السودان: مشهدُ الدم يتكرّرُ منذ 3 أشهر في معاركَ عبثية محتدمة ولا حَـلَّ بالأفق!

 

المسيرة | وكالات

مشهدُ الدم هذا يتكرّر منذ ثلاثة أشهر من المعارك المحتدمة عبثاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ وبعد يوم من ترحيبهما بجهود وساطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب.

جبهة المعارك هي الأعنف مع دخولها شهرها الرابع، وشملت اشتباكات في مناطق بالعاصمة الخرطوم حول أحياء حمد النيل والمنصورة والمهندسين جنوبيَ أم درمان؛ فيما قصفت طائراتُ الجيش مواقع في حي المحمدية جنوبي المدينة الرياضية وفي جنوب الحزام الأخضر.

يتحدث الجيش عن تقدم ملحوظ في المعارك في مدينة الخرطوم بحري وجنوبي الخرطوم؛ وعمليات نوعية ناجحة لتنظيف جيوب التمرد من المليشيا.. يقصد الدعم السريع.. التي بدورها أعلنت مقتل المئات من جنود الجيش والاستيلاء على عشرات المركبات والاليات العسكرية وأسر العشرات من أفراد القوة المهاجمة اثناء صد هجوم بمدينة بحري بالعاصمة الخرطوم.

وبينما يتجدد مشهد الحرب يدور الحديث عن ضرورة إيقافها في أروقة السياسة، وفي اتصال هاتفي، أكّـد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره السعوديّ فيصل بن فرحان التزامهما بإنهاء الصراع في السودان.

وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن بحث مع بن فرحان الوضع في السودان، والاحتياجات الإنسانية هناك، كما ناقش الوزيران التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وتتشارك الرياض وواشنطن العمل على حلحلة الصراع في السودان، حَيثُ رعى الجانبان سلسلةَ هُدنات إنسانية بين الجانبَين، لم يلتزم بها طرفا الصراع.

بدورها، تتحدث الأمم المتحدة عن زيادة مقلقة في حالات الاعتداء.. وتطالب بمضاعفة الجهود لضمان ألا يتحول الصراع إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها.

إنسانيا، أفادت منظمات حقوقية سودانية أنه هناك أدلة على احتجاز قوات الدعمِ السريع نحو خمسة آلاف شخص بينهم ثلاثة الاف وخمسمئة مدني في ظروف غيرِ إنسانية.

وأضافت هذه المنظمات -التي رفضت كشف هُــوِيَّتها خوفا من الملاحقة- أن من بين المدنيين المحتجزين نساء وأشخاصا من جنسيات أجنبية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com