أبناءُ حجّـة يؤكّـدون في ذكرى عاشوراء تمسكهم بمبدأ الإمام الحسين في مقارعة الظلم والطغيان
المسيرة | حجّـة:
أكّـد الآلافُ من أبناء محافظة حجّـةَ المشاركون في المسيرة الكبرى، أمس الجمعة؛ إحياء ليوم عاشوراء وذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، على أهميّة هذه الذكرى لاستذكار ما حدث فيها من مأساة تمثلت في جريمة قتل الإمام الحسين -عليه السلام- سبط الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- وسيد شباب أهل الجنة على أيدي طغاة بني أمية وجلاوزتهم من المجرمين واستلهام الدروس والعبر حتى لا تتكرّر المأساة من جديد.
ولفت أبناءُ حجّـة في المسيرة، إلى أن إحياء ذكرى عاشوراء هو تعبير عن الحب والولاء والارتباط بسيد الشهداء وتعبير عن الارتباط بالمنهج والرؤية القرآنية الذي تحَرّك على أَسَاسها ومن خلالها الإمام الحسين عليه السلام.
وألقيت العديد من الكلمات في الفعالية المركزية التي شهدتها مدينة حجّـة، نوّهت إلى الموقف المبدئي الإيماني الديني ضد الظلم والظالمين في كُـلّ زمان ومكان والتمسك بمبدأ الإمام الحسين -عليه السلام- والاعتزاز بالهُــوِيَّة الإيمانية، موضحين أنه مهما سعت قوى العدوان وفي مقدمتها أمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهم وأذنابهم السيطرة على اليمن فلن تتمكّن من ثني اليمنيين عن تمسكهم بالإسلام والمنهج المحمدي.
في السياق، شدَّدَ بيانٌ صادرٌ عن مسيرة حجّـة المركزية، أمس الجمعة، على التمسك بالموقف الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوقوف المعادي للكيان الصهيوني، مستنكرًا كُـلّ أشكال التطبيع معه من قبل أنظمة العمالة والخيانة، مُشيراً إلى الموقفِ المبدئي والثابت مع محور المقاومة والجهاد في مواجهة اليهود والصهاينة حتى يتمَّ دحرُهم وتحرير المقدسات في فلسطين.
واستنكر البيانُ بأشدِّ العبارات الإساءَات المتكرّرة إلى القرآن الكريم من قبل السويد والدنمارك الذين يقومون بذلك استجابة لتوجيهات اللوبي الصهيوني، داعياً حكام وشعوب العالم العربي والإسلامي إلى اتِّخاذ موقف جاد وحازم من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية.
ووجّه البيانُ رسالةً للأعداء مفادها أن أياديَ الشعب اليمني لا تزال قابضةً على الزناد ومُستمرّةً في إعداد القوة لمواجهة العدوان والحصار والغطرسة، مبينًا أن التصدي لأمريكا والكيان الصهيوني وحلفائه السعوديّة والإمارات هو جهاد مقدس وواجب ديني ووطني من منطلق الهُــوِيَّة الإيمانية، مُضيفاً أن التضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع التي تخسر الأُمَّــة فيها حريتها واستقلالها وكرامتها وحاضرها ومستقبلها ودينها ودنياها ولا بمستوى خسارة التفريط الفادحة التي تمكّن الأعداء من السيطرة على الأُمَّــة.
كما نظمّت الهيئة النسائية الثقافية بمركز محافظة حجّـة والمحابشة والشاهل وكشر، أمس الجمعة، فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وأكّـدت المشاركات في الفعاليات أهميّة التمسك بمنهج الإمام الحسين -عليه السلام- والسير على دربه والاقتدَاء بسيرته وشجاعته والقيم والمبادئ والأخلاق التي ضحّى؛ مِن أجلِها في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دين جده محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وتطرقن إلى مظلومية سبط الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- وأهل بيته، والمآسي والتنكيل الذي تعرضوا له من قبل الطغاة، مستعرضات موقف وشجاعة وحكمة وصبر السيدة زينب بنت علي -عليهما السلام- في مجلس الطاغية يزيد، وشدّدن على أهميّة إحياء ذكرى عاشوراء للتعرف على شخصية الإمام الحسين -عليه السلام- والتزود من مناقبه وتضحياته في نصرة الحق وتعزيز التمسك بمنهج أهل البيت في تصحيح مسار الأُمَّــة ورفض الظلم والاستكبار والطغيان.