نتيجةُ حالة اللاسلم واللاحرب..بقلم/ فاطمة الشامي

 

بعدَ أعوام عديدة من الصراع الدائر بين اليمن والدول 17 وبعد هُدنة دامت قرابة العام، يصبحُ الموقفُ أكثرَ احتداماً وتأهباً، تزدادُ فُرَصُ انتهاء هذه التهدئة وازدياد وترجيح عودة الحرب من جديد، يصبح الأمرُ أكثرَ خطورة كلما ازداد الهدوءُ وخيّم الصمت.

قد تكون هذه الفترة هي الفترة الأخيرة من التهدئة السائدة المسيطرة على الوضع الحاليّ، وقد تكون فترةُ اتّفاق حلول السلام وعودة الوطن لحاله المستقل الطبيعي.

وبين تأرجح السلام والحرب، تتفاوت الآراءُ والتخمينات والتحليلات العسكرية بين بقاء التهدئة وانتهائها، قد تترجحُ كفةُ عودة الحرب، وتعودُ لتُنهِيَ وتفصلَ ذلك الصراع، وتجعله أقربَ للواقع المطلوب، وقد قوبِل هذا الترجيحُ من قبل صنعاء بالعديدِ من التفاعلات الإيجابية التي تدعمُ الحلول وعودة الحقوق المنهوبة وإرساء السلام.

وقد تترجّح كفةُ السلام ليسودَ الهدوءُ وتعودَ المياه لمجاريها ويُفَكَّ الحصار المطبق على الدولة اليمنية وتُمنَحَ الدولةُ السيادةَ الكاملةَ من دون فرض وصاية أَو توكيل رقابة.

فإن لم تُقبل حلول السلام ستترجح كفة عودة الحرب لتعودَ أقوى وأشرس.

وإن حقّقت شروطُ السلام والبنود المنصوص عليها كافّة ستترجح كفةَ السلام؛ ليحظى كُـلّ فرد يمني بحُريته الخَاصَّة، وتتمكّن اليمن من العودة للتطوير والتركيز على الصناعات المحلية بكافة أنواعها وعودة الحياة الكريمة الطبيعية لكل مواطن.

وإما عن نتيجة هذه الحالة التي ندعوها حالةَ اللاسلم واللاحرب؛ فهي ليست في صالح أيٍّ من الأطراف المعادية، حَيثُ تستغلُّ هذه التهدئة من الجانب اليمني في التصنيع والتطوير والعودة بشكل أقوى، بينما تشكِّلُ خطورةً على الأطراف المعادية بأنها تجعلها بين قرارَين لا ثالث لهما: إما خوض حرب، وهم يعرفون نهايتها مسبقًا، أَو استسلام مُعلَن من ذات العاصمة التي أعلنت منها الحرب على اليمن، وكلا القرارين لا يؤثرُ على الجانب السياسي أَو المجتمعي اليمني.

ونحن كدولة يمنية لا نطمحُ لخوض حرب تحتَ ستار التهدئة؛ فإما حربٌ مكشوفة للعالم أجمع وإما سلام لا بُـدَّ من تحقيقه عاجلاً كان أم آجلاً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com