اليمن يشيدُ بالموقف العراقي المسؤول ضد الإساءَات السويدية المتكرّرة للإسلام
المسيرة | خاص
أكّـدت صنعاءُ والمكوناتُ الوطنية اليمنية، وعلى رأسها “أنصارُ الله”، تأييدَها لقرار الحكومة العراقية بمقاطعة السويد دبلوماسيًّا؛ رَدًّا على تكرار جرائم الإساءة للمقدسات الإسلامية، وإحراق نسخ من المصحف الشريف، وسط تصاعد دعوات لتعميم هذا الموقف على مستوى العالم الإسلامي.
وأعلنت الحكومة العراقية، الخميس، طرد السفيرة السويدية في البلاد، وسحب القائم بأعمال السفارة العراقية في السويد؛ وذلك رَدًّا على استمرار جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد.
وكان محتجون عراقيون غاضبون أضرموا النيران في مبنى السفارة السويدية في العراق؛ احتجاجًا على تشجيع الحكومة السويدية لجرائم الإساءة إلى المقدسات الإسلامية، والتي تصاعدت بشكل مستفز خلال الفترات الأخيرة.
وأشادت صنعاء بالموقف العراقي الشعبي والرسمي، حَيثُ أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى أن: “ما قامت به الحكومة العراقية من طرد سفيرة السويد من العراق وسحب القائم بأعماله في السويد، هو الخطوة الصحيحة التي يجب على جميع الأنظمة التي لها علاقات مع السويد القيام به كما دعونا بذلك من البداية؛ وهو ما يجب عمله أَيْـضاً الآن”.
وأصدر المكتب السياسي لأنصار الله بيانًا أشاد فيه “بالموقف العراقي المسؤول تجاه دولة السويد المجرمة”، ودعا دول العالم الإسلامي إلى “مقاطعة السويد دبلوماسيًّا واقتصاديًّا؛ لردعها وردع الدول التي تحمي من يسيئون إلى ديننا ورموزنا ومقدساتنا الإسلامية”.
وَأَضَـافَ أن: “بيانات التنديد لم تعد كافية في ظل تكرار جريمة إحراق وتدنيس المصحف الشريف في السويد” مؤكّـداً أن “الإساءَات إلى إسلامنا ومقدساتنا أصبحت عملًا ممنهجًا يقف وراءه اللوبي اليهودي الصهيوني المتحكم في الغرب الكافر”.
ودعا سياسي أنصار الله “شعوبَ الأُمَّــة إلى الضغط على حكوماتهم؛ لاتِّخاذ خطوات عملية مؤثرة ضد السويد المجرمة حتى تكون عبرة لغيرها”.
وعبّرت أحزابٌ ومكوناتٌ وطنيةٌ، منها حزب الحق، ومكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، عن الموقف ذاته، مشيدةً بالموقف العراقي المسؤول، وداعية إلى تعميم هذا الموقف.
وقوبل القرارُ العراقي بمقاطعة السويد بترحيبٍ واسعٍ على مستوى العالم الإسلامي الذي شهد خلال الأيّام الماضية دعوات متصاعدة لحكومات الدول الإسلامية باتِّخاذ الموقف نفسه، حَيثُ طالب الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، الحكومة اللبنانية بطرد السفير السويدي من لبنان.
وأعلنت عددٌ من الدول الإسلامية والعربية استدعاء سفراء السويد لديها؛ احتجاجاً على تكرار جرائم الإساءة للمصحف الشريف.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أعلن في وقت سابق، أنه لن تكون هناك أية علاقات تربط اليمن بالسويد، وأنه تم إبلاغُها بأنها لن تستطيعَ استضافةَ أية جولات مشاورات في المستقبل.
وأعلنت وزارةُ التجارة والصناعة بحكومة الإنقاذ الوطني مقاطعة كافة المنتجات والوكالات التجارية السعوديّة، وحظر التعاملات التجارية معها؛ رَدًّا على جرائم الإساءة للمقدسات الإسلامية.
وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد دعا خلال الفترة الماضية دولَ العالَمِ الإسلامي إلى مقاطعة السويد دبلوماسيًّا واقتصاديًّا؛ لردعها عن تشجيعِ جرائم الإساءة للمقدسات الإسلامية، مشدّدًا على ضرورة تجاوُزِ مرحلةِ الإدانات إلى اتِّخاذ مواقفَ عمليةٍ مؤثِّرة.