فلسطين: قواتٌ صهيونيةٌ تقتحمُ مخيمَ نور شمس في طولكرم وتنسحبُ تحتَ نار المقاومة
المسيرة | متابعات
اقتحمت قواتُ الاحتلال الصهيوني، فجرَ الاثنين، مخيَّمَ نور شمس شرقي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلّة، وقد تصدى المقاومون للقوات الغازية وأجبروها على الانسحاب، وكان بارزًا استخدامُ كتيبة طولكرم في سرايا القدس عُبْوَةً ناسفة كبيرة أعطبت فخر صناعة العدوّ من الجرافات.
وبحسب مصادر محلية فلسطينية، شاركت في الاقتحام جرافاتٌ ثقيلة وأكثر من 60 آلية عسكرية صهيونية، على إثر ذلك، دارت اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، استخدم فيها المقاومون الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة.
وأعلنت سرايا القدس عن تمكّن مجاهديها في كتيبة طولكرم من إيقاع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس، في حقل من النيران والعبوات المتفجرة المعدة مسبقًا في عدة محاور من مخيم نور شمس ومحيط المخيم مما أَدَّى إلى إعطاب عدد من الآليات.
وقالت الكتيبة في بلاغ عسكري: إن “مجاهديها الأبطال يستهدفون قوات وآليات الاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس بصليات كثيفة من الرصاص، والعبوات الناسفة”.
وأضافت الكتيبة: “ردًّا على العدوان المُستمرّ تمكّن مجاهدونا من تفجير عبوة من نوع “سيف1″ معدة مسبقًا في جرافة صهيونية؛ ما أَدَّى إلى إعطابها واستهدافها بصليات كثيفة من الرصاص”.
كما تمكّن مجاهدو كتيبة طولكرم من توجيه ضربات مركزة صوب قوات وآليات الاحتلال على أكثر من محور بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، وتمكّنوا من استهداف قوات الاحتلال في منطقة المحجر وحارة السلام، وفجَّروا عدداً من العبوات الناسفة في آليات وجنود الاحتلال.
في الأثناء، انتشرت مشاهدُ للحظة تفجير مجاهدي سرايا القدس – كتيبة طولكرم لعبوة “سيف 1” شديدة الانفجار بإحدى آليات الاحتلال المتوغلة في المخيم.
إلى ذلك، أعلن الهلالُ الأحمر الفلسطيني عن إبلاغه بوقوعِ إصابات داخل مخيم نور شمس بطولكرم، وأن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من التحَرّك.
ومع ساعات الصباح الأولى، انسحبت قوات الاحتلال بشكل كامل من مخيم نور شمس شرق طولكرم، تاركة خلفها أضرارا مادية كبيرة في المباني والطرقات، حَيثُ عملت جرافاتها الضخمة على تخريب الطرقات بشكل مقصود قبل هروبها.
كما اقتحمت قوات العدوّ صباحًا مخيم عقبة جبر في أريحا، دارت على إثرِها اشتباكاتٌ مع المقاومين الفلسطينيين، وانسحبت بعدها قوات العدوّ بعد محاصرتها منزلًا بذريعة البحث عن أحد المطلوبين، واستخدمت قوات الاحتلال طفلًا يبلغ من العمر 13 عاماً كدرع بشري؛ للضغط على والده لتسليم نفسه في المخيم.
وأفَادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال حاصرت منزلًا في المخيم وطالبت أحد الشبان عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه، وأطلق جنود الاحتلال طائرة “درون” للتصوير فوق المنزل المحاصر في مخيم عقبة جبر، لتتبع أية تحَرّكات منه، كما أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق مدخل مخيم عقبة جبر ومنعت حركة المواطنين والمركبات في المنطقة.