المرأةُ في الإسلام ملكةٌ تُطَاعُ وتُخدَم.. بقلم/ محمد الموشكي
الغربُ الكافرُ يريد أن تكون المرأة سلعةً رخيصة، وأن تكون خادمة وجارية تُباع وتُستأجر في أسواق النخاسة؛ لتأمين قوت يومها وإيجار مسكنها فقط.
لكن الإسلام يريد أن تكون المرأة ملكة بحد ذاتها ملكة تحظى بكامل الرعاية فتعيش معززة مكرمة في أمان كامل داخل منزلها لتكون هي بحق ملكة منزلها وزوجها وابنها وأسرتها وهذا ما تتمناه وتحلم به نساء الغرب أن يتحقّق في حياتهن.
ومن لا يصدق عليه أن يذهب إلى الغرب ليشاهدَ أن المرأة هناك تعيشُ حالة تيه كاملٍ، وكل هَمِّها في هذه الحياة هو البحث عن المال فقط لتأمين القوت والمسكن.
كذلك سيشاهد من ذهب إلى الغرب أن من الغريب احترام وحماية ورعاية الزوج لزوجته والابن لأمه والأسرة لابنتها؛ لأَنَّ كُـلّ من يحظين بالرعاية والاحترام والحماية والاهتمام في مجتمعهم هن من يمتلكن رصيد مالي كبير لا غير، ومن دونهن فهن جواري كجواري القرون القديمة اللواتي كُنَّ يَجِبْنَ الأزقةَ والبيوت ليقتتن من أجسادهن؛ وهذا مَـا هو حاصل اليوم بل وأعظم وأنكى من السابق.
وهنا عندي قصة كان قد سمعتها لامرأة مسلمة كانت تسكن مع زوجها في أحد المقاطعات الصغيرة بإحدى الدول الغربية وكانت هذه المرأة المسلمة تحظى باهتمام عالي وَبرعاية كاملة من قبل زوجها المسلم وهذا الأمر لفت أنظار نساء هذه المقاطعة نحو هذه المسلمة… إلخ.
المهم مرت الأيّام والأشهر والسنين وهذه المرأة المسلمة تجلس في بيتها ولا تعمل شيئاً خارج المنزل وزوجها المسلم هو من يعمل ويوفر كُـلّ شيء.
وَمن هنا بدأت قصة تعجب نساء هذه المقاطعة الصغيرة التي كانت تشاهد هذه المشاهد عن هذه المرأة المسلمة التي تحظى بكل هذه الرعاية والاحترام بدون أن تعمل أي عمل خارج المنزل طيلة سنين عديدة وهي قابعة داخل منزلها كالملكات وسيدات الأعمال، ويشاهدن يوميًّا خروج زوج هذه المسلمة في كُـلّ صباح من المنزل ليعود بعد نصف ساعة بكل المتطلبات بدون إشراك زوجته في توفير هذه المتطلبات، ومن ثم يذهب العمل ليعود بعد انتهاء الدوام في وسط النهار، ومن بعدها بساعات قليلة يشاهدْن هذا الرجل المسلم يخرج مع زوجته في أغلب الأيّام لعمل فسحة ونزهة في حدائق ومطاعم المقاطعة والمقاطعات المجاورة ومن ثم يعودون منزلهما وهما سعداء دائماً، والملفت أكثر إنهن لم يشاهدن حتى لمرة واحدة أن هذا الرجل المسلم خرج في نزهة بدون أن تخرُج زوجته معه أَو يخرج مع مرأة غير زوجته والعكس.
المهم في كُـلّ يوم يشاهدن هذه المرأة المسلمة تحظى بحفاوة أكثر واحترام وتقدير أكثر فأكثر من قبل زوجها الذي كان يخدمها بكل شيء، والذي كان يأخذها المشافي فيبقى معها في المشفى حتى تخرج منه بالسلامة بل وَيأخذ ويحمل كُـلّ شيء حتى الحقائب الصغيرة عن زوجته من السيارة إلى المنزل.
وتستمر هذه المشاهد وهذه الحالة التي تعتبر عندهن معدومة.
وما جعل تصرفات ومعاملات الرجل المسلم مع زوجته نساء الغرب في حالة هستيرية أكثر هو إنهن لم يشاهدن أي انفصال أَو خصام أَو تغير الرجل في حياة هذه المرأة المسلمة وَالعكس الرجل يغير المرأة… إلخ.
المهم بقن نساء هذه المقاطعة في حالة تساؤل دائم عن سبب خدمة هذا الزوج لزوجته بكل هذا التقدير العالي!!
فاجتمعن في أحد الأيّام وقُلن: إن في مقاطعتنا تسكُنُ امرأة ملكة، حَيثُ تحظى برعاية وخدمة كاملة فما رأيكن أن نزورها ونتقرب منها عسى ونحظى بعمل إضافي لنواجه متطلبات حياتنا الذي لامعين لنا سوى أجسامنا وَسواعدنا.!!
فقرّرن الذهاب لمنزلها وهنا كانت الصدمة بعد أول سؤال يُطرح من قبلهن لهذه المرأة المسلمة حين قُلن: هل أنتِ أيها الجارة ملكة؟ فكلما كنا نشاهده طيلة هذه السنين الطويلة التي مرت وأنت تحظين برعاية وحماية كاملة يدل على أنك صاحبة مِلك كبير ورثتيه جعلك بحق ملكة؟!
وإن لم تكوني ملكة فما هو السبب الذي يجعل خادمَك أَو زوجك يخدمك ويوفر لك كُـلّ ما تحتاجينه؟
فقالت هذه المرأة المسلمة “أنا لستُ ملكة بالمال الذي لا يوجد بالأصل وإنما بالحقوق والمكانة التي أعطاني إياها دين الإسلام”.
فكان الجواب صادماً للنساء الغربيات، وقُلن: هل بحق الإسلام الذي يقال عنه عدو المرأة يضمن أن تكون كُـلّ امرأة مسلمة مثلك ملكة تطاع وتخدم في منزلها؟!
نعم إن الإسلام جعل المرأة شيئاً مقدساً ذا كرامة وعزة؛ لأَنَّها الأم والأخت والزوجة والمجتمع الذي بصلاحها وعفتها وشرفها سيكون مجتمع صالح مجتمع يقارع المفسدين والظالمين ولنا دلائل كثيرة عن المرأة الطاهرة ونتائجها المثمرة في نصرة دين الله وبناء رجال في سبيل الله مثل (أم نبي الله موسى وَأخت نبي الله موسى وَآسية زوجة فرعون وَمريم أم نبي الله عيسى وأم الرسول الأعظم وَفاطمة الزهراء واليوم أُمهات الشهداء والمجاهدين).