مشابهة طالب فيها المتظاهرون بخروج كلي لأبناء حضرموت في انتفاضة شعبيّة لاجتثاث الفساد.
وفجرت أزمة الكهرباء التي تشهدها جميع المحافظات المحتلّة، غضباً شعبيًّا عارماً في كافة المناطق الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان، حَيثُ خرج الآلاف من المواطنين في مظاهرات غاضبة بمحافظة أبين المحتلّة، احتجاجاً على تجاهل حكومة المرتزِقة أزمة الكهرباء في مناطق سيطرتها.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد نظم أهالي مدينة زنجبار بمحافظة أبين المحتلّة، أمس عدداً من الوقفات الاحتجاجية أمام المقرات التابعة لحكومة المرتزِقة، مندّدين بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم وسط صيف ساخن ودرجة حرارة مرتفعة.
وأقدم المتظاهرون الغاضبون في زنجبار على إضرَام النيران في إطارات السيارات وقطع عدد من الطرقات الرئيسية في المدينة التي يتجاوز ساعات انقطاع التيار الكهربائي فيها عشرين ساعة يوميًّا.
في السياق حدّدت قوى اجتماعية وسياسية جنوبية، أمس الثلاثاء، موعد للانتفاضة الشعبيّة في مدينة عدن المحتلّة، وذلك؛ بسَببِ الانهيار الكلي للوضع الاقتصادي والمعيشي.
ودعت ما تعرف بـ”جبهة التحرير” المناهضة للاحتلال، كافة المواطنين داخل مدينة عدن للمشاركة في تظاهرة مرتقبة غداً الخميس، والتي من المتوقع أن تحتضنها ساحة العروض في مديرية خور مكسر.
وقال أمين عام جبهة التحرير علي المصعبي، في تصريح، أمس الثلاثاء، أن الهدف من التظاهرة هو رفض ما وصفها بسياسة التركيع التي يمارسها تحالف العدوان ومرتزِقته وأدواته بحق أبناء عدن والمحافظات المحتلّة، مؤكّـداً أن أهالي عدن يتعرضون لسياسة إذلال متعمدة عبر افتعال أزمات الكهرباء والاقتصاد وبقية الخدمات إضافة إلى الفساد المستشري.
وحمل المصعبي حكومة المرتزِقة وما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للاحتلال الإماراتي، تداعيات الانهيار الذي تعانيه مدينة عدن المحتلّة.
وتأتي دعوة جبهة التحرير، أبناء عدن للخروج في انتفاضة شعبيّة غداً الخميس، تزامناً مع تصاعد انهيار غير مسبوق للوضع المعيشي والأمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني بعد تخطي قيمة الدولار الواحد حاجز الـ 1400 “ريال” من العملة المتداولة في المناطق المحتلّة والتي ضربها العدوان وأدواته بفعل الطباعة المتكرّرة للعملة دون غطاء.
إلى ذلك قال تقرير صادر عن مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي: إن المناطق المحتلّة شهدت نحو 160 من أعمال الفوضى والانتهاكات المسلحة الجسيمة خلال شهر يونيو نتج عنها 157 قتيلاً وجريحاً على الأقل معظمهم من المدنيين، ونحو 12 عملية اختطاف واعتقال تعسفي، و13 عملية مداهمة وسطو مسلح نفذتها عصابات تابعة لتحالف العدوان، وجريمتي تعذيب حتى الموت.
وأكّـد التقرير أن هذه الأرقام تتعلق فقط بما تم رصده والإبلاغ عنه من قبل أكثر من مصدر، مبينًا أن هناك المئات من الانتهاكات وأعمال الفوضى التي لم يتم تسجيلها، حَيثُ تحولت إلى مظاهر اعتيادية يومية ولا يتم الإبلاغ عنها أَو لا يستطيع الكثير من ضحاياها الوصول إلى وسائل الإعلام، موضحًا أن ارتفاع منسوب الجريمة وأعمال الفوضى والعنف في المناطق المحتلّة يكشف عن استبدال تحالف الاحتلال للدولة بالعصابات المسلحة المنفلتة التي تقتل وتنهب وتعتدي على المواطنين دون أي حسيب أَو رقيب.