البخيتي: أمريكا تحاولُ قمعَ السخط المتنامي ضد دول العدوان والمرتزِقة في المحافظات المحتلّة
المسيرة | خاص
قال عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، محافظُ محافظة ذمار، محمد البخيتي: “إن وصولَ السفير الأمريكي والوفد المرافق له إلى عدنَ على متن طائرة عسكرية قبل أَيَّـام، يأتي في إطار مساعي قمع وترهيب السخط الشعبي المتنامي ضد تحالف العدوان ومرتزِقته في المناطق المحتلّة”، مؤكّـداً أن هذا الأُسلُـوب لن يجديَ نفعًا.
وكتب البخيتي في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن “الهدفَ من وصول السفير الأمريكي برفقة وفد عسكري إلى عدن على متن طائرة عسكرية مجنّحة بخاصية الهبوط العمودي هو استعراضُ القوة؛ لقمع تنامي الأصوات المطالبة برحيل تحالف العدوان”.
وكان السفير الأمريكي لدى المرتزِقة، ستيفن فاجن، وصل قبل أَيَّـام على متن طائرة عسكرية إلى قصر معاشيق في محافظة عدن المحتلّة برفقة وفد يُعتقَدُ أنه يضُمُّ ضباطًا أمريكيين، وذلك بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعتزامَها نشرَ قوات إضافية في المنطقة.
واستدعى السفيرُ الأمريكي فورَ وصوله عدداً من مسؤولي سلطة المرتزِقة في عدن، وعلى رأسِهم ما يسمى “مدير الأمن”؛ وهو ما اعتبره مراقبون دلالةً على نوايا أمريكيةً لنشر قوات في المحافظة المحتلّة.
وتشهدُ عدنُ سخطًا شعبيًّا متناميًا ضد حكومة المرتزِقة وتحالف العدوان، على خلفية الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يتدهور باستمرار وبوتيرة متسارعة؛ نتيجة إجراءات الحرب الاقتصادية التي تمارسها دول العدوان، إلى جانب فساد وفوضى المرتزِقة.
وتحاولُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية الحيلولةَ دون استمرار تنامي هذا السخط، من خلال الحديث المُستمرِّ عن “دعم” حكومة المرتزِقة، ومساندة إجراءاتها.
وقد حرص السفيرُ الأمريكي خلال زيارته إلى عدن على التقاطِ صورٍ مع عدد من مسؤولي سلطة المرتزِقة في القطاع الخدمي، كـ: الصحة، والكهرباء، في محاولة دعائية مكشوفة؛ لتضليل الرأي العام، وإيهام الجمهور باتِّخاذ خطوات لتحسين الأوضاع بدعم أمريكي.
واعتبر عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، أن المسعى الأمريكي لقمعِ السخط الشعبي المتنامي في المحافظات المحتلّة ضد حكومة المرتزِقة ودول العدوان “لن يجدي نفعًا” واصفًا إياه بـ”السلوك الهمجي”.
وَأَضَـافَ أن: “الشعبَ اليمني يقابِلُ التحديَ بالتحدي” مُشيراً إلى أن الحراكَ الثوري ضد دول العدوان ومرتزِقتها سيتواصل.
وكانت الولاياتُ المتحدةُ أعلنت قبلَ أَيَّـامٍ اعتزامَها نشرَ قواتٍ جديدةٍ في منطقة مضيق هرمز والمناطق المائية المُحيطة؛ الأمرُ الذي يُرَجّحُ أن زيارةَ السفير الأمريكي -برفقةِ الوفد العسكري إلى محافظة عدن المحتلّة- تأتي كخطوةٍ تصعيديةٍ من جانب الولايات المتحدة، في مسارِ انتهاك السيادة، وتعزيزِ وجود القوات الأجنبية في الأراضي والمياه اليمنية.