حزبُ الله: خطُّ القرآن سيستمرُّ وسينمو
المسيرة | متابعات
شدّد نائبُ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على مكانة القرآن الكريم وقدسيته وأهميته، مُشيراً إلى أن الإمام السيد موسى الصدر كان ذائبًا به، قائلاً: “إن في القرآن توجّـهاتٍ غيرَ متناهية تزوِّدُ الإنسانَ المسلمَ وتنظِّم حياته، إلا أن هناك مسؤولين عندهم قرآن لكنهم لا يفتحونه ولا يلتزمون بتعاليمه”.
وأكّـد أن “المصحف الشريف ثروة عظيمة وغير عادية واستثنائية؛ لذلك يتوتر الأعداء من هذا الكنز؛ لذلك حاولوا بمختلف الطرق أن يبعدونا عنه، ومع أنهم استطاعوا لفترة من الزمن أن يشوشوا على العالم الإسلامي وأن يخرجوا الإسلام من الحكم، وأن يروجوا أن الدين أفيون الشعوب، وعملوا كُـلّ ما يمكن؛ مِن أجل إفساد هذا الجيل والأجيال التي قبلها؛ لأَنَّهم بالحساب يبعدون الشباب والشابات عن القرآن الكريم، لكنهم لم يقدروا أن يوقفوا المدد القرآني في حياة المسلمين”.
وَأَضَـافَ سماحته: “اليوم الذي يراقب المشهد العالمي يجد العودة إلى طاعة الله والعودة إلى القرآن الكريم، والإقبال على الإسلام، والانتظار لصاحب العصر والزمان (عج)، وبالرغم من التشويش نرى أن الإسلام يعود مجدّدًا يحمل القرآن الكريم وتعاليمه في حياة المسلمين، وهذا شيء يسبب لهم صدمة كبيرة، وهم يعرفون أن ما لدينا أقوى بكثير مما لديهم، وعاد الشباب إلى القرآن وتمسكوا به، والتزموا تعاليمه وحقّقوا معه الإنجازات، ولم يستطع الأعداء تنفيذ المطلوب”.
وأردف: “الإقدام على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة دولة إسلامية وأمام وسائل الإعلام في العالم؛ بذريعة حرية الرأي، هي محاولة دنيئة للإساءة إلى المسلمين، ولكل حر على وجه الأرض قاطبة؛ لأَنَّهم يواجهون المقدس بالإحراق والاعتداء من دون أن يكون لهم أي نقاش ولا حجّـة ولا دليل أَو محاولة للوصول إلى قناعة مشتركة، لأي أمر من الأمور”.
واعتبر أن السويد لا تتصرَّفُ وحدَها، وأغلب الدول الأُورُوبية تسيرُ على نفس المسار والصهاينة في هذا الاتّجاه يعتبرون أنهم إذَا استفزوا المسلمين واهانوّهم وَإذَا أحرقوا أوراق من القرآن الكريم يحاولون إسقاط المقدس، لكنهم واهمون؛ فالقرآن الكريم مقدس لدينا وسيبقى كذلك، وبهذا الاستفزاز يزداد قداسة.
ودعا الدولة اللبنانية لطردِ السفيرة السويدية، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بالتفكير بهذا الأمر وتقوم بهذا الإجراء، ليفهموا أننا لا نحتاجهم، ولا نريد من لا يحترم مقدساتنا.
وقال: “إن الغرب رفع الصهيونية بعدوانها وإجرامها إلى مصاف المقدس الغربي، الذي يعتبر سافلًا ومنحطًا في منطق الإنسان الشريف والحر”.
وأضاف: “أتمنى أن أسمع في لبنان من شركائنا في الوطن انتقادًا أَو اعتراضًا على هذا العمل المجرم والآثم، وهذا له إشارات إيجابية، خَاصَّة أن البعض في لبنان يتصدى لكل كبيرة وصغيرة في العالم، تكون على نمط معين ومزاج معين، فكيف بهذا الأمر الخطير الذي يمس ملياري مسلم في العالم، ويمس شركاءكم في هذا الوطن”.