القحوم: المشكلةُ في اليمن خارجيةٌ ولا تنازُلَ عن محدّدات السلام العادل
دعا السعوديّة إلى التجاوب مع جهود الحل وقراءة متغيرات الواقع وتطور القدرات العسكرية اليمنية
المسيرة | خاص
أكّـد عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، تمسُّكَ صنعاء بمحدِّداتِ السلام العادل، المتمثلة بـ: إنهاء العدوان والحصار والاحتلال ودفع التعويضات، مؤكّـداً أن المشكلة في اليمن ليست داخلية، كما يحاول الأعداء تصويرها، وداعياً السعوديّة إلى التجاوب مع مطالب الشعب اليمني وجهود الوسطاء.
وقال القحوم في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “إنّ إنهاء العدوان والحصار ورفض التواجد الخارجي والوصاية والهيمنة الاستعمارية، وخروج القوات الأجنبية، وإعادة الإعمار وجبر الأضرار، هي مطالب كُـلّ أبناء الشعب اليمني، وهي رؤية واضحة لا تنازل عنها”.
وَأَضَـافَ أن: “المشكلة في اليمن خارجية؛ بسَببِ العدوان والتدخلات الخارجية والمشاريع الاستعمارية الماثلة على الجغرافيا اليمنية في المناطق المحتلّة وفي الجزر اليمنية وفي باب المندب وقبالة السواحل اليمنية من تواجد أمريكي بريطاني غربي وتدفق مُستمرّ ونوايا مبيَّتة للتصعيد واستمرار العدوان والحصار”.
ويأتي هذا رداً على المحاولات المتكرّرة من جانب دول العدوان ورعاتها الدوليين لقلب الحقائق وتصوير الصراع وكأنه صراع داخلي بين الأطراف اليمنية؛ مِن أجل الالتفاف على مطالب الشعب اليمني، وإتاحة المجال لدول العدوان لمواصلة استهداف البلد، والتنصل عن التزامات السلام الفعلي.
ودعا القحوم النظامَ السعوديَّ إلى “المضي في خطوات السلام والخروج من العباءة الأمريكية والغربية وكسر القيود المفروضة في تحقيق السلام في اليمن الذي يمثل مصلحة متبادلة للبلدين” مُشيراً إلى أن “مراعاة الجوار والمصالح وتحسين العلاقات المتكافئة بين البلدين هو الطريق الأنجع والصحيح للولوج في سلام مستدام”.
كما دعا السعوديّة إلى “قراءة الوقائع الجديدة والتطورات الكبيرة والملحوظة في الصناعات العسكرية اليمنية الذي كانت وما زالت الحصن القوي لليمن وللمنطقة”.
وأكّـد أن: “أمنَ واستقرار اليمن من أمن واستقرار المنطقة” محذِّراً من استمرار “التآمرات الدولية المهولة على اليمن ومحاولات للعودة للتصعيد والاستمرار في العدوان والحصار والتنصل والتباطؤ في تنفيذ الملفات الإنسانية وإجراءات السلام”.