إب الخضراء تخرجُ في أربع ساحات حسينية حاشدة وأحرارُها يجدّدون العهدَ بمواصلة ثورة الأحرار حتى إسقاط قوى الطغيان

المسيرة: خاص

على غرار الخروج اليماني الحسيني المحمدي الكبير، في ذكرى عاشوراء، أحيا أحرارُ محافظة إب، أمس الجمعة، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي -عليهما السلام- بأربع مسيرات حاشدة، جددوا فيها الولاء والعهد بالمضي على مسار ثورة سيد الشهداء في مناهضة قوى الطغيان والاستكبار، مؤكّـدين بذل الغالي والنفيس في سبيل الدين ونصرة المستضعفين.

ومن المسيرة الحاشدة في مدينة إب التي احتضنت الحشود الوافدة من مديريات المربع الأوسط والشرقي، رفع المشاركون الأحرار اللافتات والشعارات المعبرة عن الغضب لكتاب الله الكريم، وردّدوا الهتافات المستنكرة للإساءَات المتكرّرة للقرآن الكريم واستهداف المقدسات الإسلامية.

وبحضور محافظ إب عبدالواحد صلاح ورئيس برنامج الصمود الوطني قاسم الحمران ومسؤول أنصار الله بالمحافظة يحيى اليوسفي وعدد من القيادات الإدارية والعسكرية والأمنية والبرلمانيين، أعلن المشاركون أن جرائم إحراق المصحف الشريف، تعد حرباً عدائية ضد الإسلام والمسلمين وتقف ورائها الصهيونية العالمية الساعية لإثارة الفتنة والكراهية بين شعوب العالم، مؤكّـدين استعدادهم الكامل لتقديم كُـلّ التضحيات؛ فداء لله، وانتصاراً لكتابه العظيم، وإعلاء لكلمة الحق، ومواجهة للطغاة والمستكبرين.

وفي المسيرة أشار مسؤول أنصار الله بالمحافظة إلى أن جريمة إحراق المصحف الشريف يقف وراءها اللوبي الصهيوني والماسونية العالمية.. داعياً إلى توحيد كلمة المسلمين والوقوف بحزم في وجه كُـلّ من يتجرأ على الإساءة للإسلام والمقدسات الإسلامية، موضحًا أن ما يحدث اليوم من مؤامرة على الأمّة ومقدساتها هو امتداد لمؤامرة كربلاء التي انتهت باستشهاد الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام، وتباهي الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك بتمزيقه للقرآن الكريم.

فيما تناول مدير عام مكتب الإرشاد والحج والعمرة بالمحافظة أحمد العصري، جانبًا من سيرة الإمام الحسين، وما تتعرض له الأُمَّــة من استهداف لطمس هُــوِيَّتها الإيمانية.

وأكّـد العصري، أن السبيلَ الوحيدَ لمواجهة أعداء الأُمَّــة هو في الالتفاف حول القرآن الكريم، والالتزام بما جاء به، وترسيخ حالة العداء للدول التي تسيءُ للإسلام ورموزه ومقدساته، مشدّدًا على ضرورة الاقتدَاء بالإمام الحسين في التضحية في سبيل الله ونصرة دينه ورسوله وكتابه الكريم، فيما تخلل المسيرة قصيدة شعرية للشاعر حمزة المغربي، عبرت عن عظمة المناسبة.

وفي المسيرة الثانية التي أقيمت في مدينة القاعدة واحتشد فيها أبناء ووجهاء مديريتَي ذي السفال والسياني بالمحافظة، ندّد المشاركون بالإساءَات المتكرّرة والاستهدافات الممنهجة للقرآن الكريم في السويد والدنمارك بتوجيهات من اللوبي الصهيوني، مشدّدين على كافة الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية باتِّخاذ الوسائل الرادعة بحق النظامين السويدي والدنماركي والإسراع في قطع العلاقات وطرد السفراء ومقاطعة بضائع تلك الدولتين.

وجدّد أحرار ذي السفال والسياني العهدَ والولاءَ لأعلام الهدى من آل بيت رسول الله بالسير على النهج المحمدي القويم في مقارعة طغاة العصر المتمثل في أمريكا و”إسرائيل” وأدواتهم العميلة.

وفي المسيرة ألقى وكيل المحافظة صالح غلاب، كلمة أوضح فيها أن الإمامَ الحسين -عليه السلام- قدّم روحَه فداءً للقرآن ودفاعاً عن المستضعفين ونصرةً للدين ومواجهةً للطغاة والمستكبرين من بني أمية الذين طغوا وحرفوا الدين، مؤكّـداً أهميّة الاستمرار على نهج الإمام الحسين في مواجهة قوى العدوان والطغيان العالمي التي تكالبت على هذا البلد منذ تسع سنوات، داعياً كافة الشعوب الإسلامية إلى الخروج بمسيرات ومظاهرات غاضبة ضد حرق القرآن الكريم في السويد والدنمارك.

فيما ألقيت كلمةٌ باسم أبناء المديريتين ألقاها مديرُ مديرية السياني، علي النوعة، أشار فيها إلى أن الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية مطالبة بالتحَرّك الفوري والتكاتف لمواجهة جرائم الاستهداف للمقدسات الإسلامية.

