مدير إدارة النحل وإنتاج العسل المهندس نبيل العبسي في حوار لصحيفة “المسيرة”: المهرجانُ الثاني للعسل اليمني سينطلقُ في الأول من أغسطُس ونأملُ أن يكونَ بدايةً للنهوض باقتصاد البلد
المسيرة – حاوره – محمد صالح حاتم:
أكّـد مديرُ إدارة النحل وإنتاج العسل، المهندس نبيل العبسي، أن مناحل العسل تعرضت لقصف العدوان الأمريكي السعوديّ من الأرض والجو وزاد الضرر أكثر في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة.
وقال العبسي في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة”: إن عدد المشتغلين حَـاليًّا بتربية النحل وإنتاج العسل نحو (86) ألف نسمة تقريبًا بنسبة تصل إلى 6.6 % من إجمالي السكان المشتغلين بأنشطة الإنتاج الحيواني.
وأشَارَ إلى أن المهرجان الثاني للعسل اليمني الذي سيقام الأول من أغسطُس القادم في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء له أهميّة كبيرة في تسويق العسل لجميع العاملين فيه، سواء النحالين أَو تجار العسل والوسطاء ولإدارة النحل وإنتاج العسل ووحدة العسل ولجميع من يهمه هذا المجال.
المسيرة – حاوره – محمد صالح حاتم
– بداية.. ما الأهميّة الاقتصادية للعسل اليمني؟
في الوقت الذي يُعتبَرُ فيه نشاطُ تربية النحل وإنتاج العسل جزء من أنشطة الثروة الحيوانية، فهو يشكل مورداً رديفاً لزيادة دخل السكان الريفيين من الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي وقيمة تضاف إلى الاقتصاد الوطني حَـاليًّا، كون تربية النحل وإنتاج العسل لم تكن في الماضي وحتى الحاضر أكثر من هواية، وتتدرج حَـاليًّا ولكن بشكل بطيء لتتحول إلى مهنة ينشط فيها العديد من سكان الريف اليمني في الغالب مصاحباً للتوجّـه الرسمي الهادف إلى تنمية وتطوير النحالة وإنتاج المنتجات النحلية لتحقيق عائد يرفد به الاقتصاد الوطني وعملة صعبة تخفض من حجم الميزان التجاري العام الذي تميل كفته لصالح السوق الخارجية، وكذا بغرض خفض معدلات البطالة المرتفع في أوساط السكان خَاصَّة في الريف.
ويقدر عدد المشتغلين حَـاليًّا بتربية النحل وإنتاج العسل نحو (86) ألف نسمة تقريبًا بنسبة تصل إلى 6.6 % من إجمالي السكان المشتغلين بأنشطة الإنتاج الحيواني، فيما يشكل المشتغلون في عمليات الخدمات المتنوعة المساعدة لتربية النحل وإنتاج العسل أعداداً بسيطة من ذلك الرقم المشار إليه سابقًا كبائعي مستلزمات تربية النحل ورعايتها ومعدات استخلاص العسل وتصفيته وتعبئته وكذا في مجال تسويق العسل ومحال بيعه.
خلال الأعوام 2009 – 2019م شكلت قيمة إنتاج العسل نحو 17.919 مليون ريال بنسبة 2.2 % من قيمة الإنتاج الحيواني الذي سجل قيمة قدرها 825 مليون ريال ليشكل نسبة قدرها 43.3 % من قيمة الإنتاج الزراعي الإجمالي التي بلغت نحو 1.4 مليار ريال نسبتها من قيمة الناتج المحلي الإجمالي وصلت إلى نحو29 % من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغت قيمة الإنتاج له نحو9.2 مليار ريال.
تصل نسبة خلايا النحل البلدي نحو 96 % من إجمالي عدد الخلايا، فيما تشكل خلايا النحل الحديثة نسبة 4 % من إجمالي عدد الخلايا وفقاً للتقديرات الأولية.
تتوزع أعداد خلايا النحل والتي بلغ متوسطها السنوي 1.272.303 خلايا خلال الأعوام المشار إليها سابقًا على حوالي 86 ألفاً من سكان الريف المشتغلين في مهنة النحالة وفقاً للتقديرات، ويصل متوسط الإنتاج السنوي نحو 2.537 طناً من العسل الطبيعي الصافي، بمتوسط إنتاج سنوي للخلية الواحدة 1.99 كيلو غرام من العسل الطبيعي الصافي، وبلغ متوسط قيمة الكيلو غرام الواحد منه 31.3 دولار أي ما يعادل 7.1 ألف ريال وفقاً لبيانات الإحصائيات الرسمية للجهاز المركزي للإحصاء والإدارة العامة للإحصاء والمعلومات الزراعية.
