محافظُ عدن طارق سلام في حوارٍ خاص لصحيفة “المسيرة”: زيارةُ السفير الأمريكي إلى عدن تؤكّـدُ التدخلَ المباشرَ لواشنطن في العدوان على اليمن
المسيرة – حاوره إبراهيم العنسي:
أكّـد محافظُ عدن، طارق مصطفى سَلَّام، أن معاناةَ أبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال بلغت ذروتَها، وأن الوضعَ وصل لمستوى لا يُطاقُ، حَيثُ لا كهرباء ولا خدمات ولا مشاريع، في حين أن الاقتصاد على الهاوية.
وقال سلام في حوارٍ خاص مع صحيفة “المسيرة”: “إن التدهور الأمني والمعيشي في تلك المناطق تسبب في حالة الغليان الشعبي، وهي عوامل ستسهم في نهاية المطاف إلى طرد الاحتلال واجتثاث الطغاة من جذورهم”.
وتوقّع أن يكون لصنعاء التي أوقفت نهب الثروات النفطية دور كبير في طرد الغزاة والمحتلّين من كافة الأراضي اليمنية ومحاسبة المرتزِقة وتقديمهم إلى العدالة.
إلى نص الحوار:
– بدايةً.. كيف تنظرون إلى الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ؟
لا شك أن التطوراتِ الأخيرةَ التي شهدتها محافظةُ عدنَ والمحافظاتُ الجنوبيةُ والشرقيةُ المحتلّةُ كانت ضرورةً مُلِحَّةً، وهي نتيجةٌ طبيعيةٌ حتميةٌ لما تسببت به سياسةُ المحتلّ التجويعية والعدائية التي حوَّلت حياة الناس إلى كابوس وجحيم ومآسٍ تتجدد كُـلّ يوم، وبغض النظر عن أسباب ودوافع هذه المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها اليوم إلا أن الحقيقة التي يعرفها الجميع أن ما تشهده المحافظات الجنوبية القابعة تحت سطوة المحتلّ هو احتلال أرعن، ويجب طرده ومحاسبته على كُـلّ ما اقترفه بحق اليمنيين، وعليه دفع ثمن ذلك في أسرع وقت ممكن.
– كيف تصف الحال المعيشي الذي وصل إليه أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية المحتلّة، حيثُ إنك على تواصل مع أبناء تلك المحافظات؟
نرى جميعاً ما آلت إليه الأوضاع في عدن والمحافظات المحتلّة من تدمير لمؤسّسات الدولة واقتصادها ونهب الثروات والمقدرات، مُرورًا بنقل العدوان للبنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدنَ، والآثار السلبية التي ترتب عنها مثل هذا القرار العدواني ونتائجه التي دمّـرت الاقتصاد، وشلت أركانه، بالإضافة إلى طبع مبالغَ مهولة من العملة المزيفة وغيرها من الأسباب والعوامل كانت وسائل عدائية متعمدة للمحتلّ؛ مِن أجل أن يتمكّن من تمرير مشاريعه الصغيرة على حساب معاناة المواطن ومتطلباته الضرورية.
إن الأوضاع التي تشهدُها عدنُ اليومَ مع غياب للخدمات وَتَدَنٍّ لمستوى المعيشة، وانقطاع الكهرباء في توقيتٍ كهذا في فصل الصيف يجعل المواطن يعيد النظر والتمعن في الغاية التي يسعى إليها المحتلّ، من خلال ممارساته الوحشية والإجرامية في تضييق الخناق على المواطنين ومفاقمة أوضاعهم الإنسانية، يجعلنا جميعاً نقف أمام نتيجة واحدة وهي أن الإنسان لا يعني لهم أي شيء مقابل أن يصلوا إلى مرادهم وأهدافهم الدنيئة.
– ماذا عن الفوضى الأمنية في ظل وجود جماعات متنافرة.. إلى أين وصلت الفوضى الأمنيةُ في تلك المناطق؟
لقد حرص العدوانُ على إضفاء الطابع المذهبي والعرقي والمناطقي في كُـلّ مساعيه وخطواته في المناطق المحتلّة؛ حتى يجعل منها بؤرةً للصراع ومستنقعًا للفوضى والجريمة؛ وهو ما حدث بالفعل، عمل على تكوين العديد من المليشيات التي أغرقها بالمال والسلاح، وحرص على أن يكون كُـلّ فصيل من منطقة معينة ذات طابع مناطقي، وقام بتأجيج الأوضاع والأزمات التي تسببت مؤخّراً في انفجار كبير للوضع الأمني وتوسع الصراع بين تلك القوى المتناحرة؛ مِن أجل تحقيق كُـلّ طرف لمشروعه الخاص المعد والممول خارجياً، فالأوضاع الأمنية المنفلتة ساهمت بشكل كبير في انتشار الجريمة والفوضى في المحافظات المحتلّة وعزّزت غيابَ الأمن والسكينة.
