السيدُ القائد العَلَمُ المجدد..بقلم/ فيصل الخليفي
دروس السيد القائد من أروع ما استمعتُ له خلال هذا الشهر، شرحٌ تفصيليٌّ لوصية الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهَه- لولده الحسن.
وصيةُ منهج حياة وشرح جميل مرتبط بحياتنا وواقعنا من السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- الذي لا زلنا ننهلُ من علمه وثقافته، مدرسةً للحياة.
خلال ٨ سنوات وهو يثقِّفُ ويوعي ليس للشعب اليمني فحسب بل للأُمَّـة العربية والإسلامية؛ فكل محاضراته رسائلُ توعويةٌ للكبير والصغير، للمثقف وما دونه، يخاطب كُـلّ الفئات العمرية.
في الشعب اليمني عِلَلٌ وسلوكياتٌ دخيلة -وإن حافظ على هُــوِيَّته اليمنية والعربية والإسلامية- عبر استهدافٍ ممنهج، فقد قال أحدهم: إن عدونا بعد النبي محمد هو اليمن، وبالفعل صبوا جام غضبهم لطمس الهُــوِيَّة بمختلف الطرق والأساليب.
وقال أحد المستشرقين: “إننا وخلال ٢٥ سنةً من البحث والتحري عن كيفية طمس الهُــوِيَّة، وجدنا الكثير متمسكًا،والقليل الهش؛ وهذا هو مدخل خطير للهش وتبنيهم فئات محدّدة يدفعونها للإمساك بالأمور ومقاليدها؛ لأَنَّها ضالتهم التي يعتمدون عليها.
إن السيد القائد -منذ الانطلاقة الأولى- يعي خطورة ما نحن فيه، ومعالجة الفكر بفكر، وكانت الثقافة القرآنية هي الحل في الخروج من واقع الحال إلى واقع يُعيدُ للأُمَّـة عزتَها وكرامتَها وهُــوِيَّتها وقوتَها.