وتشير بيانات كتاب الإحصاء السنوي إلى أن كمية العسل الطبيعي والمدرج ضمن قائمة أهم ثلاثين سلعة مصدرة بلغت نحو 880 طناً كمتوسط سنوي وبقيمة 1.62 مليار ريال بما يعادل 7.2 مليون دولار وفقاً لتحليل بيانات الإنتاج والتصدير خلال الأعوام 2009 – 2018م. وقد شكلت نسبة العسل الطبيعي المصدر نحو 4.57 % من إجمالي قيمة العائدات للسلع المصدرة في العام 2018م وفقاً للمصدر أعلاه.
– هل يوجد تصنيف للعسل اليمني؟
لا يوجد تصنيف دقيق، ولكن توجد مواصفات ومقاييس لجودة العسل اليمني تم إعدادها من قبل الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، وكذا توجد أبحاث وورش عمل تمت لذلك ولكنها لم تخرج إلى الواقع.
– ما هي أنواع العسل اليمني؟
ينتج في اليمن أنواع مختلفة من العسل تبعاً لاختلاف المراعي السائدة في المناطق المختلفة، وبالنسبة للتسمية بالمنطقة فهي ترجع للمنطقة المنتج منه العسل، فمثلاً العسل الدوعني، سواء السدر أَو السمر وغيره، فهذا يعني أنه منتج من مراعي النحل في وادي دوعن حضرموت والعصيمي والوصابي… إلخ، نفس التفسير، وهو يكون نفس نوع العسل في جميع المناطق، مثلاً عسل السدر ولكن يختلف في مواصفاته ومميزاته من منطقة لأُخرى؛ بسَببِ عدة عوامل بيئية وجوية منها إزهار أشجار السدر فقط في المنطقة ولا توجد أزهار لأشجار أُخرى مما ينتج عسل سدر صاف، بعكس مناطق تزهر نباتات أُخرى مع إزهار أشجار السدر؛ مما يؤدي إلى عدم نقاوته وقلة قيمته وسعره (مثلاً عسل المناطق الوسطى تعز وإب والضالع… إلخ)، وكذا هناك سبب آخر وهو تركيز الرحيق في الزهرة يختلف من منطقة لأُخرى؛ بسَببِ تفاوت درجة الحرارة ففي وادي دوعن يكون تركيز الرحيق في الزهرة كبير ولهذا يكون قوامه كثيفًا.
وهذه الأنواع تختلف في مواصفاتها (جدول أدناه) تبعاً للمرعى الذي جمع النحل منه الرحيق وهي عسل (السدر -السمر -السلم -الظبا -العسق -القصاص -الصورب) وعسل المراعي الذي يعتبر أرخصَ أنواع العسل اليمني وذا فائدة غذائية وطبية والذي يستطيع المواطن البسيط شراؤه، بدلاً عن شراء العسل المستورد.
جدول مواصفات أنواع العسل اليمني
م | نوع العسل | اللون | الطعم | الرائحة | القوام | ملاحظات |
1 | السدر (العلب) | عنبري فاتح | طبيعي | طبيعية مميزة | متجانس | |
2 | السلم | مسود | حمضي | متغيرة | متجانس | |
3 | العسق | أبيض مصفر | سكري | طبيعية | خفيف | |
4 | السمر | مسود | طبيعي | طبيعية | متجانس | |
5 | الضبا | أبيض | سكري | طبيعية | خفيف | |
6 | الصورب | أبيض | سكري | طبيعية | متجمد | |
7 | القصاص (الصال) | عنبري فاتح | طبيعي مع حرقة | طبيعية | متجانس | |
8 | المراعي | عنبري فاتح | طبيعي | طبيعية | متجانس | |
9 | الطنب | أبيض فاتح | طبيعي | طبيعية | متجانس |
– ما مدى تأثير العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ على تربية النحل وإنتاج العسل في اليمن؟
نلخص الأضرار التي حصلت لقطاع تربية النحل وإنتاج العسل في اليمن؛ نتيجة الحرب والعدوان نلخصها في النقاط التالية:
أولاً: الأضرار المباشرة:
القصف المباشر للمناحل، حَيثُ تعرضت مناحل للقصف من الأرض والجو وزاد الضرر أكثر في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة.
