خطواتُ السويد الاستفزازية وضرورةُ وحدة الأُمَّــة تجاهَها.. بقلم/ فضل فارس
تتعمَّدُ السويدُ الماجنةُ وَفي بادرة سيئة ليست الأولى لها إنما قد سبقَها كثيرٌ من الأعمال الشيطانية العدائية والاستفزازية لكل المسلمين.
دولة السويد ومن جديد في عمل عدائي مقيت ومستفز لجميع المسلمين تُقْدِمُ على إهانة القرآن الكريم الكتاب المقدَّس لهذه الأُمَّــة وإحراق نسخة منه.
إن ما تخفيه الحكومة السويدية في هذا الأمر هو الأكبرُ جريمة وعدائية؛ فخطواتها الوقحةُ وإقدامها على توفير الحماية ومنحها الإذن المطلق لكل تلك العناصر التي تتعمد الإهانة والسخرية، بل والأكثر من ذلك الإحراقُ العلني لكتاب الله القرآن الكريم، إنما تسعى بذلك إلى إهانة هذه الأُمَّــة الإسلامية بشكل عام وإلى ترسيخ العداء الرسمي، ومن واقع دولة وشعب لهذه الأُمَّــة ولكل مقدساتها.
هذه الأعمالُ الإجرامية -التي خطامُها والمتحكِّمُ الفعلي لها هو اللوبي الصهيوني المتحكم أَسَاساً في قرارات الدول الأوروبية بشكل عام- هي خطوات عدائية مدروسة وبتخطيط صهيوني وإعداد يهودي مسبق في مضمونها.. ومن اختيار الوقت المتزامن مع أداء هذه الأُمَّــة لفريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، والتي من أهم أهدافها البراءة من أعداء الله، هو توجيه بُوصلة العداء الشامل، وهذا أهم أهداف اللوبي الصهيوني لأبناء تلك الشعوب نحو هذه الأُمَّــة المسلمة وما تدين به وما بين يديها من مقدسات إسلامية، وأهمها هو القرآن الذي يتلقى الإهانةَ والإحراق المتواصل في تلك الدول.
وَما يجب على أبناء الإسلام استيعابُه أن السويدَ وبفعلها الإجرامي هذا إنما تُظهِرُ العداءَ الصريحَ والمباينة المطلقة لهذه الأُمَّــة المسلمة ولكتابها العظيم وأعز المقدسات لديها، وتجاه هذا العداء الشديد يستوجبُ على كُـلّ مسلم في أُمَّـة الإسلام أن يُظهِرَ المباينةَ والعداءَ لهذه الدولة الكافرة وبخطوات عملية منكّلة وموجعة، ومن منطلق الوحدة الجماعية تجاه هذه الدولة المفسدة المنفذة والحامية لتلك العناصر المنفذة لهذا العمل الإجرامي المستفز.
خطواتُهم الإجرامية التي يتبناها اللوبي الصهيوني في كُـلّ العالم هي في تزايُدٍ، ولها رعاية وحماية كاملة في شتى مجالاتها؛ لذلك فهي مُستمرّة؛ كونها ضمن مخطّط ومشروع صهيوني عدائي يدعو إلى تشويهِ الإسلام والدعوة الضالة إلى المنكر في العالم بشكل عام، وتجاهها وللتصدي لها لدى أبناء الأُمَّــة الإسلامية جمعاء فرصة توحيد الجهود والتوجّـه العام، ومن واقع وتوجّـه أُمَّـة قرآنية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، من هذا التوجّـه مع الفهم الواعي لأمة مسلمة لمعنى الجهاد وقيمته في التصدي لكل ذلك الظلم والإفساد في الأرض من قبل تلك الدول الراعية لكل تلك الخطوات الإجرامية والعدائية الساعية في مشاريعها لتعميم المنكر في كُـلّ العالم.
في ذلك نستطيع -من خلال طرق رسمية جادة ووفق القرآن الكريم وتعاليمه، تتبناها كُـلُّ الدول المسلمة، وبعون الله ونصره- كَسْبَ الرهان، وإرغامَ المجرم الصهيوني واللوبي المنساق خلفه جُلُّ الدول الغربية من مراجعة حساباته والكف عن تبني ودعم ونشر مثل هذه الأعمال الإجرامية، كذلك عن نشر الرذيلة والإفساد في الأرض، وصدق الله القائل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّـة يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَأُولئك هُمُ الْـمُفْلِحُونَ).