القائدُ يدعو الغربَ إلى مراجعة موقفه من الإسلام ويشدّدُ على اليقظة في مواجهة العدوان
المسيرة | خاص
جَدَّدَ قائدُ الثورةِ، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الجمعةَ، التأكيدَ على التمسك بالمواقف المبدئية والدينية للشعب اليمني، في مواجهة القوى المعادية للأُمَّـة وحربها المُستمرّة ضد العالم الإسلامي والمقدسات الإسلامية، داعياً دول الغرب إلى التحرّر من سيطرة الصهيونية، ومراجعة موقفها من الإسلام، كما دعا تحالف العدوان إلى إنهاء حربه وحصاره ومؤامرته، والتعاطي مع مطالب السلام العادل.
وخلال كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تناول قائد الثورة موضوع جرائم الإساءة المتكرّرة للمقدسات الإسلامية في بعض الدول الغربية، داعياً “جميع أبناء الأُمَّــة في مختلف بلدان العالم إلى اتِّخاذ موقف جاد تجاه الأعداء فيما يقومون به من إهانة للقرآن الكريم”.
وأوضح القائد أن الحد الأدنى للموقف المطلوب من جانب العالم الإسلامي تجاه هذه الجرائم “هو قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية”، محذِّرًا من أن عدم ارتقاء رد الفعل إلى هذا المستوى البسيط والمتاح يعتبر “تفريطًا عظيمًا وتقصيرًا كبيرًا وتنكرًا للقرآن الكريم وتنصُّلًا عن المسؤولية تجاه أهم مقدس من مقدسات المسلمين”.
وكان قائد الثورة قد أعلنَ، في وقت سابقٍ، أن اليمن لن تكون له أية علاقات مع السويد، مُشيدًا بقرار حكومة الإنقاذ بخصوص المقاطعة الاقتصادية لكافة المنتجات والوكالات التجارية السويدية؛ وذلك رَدًّا على استمرار الحكومة السويدية بتشجيع وتبني جرائم الإساءة للمصحف الشريف.
وبرغم إعلان عدد من الدول الإسلامية عن إجراءات مقاطعة دبلوماسية للسويد، فَــإنَّ ردة الفعل الجماعية على جرائم إهانة المقدسات الإسلامية لا زالت دون المستوى المطلوب، خُصُوصاً مع توسع رقعة وكثافة هذه الجرائم خلال الفترة الأخيرة.
وَأَضَـافَ قائد الثورة، أن الحرب التي يشنها الغرب على المقدسات الدينية وعلى الأخلاق والقيم الإنسانية، تؤكّـد أن “الحضارة الغربية هي حضارة همجية بكل ما تعنيه الكلمة”.
ودعا العالم الغربي إلى التحرّر من سيطرة الصهيونية التي تدفع به إلى وضع خطير، من خلال الحرب على المقدسات والقيم، كما دعا المجتمعات الغربية إلى الالتفات للرسالة الإلهية ومراجعة الموقف من القرآن الكريم، والاهتداء بتعاليم الإسلام.
وجَدَّدَ القائدُ التأكيدَ على الموقف المبدئي لليمن في مناصرة ومساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واستمرار السعي إلى “تعزيز التعاون والتنسيق مع المجاهدين في فلسطين وفي محور الجهاد والمقاومة، وُصُـولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين من العدوّ الإسرائيلي”.
كما جَدَّدَ قائدُ الثورة الدعوةَ لتحالف العدوان إلى إنهاء الحرب والحصار والاحتلال، ومعالجة مِلفات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار وغيرها، وإيقاف المؤامرات الرامية لتقسيم البلد.
ودعا جماهيرَ الشعب اليمني إلى “الجهوزية الدائمة واليقظة والانتباه ومواصلة التصدي للأعداء، وإنقاذ البلد من مؤامرتهم”.