صعدة تُحْيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين بمشاركة شعبيّة ورسمية واسعة
المسيرة | صعدة:
أشار محافظُ محافظة صعدة، محمد جابر عوض، إلى ما تعرَّضَ له الشهيدُ القائد السيدُ حسين بن بدر الدين، من قبل طغاة العصر، موضحًا أن مَرَّانَ كانت ككربلاءَ، عندما حوصر الشهيد القائد وقطع عنه وأهله الماء، كما تعرض الإمام الحسين في كربلاء، مؤكّـداً السير على درب عظماء الأُمَّــة والوفاء لدماء الشهداء.
جاء ذلك خلال مشاركته في المسيرة الجماهيرية الكبرى التي شهدتها مدينة صعدة، أمس الجمعة، إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن أبي طالب عليهما السلام.
وقال عوض: “أُولئك أحرقوا القرآن في الغرب؛ لأن القرآن يشق طريقه في دولهم”، مؤكّـداً أن “القرآن عزيز وشريف وسندافع عنه”.
إلى ذلك، أوضح الدكتور طه المتوكل، وزير الصحة العامة والسكان، أن الأُمَّــة تحتاج إلى السير على نهج الإمام الحسين؛ لتصحيح وضعها حتى يبقى الدين قوياً، ودعا إلى نصرة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن أمريكا والغرب والصهيونية العالمية أرادت أن يهيمن مشروعها على العالم بكله، ونشر الانحلال، وأرادوا هزيمة أمتنا وفرض مشروعهم، ويريدوننا أن نبقى خاضعين لهم لا دول ولا جيوش لبلداننا، وفرضت علينا الحرب وعلينا أن نواجه أمريكا.
وأكّـد الوزير المتوكل أن “مشروعنا اليوم هو مشروع الإمام الحسين لنقف أمام المشروع الأمريكي؛ فمشروع المقاومة ينتصر ويفشل المشروع الأمريكي في اليمن ولبنان وسوريا”، مُضيفاً “حتى تبقى أمريكا صاغرة منهزمة علينا أن نكون حسينيين ونهجنا نهج الحسين عليه السلام”.
ودعا وزير الصحة إلى طرد سفراء السويد والدنمارك من المنطقة، مشيداً بموقف الشعب العراقي نصرة لكتاب الله، داعياً إلى إخراج القواعد الأمريكية من المنطقة، مبينًا أن تحالف العدوان أراد تمزيق وهزيمة اليمن لكن الشعب اليمني انتصر، مستمداً الصبر والثبات من نهج الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام.
في السياق، أوضح بيان صادر عن مسيرة صعدة، أن إحياء ذكرى عاشوراء يعد من تعابير حبنا وارتباطنا بالإمام الحسين عليه السلام، وواحداً من تعابير موقفنا الديني والمبدئي والأخلاقي ضد الطغاة والمجرمين.
وأكّـد البيان التمسك بالموقف المبدئي تجاه قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مستنكرا كُـلّ أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ الإسرائيلي من قِبَلِ أنظمة العمالة والخيانة، مشدّدًا على استمرار وقوفنا المبدئي مع محور الجهاد والمقاومة في مواجهة أعداء الأُمَّــة.
وأدان بيان صعدة إحراقَ نُسَخٍ من القرآن في السويد والدنمارك من قبل اللوبي الصهيوني، داعياً الأُمَّــة لاتِّخاذ المواقع الحازمة من خلال قطع العلاقات ومقاطعة منتجاتها، مخاطباً تحالف العدوان “إن أيدينا لا زالت قابضة على الزناد وما زلنا نعد العدة لمواجهة غطرستكم وعدوانكم وحصاركم، وبالتوكل على الله لن نألو جهدًا في التصدي للعدوان”، مبينًا أن التضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى الاستسلام والخنوع ولا بمستوى خسارة التفريط التي تمكّن العدوّ من السيطرة على الأُمَّــة.
تخلل المسيرةَ قصيدةٌ وأنشودةٌ تحدثتا عن فاجعة كربلاء والمأساة التي لم تُنْسَ لعظيم الإجرام فيها، وربطتا بين الفاجعة وبين ما يحصل للشعب اليمني المظلوم من قتل وتجويع من طغاة العصر، كما دعتا إلى الدفاع عن الحق التصدي للعدوان ومقاومته.
وإلى جانب الفعالية المركزية في صعدة، شهدت منطقة المرازم، ومديرية رازح، مسيرتين شعبيّتين، وكذلك فعاليات نسائية في المدينة ورحبان بساحة مدرسة الدرة، ومديرية الصفراء بنشور-ساحة مدرسة عسير، ومحضة والمقاش بساحة مدرسة عبد الله بن رواحة، ومديرية رازح شعارة –في رأس الوادي، ومديرية ساقين المرازم بساحة الشهيد القائد، ومديرية حيدان بساحة مدرسة أروى.