وإلى المسيرة الثالثة، شهدت مدينة السدة بمحافظة إب مسيرةً حاشدةً لأبناء مديريتَي السدة والنادرة، جدد المشاركون فيها ولائهم لسيد الشهداء، فيما استنكروا تكرار جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف والاعتداء على المقدسات والرموز الإسلامية.

وردّد الأحرارُ من أبناء السدة والنادرة، هتافات أكّـدت الوفاء لثورة الإمام الحسين -عليه السلام- سبط رسول الله؛ ورفضاً لتمادي قوى الهيمنة والاستكبار واستهداف المقدسات الإسلامية.

وخلال المسيرة، استعرض مدير عام مديرية السدة، مجاهد عامر، مكانة الإمام الحسين -عليه السلام- لدى رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وفي نفوس المسلمين، ودلالات إحياء أحرار العالم هذه الذكرى الأليمة والفاجعة الكبيرة.

بدوره أكّـد مدير مديرية النادرة عبدالجليل الشامي، أن المعتدين فرضوا على الأُمَّــة الحرب والمواجهة، وسعوا لاستهدافها في أمنها واستقرارها وتدميرها في كُـلّ المجالات، مشدّدًا على ضرورة أن يعرف الأعداء أن الرسول والقرآن وكلّ المقدسات خط أحمر.

فيما أوضح نائب مكتب الإرشاد، هاشم الجرموزي، أهميّة إحياء ذكرى عاشوراء لاستذكار ما حدث فيها من مأساة تمثلت في جريمة قتل الإمام الحسين -عليه السلام- سيد شباب أهل الجنة على أيدي طغاة بني أمية وجلاوزتهم من المجرمين، واستلهام الدروس والعبر حتى لا تتكرّر المأساة من جديد.

من جهته تطرق مسؤول أنصار الله بمديرية السدة محمد المتوكل، إلى أن الإمام الحسين -عليه السلام- مدرسة في الشجاعة والتضحية والفداء، ما يجب استلهام الدروس والعِبَر من سيرته ومواقفه في الدفاع عن دين الله والخروج على الطغاة والظالمين.

وفي خَطٍّ موازٍ شهدت مدينة يريم بالمحافظة مسيرة حاشدة لأبناء مديريتي يريم والرضمة، أكّـد المشاركون فيها أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين -عليه السلام- تمثل عاملاً كَبيراً لاستنهاض الأُمَّــة نحو إسقاط هيمنة الأعداء.

وبحضور قيادات المديريتين وعددٍ من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية والإدارية، رفع المشاركون من أبناء يريم والرضمة اللافتات المؤكّـدة على استمرار الولاء لآل بيت النبوة والسير على خطاهم حتى إسقاط راية الكفر والنفاق، ورفع راية الإسلام الناصعة.

وفي المسيرة، أشاد عضو مجلس الشورى، عبدالله الفرح، بالحضور المشرف لأبناء المديريتين لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام؛ لما لها من أهميّة للتعرف على أسبابِ انحراف الأُمَّــة عن التوجيهات المحمدية، والمبادئ التي خرج؛ مِن أجلِها الإمام الحسين.

وبيّن أن هذه الذكرى محطة لتعزيز الصمود والثبات في مواجهة طغاة العصر والاقتدَاء بشجاعة وتضحية وبطولات الإمام الحسين عليه السلام.

وأشَارَ إلى أن هذه الفعالية تأتي أَيْـضاً للتنديد بجريمة إحراق المصحف الشريف على مرأى ومسمع من العالم وبحماية من الشرطة السويدية، مُشيراً إلى أن هذا العمل المشين يؤكّـد إصرار السويد على الإساءة لكتاب الله وللمقدسات والرموز الإسلامية.

وشدّد الفرح على أن الصمت على مثل هذه الجرائم سيكون له عواقب وخيمة.. داعياً الشعوب والحكومات الإسلامية إلى مقاطعة السويد اقتصاديًّا وسياسيًّا وتجريم أي تعامل مع هذه الدولة المعادية للإسلام.

وفي بيان صادر عن الأربع المسيرات، أدان فيها أحرار إب استمرار الانتهاكات للمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها الإساءة للقرآن الكريم، مؤكّـدين أن هذه الجريمة النكراء ما كانت لتحدث في ظل تماسك ووحدة أبناء الأُمَّــة الإسلامية.

وجدّد البيان التأكيد على تمسك الشعب اليمني بموقفه المبدئي والداعم تجاه قضايا الأُمَّــة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مستنكرًا كُـلَّ أشكال التطبيع والعلاقات مع الكيان الإسرائيلي الغاصب.

وأكّـد البيان جاهزية الشعب وقواته المسلحة والأمن ولجانه الشعبيّة القابضة على الزناد، واستمراره في اعداد القوة لمواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الصهيوني؛ باعتبار ذلك جهادًا مقدَّسًا وواجبًا دينيًّا وإنسانيًّا ووطنيًّا وأخلاقيًّا، مُشيراً إلى أن التضحيات مهما بلغت في سبيل ذلك، فَــإنَّها لن تكون بمستوى الخسائر الناجمة عن الاستسلام والخنوع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com