أخيراً (يزيد) طلع براءة..! بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي
استغرب بصراحة من طريقة تعاطي البعض مع جريمة قتل الحسين وكيف يحاولون مغالطةً تبرير ما حصل بشكل أَو بآخر..!
يعني.. يحسسوك دائماً، وأنت تسمع لكلامهم، كما لو أنها لم تكن سوى مُجَـرّد جريمة فردية أَو عرضية غير مقصودة أَو أنه لم يكن ليزيد علاقة بها إطلاقاً لا من قريب ولا من بعيد..!
فمنهم من تراه لا يتورع عن القول بأن أُولئك المجرمين، والذين كان عددهم يزيد عن أربعة آلاف مجرم، حين انقضُّوا على الحسين ومن معه، لم يفعلوا ذلك إلا اضطراراً بعد أن استنفدوا مع الحسين كُـلّ الحلول والخيارات في محاولة منهم لإقناعه وثنيه عن دخول الكوفة..!
أو هكذا يدَّعون…
ومنهم أَيْـضاً من تجده لا يتحرج في القول بأن يزيد وبعض خاصته كانوا قد بعثوا إلى ابن زياد يستوصونه بالحسين خيراً وينبهونه إلى عدم المساس بابن بنت رسول الله بسوء..!
أو هكذا يزعمون…
وكل هؤلاء طبعاً كوم.. وذلك المدعو (عثمان الخميس) الذي عامل نفسه علَّامة في التاريخ.. وحده كوم..
قال أيش..
قال أن قتلة الحسين لم يكونوا إلا من شيعة أبيه، وعدَّد لذلك طبعاً ثلاثة أسماء على رأسهم اللعين الشمر بن ذي الجوشن..!
يعني بالله عليكم،
ترك الجريمة على فضاعتها ووحشيتها جانباً، وذهب لا يطلب سوى حاجة واحدة فقط.. هي إثبات أن قتلة الحسين كانوا من شيعة أبيه..!
يا هذا:
المجرم مجرم كائناً من كان..
هذه واحدة.
الثانية: تقول من شيعة علي..!
نعم كان يوماً من شيعة علي ثم خرج عليه مع الخوارج ثم انضم مع بني أمية وأصبح أحد قادة جيوشهم، وهذا أمر معروف وموجود في كُـلّ كتب التاريخ..
فهل نقول عن سعوديّ أُسقطت منه الجنسية السعوديّة مثلاً؛ لأَنَّه خان السعوديّة أَو اشتغل لصالح دولة معادية، هل نقول عنه أنه سعوديّ أَو من شيعة آل سعود؟
ما لكم كيف تحكمون؟
وهكذا لا يكف هؤلاء وأمثالهم دائماً وأبداً عن محاولاتهم المستميتة في تمييع وتحريف جريمة قتل الحسين..
وهكذا هم البعض حين لا يجدون عقولاً يفكرون بها سوى مؤخراتهم..!
خيرة الله.