ثانياً: الأضرار غير المباشرة:
1- صعوبة التنقل وارتفاع تكاليف النقل بين مناطق مراعي النحل، وتلك الصعوبات تتمثل في انتشار النقاط الأمنية بكثرة وبالتالي زادت ساعات السفر، وكذا منع الدخول إلى مناطق مراعي كانت تمثل كنوزاً للنحل والعسل، وكذا غلق بعض الطرقات السهلة؛ مما يؤدي إلى سلوك طرق أُخرى بعيدة وصعبة، وهناك نحالين كثر تركوا خلايا نحلهم في مناطق نشوب مواجهات مسلحة لأشهر طويلة وبالتالي هلاك الخلايا.
2- ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وما تبعها من ارتفاع في أسعار كُـلّ مدخلات الإنتاج؛ وقد زاد الأمر سوءاً الانهيار الذي تعرضت له العملة المحلية مقابل العملات الصعبة.
3- تعرض المراعي النحلية للتدمير الكبير؛ بسَببِ انعدام الغاز المنزلي وارتفاع كلفتة والناتج عن قيام المواطنين بالتحطيب الجائر للمراعي النحلية خَاصَّة أشجار السدر والسمر والسلام.
4- توقف تصدير العسل اليمني إلى خارج اليمن؛ مما سبب خسائرَ كبيرةً للنحالين وتجار العسل، لا سِـيَّـما المعتمدين بدرجة رئيسية على بيع العسل للأسواق الخارجية.
5- عدم القدرة على الحصول على بعض مدخلات الإنتاج؛ بسَببِ الحصار المفروض على اليمن منذ بداية الحرب، وحتى في حال توفرها أصبح من الصعب شراؤها؛ بسَببِ ارتفاع أسعارها.
– ما هي التحديات التي يواجهها النحالون والعسل اليمني؟
1- تراجع وانخفاض إنتاجية المراعي النحلية وتراجع إنتاجيتها من الرحيق وحبوب اللقاح.
2- اتباع معظم النحالين لأساليب التربية التقليدية.
3- انخفاض إنتاجية الخلايا (معظمها تقليدية) من العسل.
4- ضعف الإشراف الفني على تربية النحل وإنتاج العسل.
5- ضعف البنية التحتية لتربية النحل وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأُخرى.
6- عدم توفر إمْكَانيات التسويق وتهريبه خارج حدود البلاد.
- ارتفاع تكاليف وأسعار مستلزمات الإنتاج؛ بسَببِ ارتفاع سعر الصرف.
– يحتل العسل اليمني شهرة عالمية كبيرة.. ما هو السر وراء ذلك؟
يرجع ذلك لعدة أسباب أهمها تنوع المراعي في اليمن نظراً لما تتمتع به البيئة اليمنية من تنوع، وكذلك أن عسل السدر منتج من أشجار السدر التي تنتشر في الجمهورية اليمنية وعدد قليل من دول الجوار ولا توجد في دول العالم الأُخرى وكذا نقاوة عسل السدر اليمني وخلوه من أي عسل آخر مخلوط به وكذا عدم وجود الغش فيه، وسبب آخر هام هو الشهرة العالمية منذ القدم، حَيثُ كان لا يوجد منافسون له.
– هل لدينا توثيق للجينات الوراثية الخَاصَّة بالنحل اليمني؟
للأسف لا يوجد، ولكن تقوم إدارة النحل وإنتاج العسل بدعم من الإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية وهي التابعة لها بجهود لإنجاز ذلك، بالتنسيق مع الجهات الأُخرى منها البحوث الزراعية والجامعات.
– هناك شكاوى من قبل النحالين باستغلال التجار لهم والشراء بأسعار غير عادلة.. ما هي رؤيتكم في إدارة النحل وإنتاج العسل لإيجاد طريقة مناسبة لتسويق العسل اليمني بما لا يضر بالنحال ولا التاجر؟
قرار وزير الزراعة والري رقم (16) لسنة 2018م بشأن نظام تربية النحل والنحالة في الجمهورية اليمنية، نظم العلاقة بين النحال وتاجر العسل وهناك جهود تبذل من قبل اللجنة الزراعية والسمكية العليا وإدارة تربية النحل وإنتاج العسل لتنظيم عملية التسويق للعسل.