– كنتم ترون أن هناك حاجةً ليس للتظاهر ضد حكومة عاجزة فاسدة أراد المحتلّ أن تظهر هكذا فحسب بل التظاهر والتنظيم لمجاميع مقاومة تطالب وتسعى لإخراج المحتلّين السعوديّة والإمارات، الأمريكان والبريطانيين.. كيف ذلك؟
لا شك أن هذا الأمر هو ما يجبُ أن نكونَ عليه في الحقيقة، ولكن الرؤية التي تنظر إليها القيادة العسكرية والسياسية تحتاج إلى مدى أعمق من الدراسة والتخطيط في اتِّخاذ القرار وحسمها، ونحن نسعى إلى إيجاد نوع من الحراك التعبوي والتنويري في أوساط المجتمع الذي قد يسهم فيما بعد إلى إحداث فجوة نتمكّن من خلالها من انتزاع الحقوق واستعادة الأرض وتأكيد السيادة وتمكين اليمنيين من إدارة بلادهم بالشكل الذي يليق بهم وليس كأدَاة بأيدي العابثين والمحتلّين، ورغم كُـلّ ذلك إلا أن التظاهرات المتسارعة والمتزايدة في مختلف المناطق المحتلّة تؤكّـد على واحدية النضال بين اليمنيين ككل في مواجهة قوى العدوان والاحتلال، التي لطالما عبثت ودمّـرت مكتسبات الوطن وثرواته.
– هل لبطش المرتزِقة بالوطنيين ومسلسل الاغتيالات، والسجون السرية، والتعذيب حتى الموت، علاقةٌ بانخفاض سقف مطالب أبناء الجنوب؟
السلوكُ الذي ينتهجُه المحتلُّ اليومَ ومرتزِقتُه يُشبهُ تماماً السياسة التي تنتهجُها أمريكا وإسرائيل في كُـلّ أرض تطأها قَدَمُها، من خلال إرهاب الناس وتخويفهم واستهداف الرموز والقادة وسحل الناس في الطرقات وحرقهم والتنكيل بهم وهو أُسلُـوب همجي يؤكّـد أن المخطّط والممول هو واحد، وأن أمريكا هي من تدير العدوان على اليمن، وهي رأس الشر، ومن خلفها بريطانيا ومرتزِقتهم في المنطقة، ممثلةً بالسعوديّة والإمارات، الذين لم يتركوا أية جريمة أَو مجزرة إلا وقاموا بها؛ إرضاءً لأسيادهم، وقد أثبت أبنائنا في المحافظات الجنوبية المحتلّة أنه وبرغم كُـلّ هذه الانتهاكات والممارسات الهمجية إلا أنهم خرجوا واحتجوا وتظاهروا مطالبين بخروج المحتلّ ومردّدين شعار: “برّع برّع يا تحالف” وغيرها من الشعارات المندّدة بتواجد قوى الاحتلال على الأراضي اليمنية ومطالبتهم بمغادرتها.
– الجوعُ الدائمُ والفوضى وانهيار الاقتصاد كفيلةٌ بكسر حالة الخوف على كُـلّ المستويات لمقارعة المحتلّ؟
أخي العزيز المعاناةُ بلغت ذروتَها، والوضعُ وصل لمستوىً لا يطاقُ، لا كهرباء ولا خدمات ولا مشاريع واقتصاد على الهاوية، بل إنه تجاوز ذلك بانهيار العملة وغياب الحقوق وضياع الأمن وانتشار الفوضى والجريمة، لقد شكلت كُـلّ هذه العوامل حالة من الانفجار الشعبي والغليان الثوري الذي سيجتث جذورَ الطغاة وينكِّس رايتَهم، وسيجدون أنفسهم أمام صدمة من هول ما سيواجهونه من مصيرٍ محتوم ونهاية شنيعة اقترفتها أياديهم الآثمة، وظنوا أن هذا الشعب سيظل في حالة خنوع وذل وامتهان حتى ينتهيَ المحتلّ من مزاولة مهامه وكأنه جاء في رحلة عمل، ولم يأتِ لينهبَ ويقتُلَ ويدمّـر ويمارس أبشع صنوف الإرهاب والوحشية ضد شعب أعزل وفقير يتطلع إلى لملمة شتاته وبناء دولته التي تعاقب عليها زمرةٌ من الفاسدين والعابثين.
