بقاءُ الاحتلال في جنوب اليمن.. معاناةٌ وانهيار..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
بقاء جيش الاحتلال الإماراتي في جنوب اليمن معاناة وانهيار اقتصادي مُستمرّ بل ومفتعل، كما هو وزر ولعنة ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والهيئة الدولية عندما يشاهدون الحمل الثقيل والمفروض علينا من قبل أمريكا وبالذات على المواطنين في جنوب اليمن، كما نسأل المجتمع الدولي ونقول: ماذا يُريد النظام الإماراتي من وراء بقائه في جنوب اليمن؟؛ مِن أجل بقاء أمريكا والتوسع في احتلال الجُزر اليمنية بقاء جيش الإمارات هو؛ مِن أجل توسع نفوذ إسرائيل لا غير.
عندما تحَرّك النظام الإماراتي بالقرار العسكري إلى اليمن هو بحجّـة تحرير اليمن مما أصبح المواطن اليمني في حيرة من أمره، فهل صمود المواطنين اليمنيين في اليمن بمثابة عدوان على دول الخليج وهل جيش اليمن واللجان الشعبيّة عبارة عن جيش إرهابي أم أن المجتمع الدولي يرى ويسمع ذلك أم هو أخرص أم يرى من بقاء جيش الإمارات فائدة تعود للغرب على حساب الحياة المعيشية لأبناء اليمن، وهل يعتبر من عدم توفير رغيف الخبز إنجازاً للعدوان، وهل قطع الراتب نصر على أبناء اليمن ومن غير تحالف العدوان الذي قام بعمل ذلك وبإشراف وتوجيهات أمريكا، هل لأبناء اليمن نصيب من الحقوق والحرية والأمن والسلام والعيش الكريم في وطنهم أم لا؟ أم أصبحنا في قبضة أمريكا؟ لن نفلت من العقاب غير العادل والمخالف للقوانين الدولية !!
النظام الإماراتي عميل معروف سياسيًّا ماضياً وحاضرًا: هو عبارة عن جندي حارس الموساد في شبه الجزيرة العربية وما أتى به وتبجح؛ مِن أجلِه هو زائف كما نجد النهاية لجيش الإمارات الاحتلال لليمن وتوسع قرار إسرائيل في بحر العرب والبحر الأحمر.
الصمت الأممي والدولي دائم ومُستمرّ والأغرب من ذلك وما يؤسفنا نحن كمواطنين يمنيين أننا لم نرَ الواجب من قبل المجتمع الدولي ولا حتى القلق من مجلس الأمن الدولي أمام معاناة ما يقارب 30 مليون إنسان يكابد الحياة المعيشية المريرة على مدى تسعة أعوام، 30 مليون مواطن عاش ويلات الحرب ومعاناة الحصار، هل لا يزال المجتمع الدولي والهيئة الدولية في السبات الدائم، وهل من واجب العالم هو التغاضي عن جرائم العدوان بحق الأرض والإنسان اليمني!؟ كما لا تزال جميع الأنظمة العربية والإسلامية والأوروبية ملتزمة الصمت وكأن اليمنيين كُتب عليهم الموت.
ما فرضته أمريكا وتحالف العدوان من المعاناة على أبناء اليمن لا يخطر على قلب بشر ولن يرضى به إنسان لديه ذرة من الإنسانية، كما كان من أولويات تحالف العدوان هو الحرب الاقتصادية والتي توعد بها السفير الأمريكي من نقل البنك المركزي وانهيار الريال اليمني.
عائدات الشعب اليمني من النفط الخام لم تكن في عدن ولا في صنعاء بل كانت تورد في البنك الأهلي بالرياض كوديعة والنتيجة من ذلك هو انهيار الريال اليمني أمام الدولار، المواطنون اليمنيون يعانون الفقر والجوع، ولكن الأكثر تضرراً هم إخواننا المواطنين في جنوب اليمن المحتلّ إماراتياً.
بقاء جيش الإمارات في جنوب اليمن تستمر المعاناة على أبناء اليمن جميعاً وتتضاعف معاناة أبناء جنوب اليمن المحتلّ والتي نراها أضعافَ أضعافِ ما يعانيه المواطنُ في المناطق المحرّرة، انهيار العملة الجديدة مُستمرّ ولم يستقر حال المواطنين في جنوب اليمن إلا من خلال طرد المحتلّ من جميع الأراضي اليمنية من جنوب وشرق اليمن.
المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية تعمل في صالح الغرب مما تستهين بحق الحُرية للأرض وللإنسان اليمني، هل القانون الدولي يمثل السلام الدولي ويضمن حرية الأوطان، وهل يقف إلى جانب الشعب اليمني أم نبحث عن قانون دولي جديد يدين تحالف العدوان بما فرضه من المعاناة!!
لقد فرض العدوان القرار الظالم وهو عدمُ تسليم مرتبات المواطنين اليمنيين حتى رواتب الذين هم بعيدون عن السياسة في جنوب وشمال اليمن، أم أن القوانين الدولية تعمل في صالح الغرب بل وتصب في مصالح أمريكا، ويظل القرار الأوروبي جاثماً على كاهل الشعب اليمني وتستمر الهيمنة الأمريكية على الشعب اليمني والشعوب العربية الأُخرى، ولماذا لم يضمن لنا القانون الدولي حتى الشيء البسيط من حُرية واستقلال الشعب اليمني كما لم يضمن حتى الاستقلال للدول العربية ولا للدول الإسلامية، هل حرية القرار الداخلي لليمن يُعتبر في قرارات أمريكا ومواثيق الأمم المتحدة جريمة حرب يعاقب عليها القانون أم ماذا؟!