– العسل اليمني سعرة مرتفع.. كيف يمكن للمواطن اليمني البسيط أن يحصل على عسل يمني بمواصفات عالية وسعر رخيص؟
ارتفاع سعر العسل اليمني راجع إلى جودته كما نعلم، وكذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج، ويمكن حَـلّ ذلك من خلال حَـلّ مشكلات يتعرض لها النحالون وتجار العسل منها خفض أسعار المشتقات النفطية، وكذا حمايتهم خلال تنقلهم بين مواقع مراعي النحل، العمل على دعمهم بمستلزمات تربية ورعاية النحل وإنتاج العسل أَو تخفيض كلفتها، وكذا إعفاء تجار العسل من الضرائب، وهناك عسل يمني طبيعي وسعرة رخيص وهو عسل المراعي كما ذكرنا سابقًا بإمْكَان المواطن البسيط شراؤه، وهو أفضل من أنواع من العسل المستورد غير الطبيعي.
– الاستراتيجية الوطنية للعسل.. متى سترى النور؟
أصبحت الاستراتيجية جاهزة بعد أن تم الانتهاء من إعدادها من قبل فريق العمل ولم يتبق إلا إعلانها من قبل الهيئة العامة للاستثمار، وإن شاء الله يتم إعلانها في المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني.
– ما هي أهداف الاستراتيجية؟
1- زيادة إنتاج الطائفة الواحدة من العسل ومنتجات النحل الأُخرى.
2- تحسين جودة المنتج.
3- زيادة قدرة المنتج على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
4- النهوض بالبناء المؤسّسي لقطاع النحل والعسل.
– ما دور القطاع الخاص في تنمية قطاع العسل وتطوير تجارته؟
له دور كبير وهام وهناك تجار منتشرون في الجمهورية اليمنية، سواء تجار عسل أَو تجار مستلزمات وأدوات تربية النحل وإنتاج العسل، ويقومون بدور في تسويق العسل داخلياً وخارجياً، وكذا توفير المستلزمات والأدوات بل وصناعة بعضها محلياً مثل صناعة خلايا النحل الحديثة (الصناديق) وإعادة صناعة شمع النحل وعجائن التغذية البروتينية وغيرها.
– ما هي آخر إحصائية لعدد النحالين وعدد خلايا النحل وكميات الإنتاج؟
عدد النحالين عام 2021 هو أكثر من 100.000 نحال، عدد خلايا النحل عام 2021 هو 1.317.755 خلية، منها خلايا النحل البلدي بنسبة نحو 96 % من إجمالي عدد الخلايا، فيما تشكل خلايا النحل الحديثة نسبة 4 % وفقاً للتقديرات الأولية.
كمية الإنتاج من العسل عام 2021 هو 2.885 طناً بمتوسط إنتاج 2.2 كيلو للخلية الواحدة.
– الأبحاث والدراسات تعد من أَسَاسيات النهوض والتطور.. أين موقعها في قطاع العسل في اليمن؟
لا تزال غير كافية مع وجود بعض الأبحاث والدراسات التي يقوم بها بعض الجهات وأشخاص متخصصة في تربية النحل وإنتاج العسل، مع العلم بأن الاستراتيجية الوطنية للنحل في الجمهورية اليمنية تضمنت وحوت الخطط والبرامج للأبحاث والدراسات.
– تصدير العسل اليمني إلى الخارج.. ما هي الآلية التي يتم بها التصدير؟
لا توجد حتى الآن آلية موحدة لذلك، ولكن الاستراتيجية الوطنية للنحل في الجمهورية اليمنية تضمنت وحوت الخطط والبرامج لتنظيم ذلك، وكذا قرارات وقوانين معدة من الإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية، والآلية السائدة هي قيام بعض تجار العسل وأشخاص بتصدير العسل بصفة شخصية منها قانونية عبر المنافذ والجهات الرسمية ومنها تهريب، وكذا هناك مشكلة وهي ضعف أَو غياب المعاملات الجيدة لما بعد حصاد العسل واحدة، وغياب التشريعات المنظمة، وكذا التنسيق المشترك بين أصحاب المصلحة والشركاء والجهات الرسمية ذات الصلة من أهم نقاط الضعف لتسويق العسل اليمني خارجياً، ويؤثر على عملية التصدير للعسل اليمني ويقلل من عائداته المالية.
