3 شهداءَ في أقلَّ من 48 ساعة في الصفة المحتلّة
المسيرة | متابعات
استشهد الشابُّ الفلسطينيُّ بدر سامي ربحي المصري (19 عامًا)، وأُصيب ثلاثة آخرون بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز السام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، عقب اقتحام المستوطنين مقام يوسف.
واقتحمت قواتٌ كبيرةٌ من جيش الاحتلال المنطقة الشرقية، من عدّة محاورَ باتّجاه شارع عمان؛ لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف، كما أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية.
كما أكّـدت وزارة الصحة استشهاد شاب متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، إضافة إلى إصابة ثلاثة مواطنين وُصفت حالة اثنين منهم بالخطرة، تمّ نقلهم إلى مستشفى “رفيديا”.
بدوره، قال مدير مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل: “إنّ قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى طفلة رضيعة (12 يومًا) أُصيبت بالاختناق بالشديد بالغاز في منطقة الضاحية، وتمّ التوجّـه لها على الأقدام لتقديم العلاج اللازم لها، كما أُصيب نحو 30 مواطنًا بالاختناق.
وأشَارَ إلى أنّ “قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مركبة إسعاف، أثناء نقلها لمريض قرب مخيم بلاطة؛ ما أَدَّى إلى كسر زجاجها الأمامي”، واقتحم مئات المستوطنين مقام يوسف وسط حماية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال.
كما استشهد الشابُّ محمد فؤاد عطا البايض (17 عامًا) متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في رأسه، وأُصيب آخر بجروح خطيرة، خلال مواجهات اندلعت الجمعة، مع قوات الاحتلال، في قرية أم صفا شمال رام الله.
وأفَادت وزارة الصحة الفلسطينية، بوصول إصابتَينِ خطيرتينِ برصاص الاحتلال الحي في الرأس والبطن إلى المستشفى الاستشاري من قرية أم صفا، قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاد الطفل البايض، علمًا أنّه من مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأفيد بأن عدداً من المواطنين أُصيبوا أَيْـضاً بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام الاحتلال القرية.
في اليوم نفسه، استشهد شابٌّ وأُصيب آخر مساء الجمعة، بعملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سبسطية شمالي غربي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلّة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استلامه جثمان الشاب الشهيد برصاص الاحتلال وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة عن هُــوِيَّة الشهيد وهو فوزي هاني فوزي مخالفة (18 عامًا)، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال في بلدة سبسطية.
ومنعت قواتُ الاحتلال طواقمَ الإسعاف من الوصول للمركبة المستهدفة، وسلّمت في وقت لاحق جثمان الشهيد للطواقم، واعتقلت الشاب الجريح.
من جانبها، نعت حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين، السبت، الشهيد فوزي مخالفة من نابلس مؤكّـدةً أن جرائم العدوّ لن تكسر إرادَة الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها: “تنعَى حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى جماهير شعبنا وأمتنا شهيد فلسطين البطل: فوزي هاني مخالفة (18 عاماً)، الذي ارتقى شهيداً برصاص جنود الاحتلال في جريمة إعدام بدم بارد في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس المحتلّة”.
وأكّـدت “الجهاد الإسلامي” أن تمادي الاحتلال في جرائمه البشعة لن تطفئ جذوة المقاومة المشتعلة، بل ستزداد غضباً لهيباً، وليعلم العدوّ أن مقاومتنا حاضرة لردعه والدفاع عن أرضنا ومقدَّساتنا.
بدورها، زفّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد الشاب فوزي مخالفة، الذي أعدمته قواتُ الاحتلال منتصفَ الليلة الماضية، بعد أن أطلقت أكثر من 40 رصاصة على مركبته في بلدة سبسطية بنابلس.
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي، السبت: “إن جرائم الإعدام الصهيونية الإرهابية لن تخيف شعبنا الحر الأبي، ولن تحقّق للاحتلال أمنا، وإن شعبنا المرابط سيواصل مقاومته للعدو، ودفاعه عن القدس والمسجد الأقصى مهما بلغت التضحيات”.
ودعت الحركة “أبناء شعبنا الثائر لقطع طرق المستوطنين، وتصعيد المقاومة، والتصدي للاحتلال بكل السبل والأدوات المتاحة”.