– برأيكم.. هل ما تزالُ الدولُ المحتلّة -ومن خلفهم المستعمر القديم بريطانيا والحديث الأمريكان- يرون في التجويع الوسيلةَ الأنسبَ لإخضاع وسرقة الشعوب والسطو على مقدراتها وثرواتها؟
لا يوجدُ أدنى شك في ذلك، بالأمس وصل السفيرُ الأمريكي إلى عدنَ، برفقة قوات من المارينز؛ وهو ما يؤكّـد التدخل الأمريكي والبريطاني الإسرائيلي المباشر في العدوان واحتلال الأراضي اليمنية، وإلا من أين تأتي الجُرأةُ لعربان الصحراء بأن يخطوا خطوةً واحدةً دونَ إذنٍ ومساندةٍ أمريكيةٍ وبريطانية في كُـلّ عملياتهم؛ وهو ما يؤكّـدُ حقيقةَ ما حذَّر منه قائدُ الثورة العلم المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في أكثر من محفل وخطاب؛ الأمر الذي يحتم علينا جميعاً تعزيزَ الصفوف، وتوحيدَ الرؤى لمواجهة هذه المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا من قبل المستعمر القديم وبنسخته الجديدة. Хотите провести приятно время? Заходите https://escorteurogirls.com по ссылке
– من يتحمل انهيارَ اقتصاد حكومة المرتزِقة؟ ألا يظهر أن الفسادَ الكبيرَ والتجويعَ المسيَّسَ وراء ذلك؟
كما سبقت وذكرت لكم أن عمليةَ التجويعِ المتعمدة تأتي في إطار مساعي المحتلّ في تركيع الشعب وإخضاعه لمؤامراته وشن سياسات ظالمة تسهل له تمرير كُـلّ تلك المخطّطات بصورة سريعة ومضمونة حتى لا يلتفت الشارع لها ويظل الناس يركضون وراء لقمة عيشهم وينشغلون بها عن تحَرّكات المحتلّ ومخطّطاته؛ وهو ما يحصل بالفعل، نجد أن الناس باتوا يطالبون بلقمةِ العيش وتوفير الكهرباء وبسط الأمن، وأصواتٌ أُخرى من تطالب بطرد المحتلّ الذي عبث ودمّـر كُـلّ مناحي الحياه وحول حياة الناس إلى جحيم وظلم وقهر.
– أليس من حق الشعب تعقُّبُ أُولئك الخونة حيثما كانوا لاستعادة ما نهبوه من أموال وثروة الشعب ومحاكمتهم كخونة ومجرمين؟
لا شك أن هذه الخطوةَ تعد من أهم الخطوات المهمة وَالضرورية؛ حتى لا يظل الأعداء والمرتزِقة ينكِّلون بالمواطنين الأبرياء، ويفاقمون من معاناتهم، ويتسببون بقتل وتشريد المئات، بل الآلاف منهم بصورة جبانة وظالمة، ومن خلالكم نشيد ونبارك بالخطوات التي أقدمت على اتِّخاذها الحكومة في صنعاء عبر وزارة حقوق الإنسان، حَيثُ طلبت من النائب العام رفع دعاوى بخصوص الجرائم التي تحصل في المناطق المحتلّة، واتِّخاذ الإجراءات فيما يخص الآليات الدولية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وما أشار إليه الأخ وزير حقوق الإنسان بما تقوم به الإمارات من دور خطير في الجنوب، وهناك تواطؤ كامل بين دول الاحتلال وأمريكا التي تؤمِّنُ الغطاءَ السياسيَّ لجرائم تحالف العدوان هناك، وكذا تواطؤ المنظمات الأممية التي تتابع قضايا هامشيةً، بينما تغيبُ عن التعذيب والقتل الذي ترتكبه قوى العدوان والمرتزِقة!
– بريطانيا المحتلّةُ لم يمضِ على مغادرتها جنوبَ الوطن سوى خمسة عقود ونصف عقدٍ تقريبًا.. هل ما زالت ذاكرة الشعبُ قادرةً على إدراك مآرب البريطانيين من العودة؛ بهَدفِ احتلال البلاد وإن كان خلفَ ستار المرتزِقة أمثال الزبيدي وجماعة “الإصلاح” وغيرهم، كذلك حال الأمريكان؟
لطالما عمد المحتلُّ الجديدُ على تغييب كافة مظاهر الاحتلال السابق، ومنها تغييب المناسبات الوطنية، أبرزها 14 من أُكتوبر و30 من نوفمبر، وحرصه على تغييب هذه الذكرى من وجدان ووعي المجتمع إلَّا أن تحَرّكاتِه الإجراميةَ ومساعيَه الدنيئة أعادت إلى الأذهان تلك الجرائم والانتهاكات التي مارسها المحتلّ البريطاني في اليمن في حِقبة احتلالها لها، وَما يقوم به المرتزِقة اليوم من دور رخيص ومبتذل في تلميع صور المحتلّين البشعة ومحاولة إلقاء اللومِ على طرف صنعاء في كُـلّ المظاهر العبثية والتخريبية الحاصلة هناك لن يجديَ نفعاً؛ فالشعبُ قد أدرك حقيقة الأمر، وبات يعلمُ من يواجه ومن تسبب له بكل تلك المعاناة والألم، وَما نراه من خروج الآلاف من أبناء الشعب اليمني الغاضب، مطالِباً برحيل المحتلّ وأدواته، يؤكّـد أننا أمام مرحلة فاصلة، وسيكون لها ما بعدها من الخطوات التي تعيد لهذا الشعب مجدَه وتاريخَه وحضارتَه، ويكون له القرارُ الفصلُ في اتِّخاذ قراراته الوطنية والسيادية.
