الاقتصادُ المسرِفُ ولا شماتة..بقلم/ عبدالله عمر الهلالي

 

ما يحصل اليوم في الجنوب وتحديداً في الأماكن المحتلة تحت إدارة بؤرة الفساد يؤلمنا من جهة لكن ويعلمنا من جهة.

فمن جهة الألم تضيق صدورنا حين نرى معاناة إخوتنا في الجنوب جراء الوضع الاقتصادي الذي أضر بالمواطن هناك؛ بسَببِ سياسة الحكومة العميلة التي لا تصلح ولا حتى لإدارة مطعم أَو مدرسة.

نتألم عليهم من وضعهم الاقتصادي المتردي والعملة التي لم تستقر وتضرر منها تاجر وتألم من حالها المواطن، وكلّ ذلك نتائج تحالف العدوان ونهبهم للثروات والإيرادات وكذلك طبع العملة وما إلى ذلك من إجراءات تعسفية.

وفي قراءة الواقع نحن نتعلم، لأن الأحداث مدرسة سنتعلم، وعلى قاعدة [وبضدها تتمايز الأشياء].

فنجاح حكومة صنعاء في تثبيت العملة واستقرار الوضع الاقتصادي تحت إدارتها أثبتت من خلاله حكومة صنعاء أنها المؤهلة في قيادة البلد وتوفير ما يطمح له المواطن من استقرار أمني واقتصادي وحرية واستقلال وحفاظ على ثروات البلد وهذا ما تجسد على يدها خلال فترة سيطرتها في المناطق الحرة.

رغم ما تمر به صنعاء من حرب وحصار إلَّا أنها أثبتت لكل ذي عقل أنها جديرة في قيادة الدولة.

وتثبت قيادة صنعاء أنها لا تحتكر الانتصار الاقتصادي لها بل إنها تتمنى أن تنقل لإخوتنا في الجنوب ما لديهم من وضع اقتصادي مستقر وقد عرضت قياداتها منذ اليوم الأول وطالبت تحالف العدوان بتحييد الملف الاقتصادي؛ لأَنَّه إنساني ويتضرر منه المواطن لكن العدوان رفض والمرتزِقة تعنتوا فوقعوا في حفرتهم التي أرادوها لنا.

ومع هذا تظل حكومة صنعاء تدعوهم لتحييد الاقتصاد فحال المواطن هناك يسوؤهم وهم من يهم المواطن هناك لا حكومة تسكن في الفنادق وتأكل في أفخر المطاعم دون أن تأبه بحال شعبها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com