احتجاجاتٌ متواصلةٌ في المحافظات المحتلّة تنديداً بانهيار العُملة وارتفاع الأسعار
المسيرة- متابعات
تواصلت الاحتجاجاتُ الشعبيّةُ الغاضبةُ في جميع المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة؛ للتنديد باستمرار الانهيار الكارثي للاقتصاد وتردي المعيشة وغياب الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه، وانخفاض قيمة العُملة في المناطق المحتلّة أمام بقية العملات الأجنبية ما سبب ارتفاعاً جنونياً في أسعار المواد والسلع الغذائية؛ ما شكّل عاملاً آخرَ فاقم معاناة المواطنين في تلك المناطق المحتلّة.
وفي مظاهرات ليلية شهدتها عدن المحتلّة، مساء الخميس والجمعة، أقدم محتجون غاضبون على قطع الشوارع الرئيسية في مديريات التواهي والمنصورة وخور مكسر، بعد أن أشعلوا الإطارات وسط الشوارع؛ ما أَدَّى شل حركة المرور.
وردّد المتظاهرون شعارات وهُتافات طالبت برحيل الاحتلال السعوديّ الإماراتي من جميع مناطق الجنوب، كما طالبوا بإسقاط ما يسمى “المجلس الرئاسي” وحكومة المرتزِقة و”المجلس الانتقالي” التابع للاحتلال الإماراتي، مهدّدين بالتصعيد في حال لم يتم تحقيق مطالبهم.
وعلى صعيدٍ متصل، اتهم ناشطو المحافظات الجنوبية والشرقية في حملة تغريدات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تحالف العدوان بتدمير الاقتصاد، مطالبين بطرده ومرتزِقته من كافة المحافظات الجنوبية والشرقية التي تشهد “ثورة الجياع” وتشكيل إدارة محلية لتلك المناطق من الشباب.
وأشَارَ الناشطون إلى أن سعرَ الكيس الدقيق 50 كجم قبل بداية العدوان على اليمن كان في عدن بقيمة 6 آلاف ريال، فيما وصلت قيمته في الوقت الراهن إلى قرابة 50 ألف ريال، لافتين إلى أن الانهيار المتواصل للعملة المتداولة في المناطق المحتلّة أمام العملات الأجنبية ليصل قيمة الدولار الأمريكي 1480 “ريالًا من العملة المطبوعة دون غطاء”، في عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة؛ جراء الفشل في إدارة الاقتصاد من قبل حكومة الفنادق وتعمدهم انتهاج سياسة التجويع واستخدام الحرب الاقتصادية كوسيلة لإخضاع وإنهاك المواطنين في المناطق المحتلّة؛ وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين.
وعلى خُطَى الثورة الشعبيّة في عدن، دخلت محافظة حضرموت المحتلّة على خَطِّ الاحتجاجات الغاضبة، حَيثُ نفّذ التجار ومُلَّاكُ المَحَالِّ عصياناً مدنياً؛ تنديداً بانهيار العملة أمام العملات الأُخرى.
وبحسب مصادر محلية، فَـإنَّ عصياناً مدنياً شهدته مدن سيئون والقطن وعددٌ من مديريات الوادي بحضرموت المحتلّة، أمس؛ تلبيةً لدعوات ناشطين ومنظمات مجتمع مدني، حَيثُ أغلق التجار أبوابهم أمام المواطنين رفضاً للانهيار الاقتصادي جراء تدهور سعر العملة بشكل كارثي وارتفاع أسعار السلع الغذائية بفعل السياسات الاقتصادية المدمّـرة التي يتخذها المرتزِقة كوسيلة لتطويع المواطنين لرغبات الاحتلال السعوديّ الإماراتي ومن فوقه الأمريكي البريطاني.