– في مقابلِ وجودِ هذه القوى العميلة.. هناك جماعاتٌ وتكتلاتٌ وطنيةٌ جنوبَ الوطن.. ما الذي تحتاجُه هذه القوى الوطنيةُ لمواجهة الاحتلال؟
نحن بحاجةٍ إلى إيجادِ قرارٍ وطني جامِعٍ وتشكيلِ منظومة سياسية وعسكرية موحَّدة تديرُ الوضعَ الحاصلَ اليومَ في المحافظات المحتلّة، ويجب أن يكون هناك مَن يحرك ويدعم ويساند هذه الجموع التي تخرج يوميًّا للمطالبة بحقوقها المشروعة وطرد المحتلّ الغازي للأرض اليمنية الذي ينهب الثروات ويدمّـر المقدرات ويعيث في الأرض فساداً، ونطالب من خلالكم المجلسَ السياسي والحكومة بالتكفل بدعم التكتل الجنوبي المتواجد في صنعاء وتشكيل فريق وطني من أبناء المحافظات المحتلّة لإدارة الأزمة في المحافظات المحتلّة؛ ليكون الأمرُ أكثرَ واقعيةً وجديةً لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة.
– هل يمكن أن يكونَ لصنعاء دور في دعم هذه القوى التحرّرية الوطنية؟
صنعاءُ -بدورها الريادي والمحوري- موقفُها واضحٌ من البداية في ضرورة طرد المحتلّ من أراضي اليمن، وتقومُ بدعم كافة أبناء المحافظات الجنوبية المتواجدين هنا والمنضوين تحت راية السيد القائد عبدالملك الحوثي، ولا شك لدينا بأنها لن تتخلَّى عن مبادئها ومواقفها الوطنية في الحفاظ على أراضي اليمن بكامل سيادته، وسيكون لها دورٌ قوي ومحوري بإذن الله، وسيُعيدُ الأمورَ إلى حقيقتها إذَا لم يلتزمِ المحتلُّ بتركِ الأراضي اليمنية ومغادرتها والتوقف عن نهب الثروات، وقد سبق وقامت بدور كبير واستراتيجي في إيقاف عملية النهب الذي تمارسه القوى الغازية من نهب للثروات النفطية واستهدفت موانئ وطردت شركات أجنبية كانت تمارسُ عملية النهب للنفط اليمني ومع ذلك؛ فنحن نتطلع لأن نرى خلال الأيّام القادمة بإذن الله ما يسر كافة أبناء الشعب اليمني من تحقيق للمطالب المشروعة وطرد الغزاة والمحتلّين من كافة الأراضي اليمنية ومحاسبة المرتزِقة وتقديمهم للعدالة.
– بالأمس تحدثت الصحافة الأمريكية بتأكيدات نعرفها جيِّدًا أن السعوديّة تخطط لمد أنبوب تصدير النفط عبر بحر العرب.. ما الذي أراده الأمريكان برأيكم من نشر هذه الأخبار التي يدركها الساسة الخونة للأسف؟
السعوديّة متورطة في نهب النفط اليمني منذ اكتشافه، وتحرص دائماً على عدم تحقيق أية اكتشافات جديدة لمواد نفطية في اليمن، كما قامت به في العديد من المحافظات منها الجوف والمهرة وشبوة وحضرموت، وما تقومُ به الآن استكمالٌ لمشروعها السابق في إيقاف عملية الإنتاج للنفط اليمني واستخراجه وتقوم باستغلال نفوذها وسيطرتها في المحافظات الجنوبية والشرقية في تحقيق مآربَ خَاصَّة وأهداف قديمة لها عن طريق نهب النفط اليمني، وَما تقوم أمريكا بهذه الخطوة إلا ربما ضغطًا على السعوديّة؛ لما تقوم به من خطوات مخالفة للولاء الأمريكي المذعِن، وفتح قنوات اتصال مع روسيا والصين وإيران مؤخّراً، ومحاولة الأمريكان للضغط بورقة اليمن على المملكة بوقف انفتاحها الأخير على القُطب المعادي للنظام الأمريكي.