– لماذا لا يتم بيع العسل اليمني في عبوات خَاصَّة به؟
هذا عائد لما هو متعارف عليه عند النحالين وتجار العسل منذ القدم، ولكن في السنوات الأخيرة تم إصدار عدد من القوانين والقرارات المنظمة لذلك منها قرار وزاري من الإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية ممثلة بإدارة النحل وإنتاج العسل باستخدام عبوات عسل خَاصَّة به وبمواصفات وعبوات لا تزيد عن كيلو جرام واحد، وصدر هذا القرار بموجب ما ورد في قرار وزير الزراعة والري رقم (16) لسنة 2018م بشأن نظام تربية النحل والنحالة في الجمهورية اليمنية، وكذلك هناك التزام من بعض تجار العسل وقيامهم بذلك.
– ما أهميّة العلامة التجارية للعسل اليمني؟
العلامة التجارية لها أهميّة كبيرة في الحفاظ على جودة العسل اليمني وسمعته والحفاظ على حقوق النحال والتاجر، وهناك جهود من إدارة النحل وإنتاج العسل ووحدة العسل باللجنة الزراعية السمكية العليا في هذا المجال.
– هل يوجد مواصفات ومقاييس لأنواع وأصناف العسل اليمني؟
توجد مواصفات ومقاييس ولكنها غير كافية وتم إصدارها باستنباطها من قوانين دول الجوار أَو تم إصدارها بدون اتباع الطرق العلمية والبحثية والصحيحة.
– ألا ترون أن الاحتطاب الجائر للأشجار زاد وارتفعت وتيرته خلال الأعوام الأخيرة.. ما خطورة ذلك على النحل والعسل وأين دوركم في الحفاظ على الأشجار؟
فعلاً هذه المشكلة كبيرة وخطيرة على قطاع النحل والعسل زادت وانتشرت بقوة، وقد قامت إدارة النحل وإنتاج العسل وبجهود مع الإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية وبتوجيهات ورعاية وكيل الوزارة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي، وكذا اللجنة الزراعية والسمكية العليا بدورها على أكمل وجه وذلك من خلال التواصل مع جميع الجهات مثل وزارة الإدارة المحلية والمجالس المحلية في المحافظات والمديريات وكذا مكاتب الزراعة والري في المحافظات والمديريات والجهات الأمنية، وذلك بتوجيه رسائل وتعاميم لجميع الجهات المذكورة سابقًا، وكذا طالبنا بتنفيذ ما هو منصوص عليه بهذا الخصوص في قرار وزير الزراعة والري رقم (16) لسنة 2018م بشأن نظام تربية النحل والنحالة في الجمهورية اليمنية وذلك في الباب الخامس منه (حماية المراعي النحلية).
– سيقام في الأول من أغسطُس المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني.. ما أهميته؟
مهرجانات العسل لها أهميّة كبيرة في تسويق العسل لجميع العاملين فيه سواء النحالين أَو تجار العسل والوسطاء ولإدارة النحل وإنتاج العسل ووحدة العسل ولجميع من يهمه هذا المجال.
– ما أهداف المهرجان؟
الأهداف الاستراتيجية للمهرجان إحياء مكانة العسل اليمني في المحافل الدولية والارتقاء في تسويق الماركات اليمنية عالميًّا وإشهار أصناف عالية الجودة وإيجاد فرص تمويل مشاريع لقطاع النحل والعسل، الحفاظ على الإرث التاريخي لإنتاج العسل وتسويقه بالصورة المثالية، ومواكبة التطورات والتقنية الحديثة في إنتاج العسل اليمني وتسويقيه واحتواء منتجي العسل في جمعيات ومسوقي العسل في الشركات، بالإضافة إلى خلق وعي للمستهلك اليمني للإقبال على شراء العسل اليمني ليكون ضمن النمط الغذائي، وتفضيله على العسل المستورد.
– من هي الفئات المشاركة في المهرجان؟
منتجو ومسوقو العسل اليمني والمؤسّسات الحكومية والشركات التجارية والجمعيات.
