ترحيبٌ صهيونيٌّ بريطانيٌّ بإزالة السعوديّة المحتوى المناهض لكيان الاحتلال من مناهجها الدراسية
المسيرة | متابعات:
رحَّبَ موقعٌ بريطاني، أمس، بالخطوة السعوديّة المتمثلة في تغيير المناهج الدراسية وإزالة كُـلّ ما له علاقة بمناهضة الكيان الصهيوني ودعم الانتفاضة الفلسطينية.
وأشَارَ موقع Middle East Monitor البريطاني، إلى تغيير المناهج المدرسية في السعوديّة لصالح الكيان الصهيوني، والتي شملت 301 كتاباً مدرسياً، مشيداً بدور النظام السعوديّ في حذف المحتوى السلبي الناقد لإسرائيل، مبينًا أن كتبَ التاريخ للمرحلة الثانوية لم تعد تتضمن درساً عن النتائج الإيجابية للانتفاضة الفلسطينية.
من جانبه، رحّب الإعلام العبري بإزالة السعوديّة المحتوى المناهض للكيان الإسرائيلي من مناهجها، في حين تم إضافة محتوى ضد حزب الله وأنصار الله في المناهج التعليمية.
ورصدت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، حذف مواد من المناهج التعليمية في السعوديّة أهمها: عدم اتّهام كيان العدوّ الإسرائيلي بإحراق المسجد الأقصى في العام 1969.
وقال “إيتمار آيخنر” المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن “الثورة التي قام بها محمد بن سلمان انعكست في إصلاح وتغيير محتويات الكتب المدرسية منذ وصوله إلى السلطة، حَيثُ تم إزالة الإشارات لليهود بأنهم قرود وخنازير، يعبدون الشيطان، ووصفهم بأنهم خونة بطبيعتهم، وأعداء لدودون للإسلام”.
وَأَضَـافَ الكاتب الصهيوني أن “المواد المعادية لإسرائيل أزيلت من المناهج منها أنها تستخدم النساء والمخدرات ووسائل الإعلام؛ مِن أجل تحقيق أهدافها ومؤامراتها، التي تخطط بموجبها لتوسيع حدودها من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق”.
وأفَاد بأن دراسة إسرائيلية جديدة فحصت التغييرات التي طرأت هذا العام على المناهج السعوديّة خلال السنوات الخمس الماضية، وهو اتّجاه يحمل تغييرات إيجابية في الكتب المدرسية، فيما يتعلق بالمحتوى المعادي لإسرائيل وللسامية، كما تم إحراز تقدم في قضايا النوع الاجتماعي، بإضافة محتوى ضد حزب الله وأنصار الله.
ولفت الكاتب الصهيوني إلى أن الدراسة شملت تحليل 301 كتاب مدرسي في السنوات الخمس الماضية، طبعتها وزارة التربية والتعليم السعوديّة، وكان أهم تغيير تم إجراؤه في تغيير الموقف السلبي تجاه اليهود، وإزالة جميع الأمثلة المعادية للسامية تقريبًا، وحذف أغنية عن معارضة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وحذف الواجب المدرسي الذي طلب من الطلاب دحض المزاعم الصهيونية حول علاقتهم بفلسطين، حتى إن كتاب التاريخ للمرحلة الثانوية أزال درسا عن النتائج الإيجابية للانتفاضة الأولى، والإشارة لإسرائيل بأنها ديمقراطية مزورة، وإزالة اتّهام إسرائيل بإضرَام النار في المسجد الأقصى عام 1969 من أحد الكتب”.
وبحسب موقع “عربي 21″، ليست المرة الأولى التي يشيد فيها كيان العدوّ الصهيوني بالمناهج الدراسية السعوديّة، بزعم أنها بدأت تشهد تغييرات جوهرية، مما يعني أن روح التقارب بين تل أبيب والرياض أخذت طريقها نحو إزالة المحتوى المعادي لإسرائيل من الكتب المدرسية للمملكة.
وخلُص الإعلام العبري بأن هذه نتائج مشجِّعة من وجهة نظره؛ لأَنَّها تشير لتغيير إيجابي في موقف نظام التعليم في السعوديّة.