مخلّفاتُ العدوان تصيبُ طفلاً في الجوف ومركَزُ التعامل مع الألغام يوثِّقُ 150 جريمةً منذ بداية 2023م
المسيرة: خاص
تواصلت، أمس السبت، الجرائمُ الوحشيةُ بحق المدنيين والتي تتمُّ بشراكة أممية مباشرة، حَيثُ أُصيب طفلٌ بجروحٍ متفاوتةٍ؛ جراء انفجار جسم من مخالفات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في محافظة الجوف، وذلك وسط استمرار التنصل الأممي عن إدخَال الأجهزة اللازمة لكشف ونزع أدوات القتل المدفونة التي خلفها العدوّ وأدواته لمواصلة قتل اليمنيين عن بُعد.
وأوضح مصدر محلي أن طفلاً من أبناء مديرية الغيل بمحافظة الجوف تعرض لجروح متفاوتة؛ إثر انفجار أحد الأجسام المتفجرة التي خلّفها العدوان ومرتزِقته.
وبيّن المصدرُ أنه تم إسعاف الطفل لتلقي العلاجات اللازمة، وسط تصاعد المخاطر والتهديدات التي تطال المدنيين في عدد من المناطق اليمنية التي تم دحر المرتزِقة منها، وكذلك المناطق التي لوّثها العدوانُ بالمخلّفات الانفجارية عبرَ إلقائها بواسطةِ الطيران كالقنابل العنقودية.
وفيما يواصل تحالف العدوان منع دخول أجهزة المسح الخَاصَّة بكشف الأجسام المتفجرة والألغام، وسط تفرج وغطاء الأمم المتحدة، فَـإنَّ الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء في اليمن تجعل من الوسيط الأممي شريكًا مباشرًا مع تحالف العدوان في قتل اليمنيين، حيثُ إن منع دخول الأجهزة الكاشفة يعد عرقلة واضحة للأعمال الإنسانية، وتعمداً لإلحاق الضرر بأكبر عدد من اليمنيين.
وكان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام قد أكّـد، أمس الأول، أنه قام بتوثيق 150 ضحية بين شهيد وجريح خلال النصف الأول من العام الجاري؛ نتيجة مخلفات العدوان في مختلف المحافظات.
وقال المركز في بيان له: “إن أكثر من 9500 ضحية بين شهيد وجريح سقطوا جراء القنابل العنقودية التي استخدمها تحالف العدوان منذ بدء حربه على اليمن”.
وكشف المركزُ عن عدم استجابة الأمم المتحدة ومنظماتها في اليمن بإدخَال الأجهزة الكاشفة للألغام للقيام بتطهير المناطق الملوثة رغم سعيه الحثيث والمُستمرّ لتلبية هذه المطلب.
وَجَدَّدَ المَركَزُ التنفيذي للتعامل مع الألغام الدعوة للأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني؛ لتوفير الأجهزة الكاشفة والاستمرار في دعم الأعمال المتعلقة بتطهير المناطق الملوثة بالألغام.