– ما هي الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمهرجان؟
المهرجان -كما نعلم- سينطلق في الأول من أغسطُس ويستمر حتى الرابع منه في حديقة السبعين وبفترتين صباحية ومسائية، والتي سيكون فيها جلسات علمية تقام بالتعاون مع هيئة البحوث الزراعية وكلية الزراعة جامعة صنعاء، وكذلك مسابقة أفضل منتج عسل محلي ومسابقة أفضل عرض، وستتخلل المهرجان عروض مسرحية وفقرات فنية سيرك وعروض قتالية وكوميدية ورقص شعبي والشعر والإنشاد ومسابقات وتقديم جوائز وغيرها من الفقرات.
– ما هي النتائج المتوقعة من المهرجان؟
نتوقع أن يحقّق المهرجان كُـلّ أهدافه وأن يكون البداية للنهوض بهذا القطاع الاقتصادي الهام.
– وهل سيصبح المهرجان تقليداً سنوياً؟
إن شاء الله يكون سنوياً.
– ماذا يحتاج قطاع النحل والعسل اليمني حتى يؤدي دوره في دعم الاقتصاد الوطني؟
يتمثل ذلك في عدة نقاط ومهام تقوم بها جميع الأطراف العاملة في قطاع النحل والعسل نسردها كما يلي:
مقترحات لتشجيع الاستثمار في مجال تربية النحل وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأُخرى:
1- استخدام التدابير من قبل الحكومة لحماية تربية النحل وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأُخرى، وكذا الحفاظ على سمعة العسل اليمني كمنتج وطني متميز عن مثيله في الدول الأُخرى، والبدء في فرض قيود متدرجة على استيراد العسل والمنتجات النحلية الأُخرى من السوق الخارجية تشجيعاً للمنتج المحلي.
2- تقديم القروض الميسرة (تسهيلات ائتمانية) للمنتجين لتمويل جزء من تكاليف عملية التربية للنحل ومنتجاتها المتنوعة وتأمين الخدمات الفنية والإرشادية.
3- تبسيط تنفيذ المشاريع الاستثمارية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأُخرى وإزالة القيود والعقبات التي تحد من توسع النشاط الاستثماري.
4- تطوير البنية التحتية العامة ذات الصلة بتربية النحل ومنتجاتها، وخَاصَّة الخدمات المساعدة في خفض تكاليف الإنتاج ولجذب الاستثمارات في هذا المجال؛ نظراً لما لذلك من أهميّة في تنمية وتطوير الإنتاج والتوسع في الاستثمار في مجال تربية النحل وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأُخرى.
5- تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار وضمان حماية رؤوس الأموال الوطنية وتحقيق ثبات لقيمة العملة الوطنية أمام الدولار ومنع حالة التقلبات السعرية للريال أمام العملات الأجنبية.
6- إنشاء نظام معلومات وقاعدة بيانات تسهل وفرتها وضوح الموقف الاستثماري للراغبين بالاستثمار، وكذا تشخيص واقع الإنتاج القائم وتنفيذ للدراسات الخَاصَّة بتحري دور الاستثمار في تربية النحل ومنتجاتها المتنوعة، كما أن نظام المعلومات الخاص بالسوق يؤمن حالة من الاستقرار في العرض والطلب في الأسعار وتخفيف المخاطر والخسائر على المنتجين ومنع الاحتكار، وبالتالي يزيد من نمو وتطور تربية النحل وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأُخرى.
7- يعد التركيز من قبل الجهات الرسمية المختصة على الإشراف الفني وجودة المنتج وضمان رقابة تدفق مستلزمات تغذية النحل وكذا مستلزمات الإنتاج الأُخرى فهي من العوامل الهامة والضرورية.
8- قيام القطاع الحكومي التخصصي بالمشاركة مع القطاع الخاص بالاستثمار في مجال المناحل الاستثمارية الإنتاجية من العوامل المساعدة في زيادة الإنتاج وتوفير نماذج يسترشد بها من قبل الناشطين والهواة وكذا المربين للنحل لتقليدها في مناحلهم.
9- إلغاء بعض الرسوم والتخفيف من العبء الضريبي كضريبة الأرباح وغيرها على المشتغلين في تربية النحل وتسويقها وبيعها.
10- التوسع بزراعة أشجار السدر والسلام والسمر وغيرها من قبل الحكومة تشجيعاً لتربية النحل والتوسع في المراعي النحلية.
11- توفير الخدمات الفنية والإرشادية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل والمنتجات النحلية.